فلا يقصّر أحد في تشجيع مشاريع الزواج وتيسير امورها والإنفاق عليها من الحقوق الشرعية وغيرها. 2- حماقة الغرب وضحالة تفكيره بالرغم مما يظهر من جبروت علمي وتكنولوجي، فماذا طرح من حل ليتجنب هذا الاحتمال في ضعف الانجاب وإصابته بالأمراض إذا تأخر الزواج بدل أن يستجيب لنداء الفطرة والدين ويدعو الى الزواج والإنجاب المبكرين، نقل التقرير عن عالم الأحياء المذكور ((إن الشباب في سن 18 يجب أن يجمّدوا حيواناتهم المنوية ويستخدموها لاحقاً، لتجنب مخاطر الإنجاب في الكبر)) وقال: ((إن بنوك الحيوانـات المنويـة يجـب أن تكـون متوفــرة))، والغريب أن ينشر هذا المقترح في دورية اسمها "الأخلاق الطبية". وخير تعليق على هذا المقترح ما نقله التقرير عن ألن باسـي استـاذ أمـراض الذكورة في جامعة شيفيلد بقوله ((هذه واحدة من أسخف الاقتراحات التي سمعتها منذ وقت طويل)) ووجه استخفافه:
أ- ((لأن الحيوانات المنوية لمعظم الرجال لا تتجمد بشكل جيد وهو أحد أسباب قلة المتبرعين بالحيوانات المنوية، لذا فمن يجمد حيواناته المنوية في سن الـ 18 ويعود ليستخدمها لاحقاً سيتطلب من زوجته الخضوع لعملية تلقيح صناعي أو أكثر)). أن هم كالانعام بل هم اضل سبيلا - منتدى الحياة الزوجية | دليل النساء المتزوجات | الثقافة الزوجية والعائلية. ب- الكلفة الاقتصادية حيث قدرت اجرة حفظ الحيوانات المنوية بـ 150 – 200 جنيه استرليني في العام.
أن هم كالانعام بل هم اضل سبيلا - منتدى الحياة الزوجية | دليل النساء المتزوجات | الثقافة الزوجية والعائلية
ت- ما نقله عن الاستاذ آدم بالين رئيس الجمعية البريطانية للخصوبة من أن خصوبة الحيوانات المنوية أقل من الجديدة مما يعني الاعتماد على التلقيح الصناعي، أي أنه يجعل من الإنجاب عملية اصطناعية مما يعطي إحساساً كاذبا بالأمان إذ أن التكنولوجيا لا تضمن إنجاب طفل. 3- وتذكرت منقبة لأمير المؤمنين × فيهـا سبْقٌ علمـيٌ لـه × وهـو بـاب مدينة علم رسول الله ' والمنقبة ترتبط بهذا الاكتشاف العلمي فقد روى الإمام الصادق × قال (أتى عمر بامرأة تزوجها شيخ ، فلما أن واقعها مات على بطنها، فجاءت بولد فادّعى بنوه أنها فجرت ، وتشاهدوا عليها ، فأمر بها عمر أن تُرجم، فمر بها علي × فقالت: يا بن عم رسول الله إن لي حجة. قال: هاتي حجتك، فدفعت إليه كتابا فقرأه، فقال: هذه المرأة تعلمكم بيوم تزوجها، ويوم واقعها، وكيف كان جماعه لها، ردوا المرأة. ان هم كالانعام بل هم اضل سبيلا. فلما أن كان من الغد دعا بصبيان أتراب ودعا بالصبي معهم، فقال لهم: العبوا حتى إذا ألهاهم اللعب قال لهم: اجلسوا، حتى إذا تمكنوا صاح بهم، فقام الصبيان وقام الغلام فاتكأ على راحتيه، فدعا به علي × وورّثه من أبيه وجلد إخوته المفترين حداً حداً. فقال له عمر: كيف صنعت؟ قال×: عرفت ضعف الشيخ في اتكاء الغلام على راحتيه) ( [4]).
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الفرقان - الآية 44
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس) أخبر الله تعالى أنه خلق كثيرا من الجن والإنس للنار ، وهم الذين حقت عليهم الكلمة الأزلية بالشقاوة ، ومن خلقه الله لجهنم فلا حيلة له في الخلاص منها. أخبرنا أبو بكر يعقوب بن أحمد بن محمد بن علي الصيرفي ، أنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي ، أنا أحمد بن محمد بن أبي حمزة البلخي ، حدثنا موسى بن محمد بن الحكم الشطوي ، حدثنا حفص بن غياث ، عن طلحة بن يحيى ، عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - جنازة صبي من صبيان الأنصار ، فقالت عائشة: طوبى له عصفور من عصافير الجنة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " وما يدريك؟ إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق النار وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم ". وقيل: اللام في قوله " لجهنم " لام العاقبة ، أي: ذرأناهم ، وعاقبة أمرهم جهنم ، كقوله تعالى: فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا " ( القصص 8) ، ثم وصفهم فقال: ( لهم قلوب لا يفقهون بها) أي لا يعلمون بها الخير والهدى.
تفسير و معنى الآية 44 من سورة الفرقان عدة تفاسير - سورة الفرقان: عدد الآيات 77 - - الصفحة 364 - الجزء 19. ﴿ التفسير الميسر ﴾
أم تظن أن أكثرهم يسمعون آيات الله سماع تدبر، أو يفهمون ما فيها؟ ما هم إلا كالبهائم في عدم الانتفاع بما يسمعونه، بل هم أضل طريقًا منها. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«أم تحسب أن أكثرهم يسمعون» سماع تفهم «أو يعقلون» ما تقول لهم «إن» ما «هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا» أخطأ طريقا منها لأنها تنقاد لمن يتعهدها، وهم لا يطيعون مولاهم المنعم عليهم. ان هم كالانعام بل هم اضل. ﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم سجل تعالى على ضلالهم البليغ بأن سلبهم العقول والأسماع وشبههم في ضلالهم بالأنعام السائمة التي لا تسمع إلا دعاء ونداء، صم بكم عمي فهم لا يعقلون بل هم أضل من الأنعام لأن الأنعام يهديها راعيها فتهتدي وتعرف طريق هلاكها فتجتنبه وهي أيضا أسلم عاقبة من هؤلاء، فتبين بهذا أن الرامي للرسول بالضلال أحق بهذا الوصف وأن كل حيوان بهيم فهو أهدى منه. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون) ما تقول سماع طالب الإفهام ،) ( أو يعقلون) ما يعاينون من الحجج والإعلام ،) ( إن هم) ما هم ، ( إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) لأن البهائم تهتدي لمراعيها ومشاربها وتنقاد لأربابها الذين يتعهدونها ، وهؤلاء الكفار لا يعرفون طريق الحق ، ولا يطيعون ربهم الذي خلقهم ورزقهم ، ولأن الأنعام تسجد وتسبح لله وهؤلاء الكفار لا يفعلون.