مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 22/12/2012 ميلادي - 9/2/1434 هجري
الزيارات: 359517
شجاعة النبي (صلى الله عليه وسلم)
لقد جمَع الله - عز وجل - لرسولِه الكريمِ - صلى الله عليه وسلم - إلى جانب هذه الرِّقة، وهذه الرحمة، وهذا العفو - جرأةً في الحق ما بعدها جُرأة، وشجاعة - لا تَحيد عن الحق ولا تتراجع - ما بعدها شجاعة، فكان أشجعَ خلْق الله تعالى. ومن أمثلة ذلك:
ما ثبَت عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزِع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلَق الناس قِبَل الصوت، فاستقبَلهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قد سبق الناسَ إلى الصوت وهو يقول: ((لن تُراعوا، لن تُراعوا، لقد وجَدناه بحرًا))، وهو على فرس لأبي طلحة عُرْيٍ ما عليه سَرْجٌ، في عُنقه سيف" [1]. وشجاعته - صلى الله عليه وسلم - تتجلَّى في هذا الحديث في أنه من شِدة عجَلته في الخروج إلى العدو قبل الناس جميعًا، خرَج على هذا الفرس الذي انقلَب بفضل الله - عز وجل - إلى أسرع ما يكون بعد أن كان معروفًا بالبُطء، وخرج - صلى الله عليه وسلم - ما عليه سَرج، ولم يَخش من الخروج وحْده لكشْف الحال؛ لكي يُطَمئِن أصحابه - صلى الله عليه وسلم.
شجاعه علي بن ابي طالب بشر به
ذات صلة صفات علي رضي الله عنه سيرة علي بن أبي طالب
صفات عليّ بن أبي طالب الخَلقيّة
كان عليّ بن أبي طالب رجلاً رِبعةً في القامة*، ذا لحيةٍ بيضاء عظيمة تصل إلى صدره، كما كان عظيم الذراع؛ إذ كانت ضخمةً، وكذلك كانت ساقه، وهامَته*، وشُبِّه وجهه بالبدر، وهو صغير العينَين، كثير شَعر الصدر والأكتاف، وعريض المنكبَين*، أصلع الرأس إلّا من شَعر أبيض من خلفه، وقد كان أقرب إلى السُّمنة، ولا يمكن تمييز عَضده من ساعده، ويُشار إلى أنّه -رضي الله عنه- كان يُعرَف بشدّة ساعده ويده؛ فقد كان يُمسِك الرجل فلا يستطيع التنفُّس؛ لشدّة قبضته.
شجاعه علي بن ابي طالب مع النجاشي
* وفي فتح خيبر كان له هنا الموقف مع فارس فرسان اليهود (مرحب) ». ففي حديث سلمة بن الأكوع عند مسلم: «ثم أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وهو أرمد، فقال: لأعطين الراية رجلا ً يحب الله ورسوله، أو يحبه الله ورسوله. قال: فأتيت عليا فجئت به أقوده وهو أرمد، حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبصق في عينيه فبرأ، وأعطاه الراية، وخرج «مرحب» فقال: قد علمت خيبر أني مرحبُ شاكي السلاح بطلٌ مجربُ إذا الحروب أقبلت تلهبُ فقال علي: أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غاباتٍ كريه المنظرهُ أوفيهم الصاع كيلَ السندره قال: فضرب رأس «مرحب» فقتله، وكان الفتح على يديه».
كان دور المرأة عبر العصور مؤثراً وقوياً فى شتى المجالات المختلفة، حتى فى ميدان المعارك، فكانت الفارسة خولة بنت الأزور شقيقة الفارس الشجاع ضرار بن الأزور ، إحدى الفارسات التى اكتسبت شجاعة مفرطة فى قلب ميدان المعركة، وسوف نستعرض خلال التقرير التالى قصتها المؤثرة حسبما ذكر كتاب المرأة العربية فى جاهليتها وإسلامه لـ"عبد الله العفيفى".