قال: ثم نزلت: ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) ، فحرمت الخمر عند ذلك. 4152 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: " يسألونك عن الخمر والميسر " الآية كلها ، قال: نسخت ثلاثة ، في " سورة المائدة " ، وبالحد الذي حد النبي صلى الله عليه وسلم ، وضرب النبي صلى الله عليه وسلم. سورة البقرة I تفسير وتربيط للحفظ I يسألونك عن الخمر والميسر | ربع 14 - YouTube. قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يضربهم بذلك حدا ، ولكنه كان يعمل في ذلك برأيه ، ولم يكن حدا مسمى وهو حد وقرأ: ( إنما الخمر والميسر) الآية. [ ص: 337]
الخمر والميسر التحريم / سورة البقرة الماءدة/ القران الكريم / الرسول - Youtube
تفسير سورة البقرة 7 ربع " واذكروا الله في أيام معدودات.. وربع يسئلونك عن الخمر والميسر " - YouTube
سورة البقرة I تفسير وتربيط للحفظ I يسألونك عن الخمر والميسر | ربع 14 - Youtube
والميسر كان وسيلة لإطعام اللحم من لا يقدرون عليه. فكانت هذه الآية كالاحتراس عمّا قد يُساء تأويله من قوله { لا تحرّموا طيّبات ما أحلّ الله لكم} [ الأنعام: 87]. وقد تقدّم في سورة البقرة أنّ المعوّل عليه من أقوال علمائنا أنّ النهي عن الخمر وقع مدرّجاً ثلاث مرات: الأولى حين نزلت آية { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما} [ البقرة: 219] ، وذلك يتضمّن نهياً غير جازم ، فتَرك شرب الخمر ناس كانوا أشدّ تقوى. فقال عمر: اللّهمّ بَيّن لنا في الخمر بياناً شافياً. ثم نزلت آية سورة [ النساء: 43] { يأيّها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارى حتّى تعلموا ما تقولون} ، فتجنّب المسلمون شربها في الأوقات التي يظنّ بقاء السكر منها إلى وقت الصلاة؛ فقال عمر: اللّهم بيِّن لنا في الخمر بَيَاناً شافياً. ثم نزلت الآية هذه. 31 من قوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ..). فقال عمر: انتهينا. والمشهور أنّ الخمر حرمت سنة ثلاث من الهجرة بعد وقعة أحُد ، فتكون هذه الآية نزلت قبل سورة العقود ووضعت بعد ذلك في موضعها هنا. وروي أنّ هذه الآية نزلت بسبب ملاحاة جرَت بين سعد بن أبي وقاص ورجللٍ من الأنصار. روى مسلم عن سعد بن أبي وقّاص قال: أتيتُ على نفر من الأنصار ، فقالوا: تعالَ نطعِمْك ونُسقك خمراً وذلك قبل أن تحرّم الخمر فأتيتهم في حُشّ ، وإذا رأسُ جَزور مشوي وزقّ من خمر ، فأكلت وشربت معهم ، فذكرتُ الأنصار والمهاجرين عندهم ، فقلتُ: المهاجرون خير من الأنصار ، فأخذ رجل من الأنصار لَحْيَ جَمَل فضربني به فجَرح بأنفي فأتيت رسول الله فأخبرته ، فأنزل الله تعالى فِيّ إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه}.
31 من قوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ..)
س: لأنه نقل عن حمزة بن حبيب قال: حتى الكعاب والجوز والبيض التي تلعب بها الصبيان؟
الشيخ: هذا الذي يلعب به الصبيان معروف، وقد يقال الأمر سهل؛ لأنه لا يترتب عليه كبير شيء في لعب الصبيان بالكعاب ونحوها؛ وإلا فهو فيها نوع مغالبة، فمن ألحقها بالعموم حرمها لما فيه من المغالبة فقد يصيب وقد لا يصيب وقد ينجح وقد لا ينجح وقد يغرم وقد يخسر، لكنها في الغالب أشياء بسيطة أشياء ما تضر لعبناها كثيرًا في الصغر..........
