وقوله تعالى: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ [الأحزاب:37]. معناه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخفى في نفسه ما أخبره الله به من أن زيداً سيطلق زينب، وأنه صلى الله عليه وسلم سيتزوجها، فقال لزيد: اتق الله وأمسك عليك زوجك. مع علمه بما ذكرنا. قال أبو بكر بن العربي: إنما قال عليه الصلاة والسلام لزيد أمسك عليك زوجك، اختباراً لما عنده من الرغبة فيها أو عنها، فلما أطلعه زيد على ما عنده منها من النفرة التي نشأت من تعاظمها عليه أذن له في طلاقها. نساء النبي (28).. قصة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش - بوابة الشروق. والدليل على أن ما أخفاه النبي صلى الله عليه وسلم، في نفسه هو إخبار الله له بأنه سيتزوج زينب بعد أن يطلقها زيد، هو قوله تعالى: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ [الأحزاب:37]. فإن الذي أبداه الله تعالى هو زواج النبي صلى الله عليه وسلم إياها، وذلك في قوله تعالى: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا ومعنى قوله تعالى: وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخشى أن يقول الناس: تزوج امرأة ابنه. ولما طلقها زيد باختياره لأنه قضى وطره منها ولم تعد له بها حاجة، زوجها الله نبيه صلى الله عليه وسلم.
- زوج زينب ابنة الرسول صلى الله عليه
- زوج زينب ابنة الرسول للانصار
- زوج زينب ابنة الرسول في
- زوج زينب ابنة الرسول بما
زوج زينب ابنة الرسول صلى الله عليه
والحكمة الإلهية من ذلك هي قطع تحريم أزواج الأدعياء أي المتبنين بعد إبطال التبني نفسه، وهذا صريح في قوله تعالى: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً قال القرطبي في تفسيره بعد أن أورد تفسير هذه الآية على نحو ما ذكرناه: وهو الذي عليه أهل التحقيق من المفسرين والعلماء الراسخين. وراجع الفتوى رقم: 2325. والله أعلم.
زوج زينب ابنة الرسول للانصار
وقوله: (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً) أي: وكان هذا الأمر الذي وقع قد قدره
الله تعالى وحَتَّمه ، وهو كائن لا محالة ، كانت زينب في علم الله ستصير من أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم" انتهى.
" تفسير ابن كثير " ( 6 / 426). زوج زينب ابنة الرسول بما. وأوضح منه فيما نريده ما قاله الطاهر بن عاشور رحمه الله حيث قال:
وأشار إلى حكمة هذا التزويج في إقامة الشريعة ، وهي إبطال الحرج الذي كان يتحرجه
أهل الجاهلية من أن يتزوج الرجل زوجة دَعِيِّه ، فلما أبطله الله بالقول إذ قال:
(وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكَمْ أَبْنَاءَكَم) الأحزاب/ 4: أكَّد إبطاله بالفعل ؛
حتى لا يبقى أدنى أثر من الحرج أن يقول قائل: " إن ذاك وإن صار حلالاً فينبغي
التنزه عنه لأهل الكمال " ، فاحتيط لانتفاء ذلك بإيقاع التزوج بامرأة الدعيّ من
أفضل الناس وهو النبي صلى الله عليه وسلم. والجمع بين اللام وكي: توكيد للتعليل ، كأنه يقول: ليست العلة غير ذلك.
" التحرير والتنوير " ( 22 / 39). فكيف لتلك الأحكام والفضائل أن تظهر لولا وقوع التبني فعليّاً من النبي صلى الله
عليه وسلم ، ثم تزويجه لابنه في التبني من ابنة عمته ، ثم تزوج النبي صلى الله عليه
وسلم منها بعد إبطال التبني؟
ثالثاً:
قول السائل " إذا لم يكن الله هو من أمر محمَّداً بالزواج بها فمن الذي أمره إذاً ؟
هل اختلق محمَّد هذه الآيات - آيات سورة الأحزاب - بنفسه ليخدم غرضه ؟!
