دعوة الله عز وجل
3- متى تقال حسبي الله و نعم الوكيل
من عجائب حسبي الله و نعم الوكيل أنها ليست مرتبطة بالمظلوم من قبل الأعداء و فقط بل إن " حسبي الله و نعم الوكيل " دعاء يقال عند المصائب و النكبات و عند كثرة الهم و الغم و عند أعسر المشاكل و في المرض الذي استصعب إيجاد دواء له و في الفقر و الحاجة و عند قلة الحيلة و في الإغتراب بين الأهل و عند خيانة الأحبة و الأصدقاء ، و يقولها من عليه دين و غلبه قضاؤه فهي رجوع لله و إكتفاء به و إحتساب بتدبيره للأمور و رضا بقضاءه. من معجزات حسبي الله و نعم الوكيل أنه دعاء جالب للرزق و الخير و البركة و انه يزيل القلق و الخوف من نفس المؤمن و يزرع الطمأنينة و الأمان في روحه. 4- فضل حسبي الله و نعم الوكيل
" حسبي الله و نعم الوكيل " من أفضل الأدعية التي وردت لأن يدعو بها العبد المؤمن فهي سبيل لتقريب الصلة بين الإنسان و الله عز وجل و هي من أحب الأدعية له تعالى و تعد دعاءا مستجابا لصاحبه بدليل من القرآن الكريم و السنة النبوية. الدعاء ب " حسبي الله و نعم الوكيل " تخلص المؤمن من ضيقه و فرجه و تطمئن باله و تفرغ قلبه مما يشغله ، فهي تأتي بحقه ممن ظلمه أو إفترى عليه أو كذب في شأن من الشؤون عليه.
ما معنى حسبي الله ونعم الوكيل فيك - موقع محتويات
(صحيح الترمذي). وشرح هذا الحديث أن النبي ﷺ يُحذِّر من اقتراب الساعة وكيف ينعَم وقد استعد إسرافيل وأمسك بالبُوق استعداداً للنفخ وهُنا يسأله المسلمون ماذا يقولوا؟ فأجابهم قولوا حسبي الله ونعم الوكيل أي فوَّضنا أمرنا لله. كذلك حديث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري أنه قال: "اختصم رجُلان إلى رسول الله ﷺ، فكأن أحدهما تهاون ببعض حُجَّته لم يبلغ فيها فَقَضَى رسول الله ﷺ للآخر فقال المُتهاون بِحُجَّته: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال رسول الله ﷺ: حسبي الله ونعم الوكيل يحرِّك يده مرتين أو ثلاثا، قال: أُطلُب حقَّك حتى تعجز، فإذا عجزت فقُل: حسبي الله ونعم الوكيل ، فإنَّما يُقضى بينكم على حُجتكم". إلا أن إسناد هذين الحديثين وحكمهما اختلف فيه العلماء. فوائدها للرزق لم يَرِدْ أنَّ قولها يجلِب الرزق في القرآن الكريم أو السنة، إلا أنَّ من يتوكل على الله فهو حسبُه بيده مفاتيح الرزق والخير فإنَّ من يتوكل على الله حقَّ توكُّلِه يرزُقه من فضله بغير حساب يقول تعالى: "وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ". الآية 49 – سورة الأنفال. هل كان المقال مفيداً؟
أهم 6 فضائل لحسبي الله ونعم الوكيل
في السنة النبوية ورد ذكرها في صحيح البخاري علي لسان نبي الله إبراهيم عليه السلام الذي قالها في أعظم محنة تعرض لها حين ألقي في النار كما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين في حمراء الأسد. فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل إن الدعاء بحسبى الله ونعم الوكيل له فوائد عديدة وكثيرة حيث أنها من أفضل الأدعية المستحبة عند الله سبحانه وتعالى وله أثر عظيم لمن قاله وتوجه به إلى الله وأستغني بالله وحده عز وجل عن أي شخص مهما كانت قوته ومن أهم فضائل حسبي الله ونعم الوكيل. تأخذ حق من قالها من الظالم والمفتر وتنصر المظلوم ولو بعد حين. تساعد حسبي الله ونعم الوكيل فى التقرب إلى الله فى كافة الأمور وهى من أفضل الأدعية المستجابة والمستحبة عند الله سبحانه وتعالى. تساعد حسبي الله ونعم الوكيل المسلم في التخلص من الهم والتخلص من الحزن والتخلص من الشعور بالضيق وتكفي أعتماد العبد على ربه وتوكيله في كافة أموره. تساعد حسبي الله ونعم الوكيل فى شعور المسلم بالرضا عن ما يريده وما ويطلبه. تساعد كلمة حسبي الله ونعم الوكيل فى جلب الرزق والتخلص من الضيق كما تساعد كلمة حسبي الله ونعم الوكيل المسلم في حمايته من أي شر و القرب من كل خير.
بقلم |
محمد جمال |
الجمعة 22 يونيو 2018 - 10:14 ص
حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، مَا أَكْبَرَ مَعْنَاهَا! وَمَا أَعْظَمَ دَلَالَتَهَا! وَمَا أَشَدَّ أَثَرَهَا.. اسْتَشْعَرَهَا إِبْرَاهِيمُ الخَلِيلُ حِينَ حَمَلَهُ أَهْلُ الإِشْرَاكِ لِيُلْقُوهُ فِي النَّارِ، فَلَمَّا بَصَرُتْ عَيْنُهُ النَّارَ، رَدَّدَ بِلِسَانِهِ، وَقَدْ مُلِئَ قَلْبُهُ تَوْحِيدًا: حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، فَقَالَ اللهُ: ﴿ يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الأنبياء: 69]. حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، اسْتَشْعَرَهَا مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ غَزْوَةِ أُحُدٍ، فَقِيلَ لَهُ وَقَدْ تَجَمَّعَتْ عَلَيْهِ الكُلُومُ وَالهُمُومُ: ﴿ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ ﴾ فقال هو وأصحابه:حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران: 173 - 174]. حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، هِيَ مَنْهَجُ حَيَاةٍ، نَلُوذُ بِهَا، وَنَعْتَصِمُ بِهُدَاهَا فِي أَحْوَالِنَا كُلِّهَا.