س: الكيرم والضومنة؟
الشيخ: المقصود الضابط كله المغالبة، المغالبة التي قد ينجح فيها وقد يخسر فيها هذا ضابط القمار المغالبة بالمال التي قد يخسر وقد ينجح ما يعلم هل يخسر أو ينجح هذا هو القمار. الخمر والميسر التحريم / سورة البقرة الماءدة/ القران الكريم / الرسول - YouTube. س: إن كان من دون مال؟
الشيخ: لا، المقصود مع المال، أما إذا كان بدون مال فهذا فيه تفصيل، إذا كان صد عن ذكر الله يسبب العداوة والبغضاء حرم أو فيه صور، أما إذا كان لعب مثل المصارعة والمسابقة بالأقدام فهذه ما يترتب عليها شر في الغالب، فلا تحرم. الشيخ: نعم من الباب اللهو، وإذا كان فيه مال فهو أكل المال بالباطل أيضاً تسبب العداوة والبغضاء والشحناء. الشيخ: يعرفونه اللي يستعملونه. وقال الإمام أحمد: حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا الجعيد عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي أنه سمع محمد بن كعب وهو يسأل عبد الرحمن يقول: أخبرني ما سمعت أباك يقول عن رسول الله ﷺ، فقال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: مثل الذي يلعب بالنرد ثم يقوم فيصلي، مثل الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير ثم يقوم فيصلي............
الشيخ: ما عندكم شيء على عبد الرحمن؟
الطالب:.......
الشيخ: لكن ما بين من عبد الرحمن ومن أبوه؟ حط عليه إشارة: عن عبد الرحمن عن أبيه يراجع المسند.
قال أبو حَيَّان: ذَكَر اللهُ تعالى في الخَمْر والمَيْسِر مَفْسَدَتَيْنِ: إحداهما دُنيويَّة، والأُخرى دينيَّة، فأما الدنيوية فإن الخمر تُثير الشرور والأحقاد، وتَؤول بشاربها إلى التقاطع، وأما المَيْسِر فإن الرَّجُلَ لا يَزال يُقامِر حتى يَبْقى سَليبًا لا شَيء له، وينتهي إلى أن يقامِر حتى على أهله وولده، وأما الدِّينيَّة فالخَمْر لِغَلَبة السرور والطَّرَب بها تُلهي عَن ذِكْرِ اللهِ وعن الصلاة، والميسر سواء كان غالِبًا أو مَغلوبًا يُلهي عن ذِكْر الله [8]. فائدة: التعبير بقوله: ﴿ فَاجْتَنِبُوهُ ﴾ [المائدة: 90] نصٌّ في التحريم، ولكنه أبلَغُ في النَّهي والتحريم مِن لفظ (حَرَّم)؛ لأن معناه البعدُ عنه بالكُلِّيَّة، فهو مِثل قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ﴾ [الإسراء: 32]؛ لأن القُرْبَ منه إذا كان حرامًا فيكون الفعل مُحرَّمًا مِن باب أَولى، وكذلك هنا، ولم يذكر في القرآن الكريم تعليل الأحكام الشرعية إلا بالإيجاز، أما هنا فَقَد ذُكِرَت العِلَّة بالتفصيل، فذكر الله تعالى منها إلقاء العَداوَة والبغضاء بين المؤمنين، والصد عن سبيل الله وذِكْرِه، وشَغْل المؤمنين عن الصلاة. ووصف الخمر والميسر بأنهما رِجْس، وأنهما مِن عَمَل الشيطان، وأن الشيطان يريد إغواء الإنسان، وكل ذلك ليشير إلى ضَرَر وخَطَر هاتَيْنِ الرَّذِيلَتَيْنِ - الخَمْر والقِمار - فَتَدَبَّر أسرار القرآن [9].