زوج زينب ابنة الرسول في
ملخص المقال
السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، زينب الكبرى وهي من أشرف الناس نسبًا، تزوجت أبي العاص بن الربيع وكان بينهما قصة حب عفيفة سطرتها أيدي التاريخ
هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، القرشيَّة الهاشميَّة، بنت رسول الله سيِّد البشر أجمعين صلى الله عليه وسلم، أمُّها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. وهي كبرى بنات النبي صلى الله عليه وسلم وثاني أبنائه بعد القاسم أوَّل أبناء النبيِّ وبه كان يُكنَّى، ووُلِد بعدها عبد الله و رقية و أم كلثوم و فاطمة. تساؤلات حول قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش والإجابة عليها - الإسلام سؤال وجواب. وُلِدَت السيِّدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة ثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي قبل البعثة بعشر سنين، وأسلمت مع أمِّها وأخواتها في أوَّل البعثة. لم تكن زينب رضي الله عنها قد جاوزت العاشرة من عمرها حين رَنَتْ إليها عيون الهاشميِّين، وتنافست بيوتات مكَّة على الظفر بها عروسًا لمن يختاره أبواها من كرام الفتية القرشيِّين، وكان الذي ظفر بها أبو العاص بن الربيع رضي الله عنه، ابن خالتها هالة بنت خويلد، وهو من أشراف مكة، كان ذلك قبل مهبط الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم [1]. وقد كانت السيِّدة زينب رضي الله عنه قد تعلَّمت الوفاء والإخلاص والمودَّة من أبويها، فكانت نِعْم الزوجة والحبيبة لزوجها وابن خالتها أبي العاص بن الربيع، وهو -أيضًا- لم يكن بأقلَّ منها وفاءً وإخلاصًا ومحبَّةً؛ فعلى الرغم من أنَّ زوجها أبو العاص ثبت على دين قريش، وكان من معدودي رجال مكَّة مالًا وأمانةً وتجارةً، فإنَّه حين مشت إليه وجوه قريش، وقالوا: اردد عَلَى مُحَمَّد ابنته، ونحن نزوِّجك أيَّة امرأةٍ أحببت من قريش.
زوج زينب ابنة الرسول بما
فقالوا: جزيت خيرا.. وفيت أحسن الوفاء.. ( فطرة). قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.. ( هداية من الله ونعمة). ثم دخل المدينة فجرا وتوجه إلى النبي وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.. ( دفع بالتى هى أحسن). ثم قال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟ ( عشرة وحب). فأخذه النبي وقال: تعال معي.. ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال: يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟ ( أب راع). فأحمرّ وجهها وابتسمت. ( رضى دائم). بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب.. فبكاها العاص بكاء شديدا حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه.. فيقول له العاص: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.. ( رفيقة العمر). ومات بعد سنة من موت زينب. من هو زوج زينب ابنة الرسول – المحيط التعليمي. ( أرواح مجندة). اللهم صلِّ على محمد
وارض اللهم عن أبي العاص وزينب. كان من دعائه ﷺ الهِدَاية إلى أحسن الأخلاق، فكان يقول: «–واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنِّي سيِّئها، لا يصرف عنِّي سيِّئها إلا أنت» رواه مسلم.
فتكركر الناس عنه. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « هِيَ أَفْضَلُ بَنَاتِي أُصِيبَتْ فِيَّ »[10]. فلازمها المرض من وقتها حتى تُوفِّيت في سنة ثمان من الهجرة بالمدينة، فغسَّلتها أم أيمن ، وأم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة ، وأم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنهن أجمعين. وصلَّى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في قبرها ومعه أبو العاص، وجُعِل لها نعشٌ، فكانت أوَّل من اتُّخذ لَهَا ذلك، والذي أشارت باتِّخاذه أسماء بنت عميس ؛ حيث رأته بالحبشة وهي مع زوجها جعفر بن أبي طالب [11]. زوج زينب ابنة الرسول للاطفال. وبهذا كانت سيرة السيدة زينب رضي الله عنها أولى حبَّات العقد الفريد في بيت الرسول الطاهر المبارك عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم. [1] تراجم أعلام النساء: إدارة البحث والإعداد في دار الرسالة، إشراف: رضوان دعبول، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1419ه=1998م، ص177. [2] صحيح أبي داود (2692)، وقال الألباني: حسن. وانظر الحاكم في مستدركه 3/262، والبلاذري: أنساب الأشراف 1/397. [3] وفي سنن الترمذي 3/439: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَدَّ ابْنَتَهُ زَيْنَبَ عَلَى أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ بِمَهْرٍ جَدِيدٍ وَنِكَاحٍ جَدِيدٍ»: وتعليق أحمد شاكر رحمه الله: "هذا حديث في إسناده مقال، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم: أن المرأة إذا أسلمت قبل زوجها ثم أسلم زوجها وهي في العدة أن زوجها أحق بها ما كانت في العدة، وهو قول مالك بن أنس، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحاق".