يرجع أهمية الحديث النبوي الشريف إلى ذكر قصص الأولين وجوانب حياتهم الغير معروفة لنا، وتعليمنا أمور الحياة إضافة إلى أن الأحاديث النبوية الشريفة تناولت أمور عديدة عن الأنبياء والمرسلين السابقين. قد يهمك: نبذة عن قصة أيوب عليه السلام كاملة مكتوبة
ما هي أقسام علم الحديث؟
طبقًا لدراسات العلماء والباحثين في علوم الحديث قاموا بالعمل على تقسيمه إلى قسمين رئيسيين، وهما كالتالي:
القسم الأول: علم الحديث رواية: وهذا العلم اعتمد في مفهومه على رواية كل ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلم الرواية يأخذ في الحسبان سند الحديث ومعرفة جميع الملابسات والمناسبة التي قيل فيها هذا الحديث. القسم الثاني: هو علم الحديث دراية: وهو علم يبحث في قواعد علم الحديث، ومعرفة سند الحديث ومتنه وقبول الحديث أو رفضه والتعريف بالرواة لهذه الأحاديث. نبذه مختصره عن ابي هريره. مكانة الحديث والسنة النبوية الشريفة
يعتبر الحديث النبوي الشريف عند المسلمين وأهل السنة هو السنة النبوية الشريفة وهي المرجع الثاني أو المصدر الثاني للتشريع، ويعتبر المصدر الثاني ليس دليل على الضعف ولكن هو المصدر الثاني الذي يأتي بعد القرآن الكريم، حيث أن كتاب الله تعالى لا يوجد سابق له.
- أبو هريرة رضي الله عنه - إسلام ويب - مركز الفتوى
- تعريف ابي هريرة رضي الله عنه ومقتطفات من حياته
أبو هريرة رضي الله عنه - إسلام ويب - مركز الفتوى
فخرجت أعدوا أبشرها، فأتيت فإذا الباب مجاف، وسمعت خضخضة الماء، وسمعت حسي، فقالت: كما أنت، ثم فتحت، وقد لبست درعها، وعجلت عن خمارها، فقالت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وقال: فرجعت إلى رسول الله أبكي من الفرح؛ كما بكيت من الحزن، فأخبرته، وقلت: ادع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين؟ فقال: ( اللهم حبب عبدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما). وفضائله ومناقبه كثيرة جداً. وفاته:
وقال أبو سليمان بن زبر في تاريخه: عاش أبو هريرة ثمانياً وسبعين سنة. وقال هشام بن عروة وخليفة وجماعة: توفي أبو هريرة سنة سبع وخمسين. وقال الهيثم بن عدي وأبو معشر وضمرة بن ربيعة: مات سنة ثمان وخمسين. وقال الواقدي وأبو عبيد وغيرهما: مات سنة تسع وخمسين. وقد تردد البخاري في تاريخ وفاته، فقال: " مات سنة سبع وخمسين ". وقد رجح ابن حجر قول هشام ابن عروة، فقال: "والمعتمد في وفاة أبي هريرة قول هشام بن عروة ". وهو أنه مات سنة سبع وخمسين. مصادر الترجمة:
الإصابة (4/202 – 211). والسير (2/578). تعريف ابي هريرة رضي الله عنه ومقتطفات من حياته. والمستدرك (3/506 – 114). وحلية الأولياء (1/376- 385). وأسد الغابة (6/318). والبداية والنهاية (8/103 – 115). وشذرات الذهب (1/63).
تعريف ابي هريرة رضي الله عنه ومقتطفات من حياته
روي عن أبو هريرة في صحيح البخاري و صحيح مسلم: أنه قال:إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن النبي (صلى الله عليه و سلم)، إني كنت امرءا مسكينا صحبت النبي (صلى الله عليه و سلم) على بطني, وكان المهاجرون تشغلهم التجارة في الأسواق, و كانت الأنصار يشغلهم القيام على جمع أموالهم. فحضرت من النبي مجلسا فقال: من بسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني, فبسطت ردائي على حتى قضي حديثه ثم قبضتها إلي، فوالذي نفسي بيده لم أنسى شيئا سمعته منه (صلى الله عليه و سلم). و لذا كان مرجع الصحابة رسول الله. روى النسائي: في باب العلم من سننه أن رجلا أتى إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال: عليك بأبي هريرة, فإني بينما أنا جالس و أبو هريرة و فلان في المسجد ذات يوم ندعو الله و نذكره إذ خرج علينا النبي حتى حضر إلينا مسكنا فقال: عودوا للذي كنتم فيه. فقال زيد: فدعوت أنا و صاحبي قبل أبي هريرة ، و جعل رسول الله يؤمن على دعائنا ، ثم دعا أبو هريرة, فذكر القرآنم إني أسألك ما سألك صاحبي و أسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله آمن ، فقلنا: يا رسول الله نحن نسأل الله علما لا ينسى فقال بها الغلام الدوسي. أبو هريرة رضي الله عنه - إسلام ويب - مركز الفتوى. وهذا يدل على مدى شغل أبي هريرة و تلهفه على تحصيل العلم النبوي فكان شغله الشاغل.
كان أبو هريرة كثير الحفظ شديد الضّبط ، شهد له بذلك أهل العلم والثّقات، وقال الشّافعيّ عنه: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره. [٤]
إسلام أبي هريرة
اختلف العُلماء في وقت إسلام الصحابي الجليل أبي هريرة، فقال أكثر العلماء إنّه أسلم عام خَيبر في السّنة السابعة للهجرة [٥] ، وقيل إنّه أسلم قبل ذلك في دوس، فقد أسلم على يَدي الطفيل بن عمرو الدّوسي، ولكنّه بقي في دوس ولم يذهب إلى المدينة إلا في عام خيبر، وكان رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قد خَرج إلى خيبر فجاء أبو هريرة ودخل المدينة المنورة، وصلّى صلاة الفجر خلف سباع بن عرفطة. حفظ أبي هريرة للحديث
من أهمّ ما تميّز به الصحابيّ الجليل أبو هريرة حفظه للحديث، وكثرة الرواة عنه؛ حيث روى عنه أكثر من ثمانمائة من الصّحابة والتابعين، وقال عنه الإمام الشافعيّ: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره، ومن أبرز ما أنعم الله به على أبي هريرة إضافةً إلى حفظه للحديث الورع والزهد والتقوى ومُلازمة الرسول الكريم، ومَحبّة الناس له، وقد استعمله عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على البحرين ثم عزله. [٦]
وفاة أبي هريرة
مات أبو هريرة -رضي الله عنه- سنة تسعٍ وخمسين للهجرة عن عمرٍ ناهز ثمانية وسبعين عاماً، صحب منها الرسول -عليه الصلاة والسلام- أربع سنين، وعاش بعد وفاة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- سبعاً وأربعين عاماً قضاها داعياً إلى الله عزّ وجل، ومُعلّماً لكتاب الله وسنة حبيبه المصطفى -عليه الصلاة والسلام، وعاش عاملاً بعلمه، دائباً مُجتهداً في العبادة لله؛ ذكراً، وتسبيحاً، وصلاةً، وصياماً، وتلاوةً للقرآن، وتعليماً، وقد روى ابن سعد عن نافع فقال: (كنت مع عبد الله بن عمر في جنازة أبي هريرة وهو يمشي أمامها ويكثر الترحم عليه ويقول: كان ممن يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين).