استقبلت منصة تراضي التابعة لوزارة العدل طلب صلح بين شركتين متنازعتين على عقار ثمنه يتجاوز 70 مليون ريال، وقد نجحت إحدى المصلحات في مركز المصالحة في إنهاء النزاع برضى الطرفين. وفي التفاصيل، اشترت إحدى الشركتين عقارًا وبعد الشراء حصلت بعض العوائق التي تحول دون استلام العقار فتقدمت الشركة إلى منصة تراضي رغبة بأن يقوم مركز المصالحة بالسعي في الصلح بينها وبين الشركة بائعة العقار وإعادة المبلغ المدفوع لها نظرًا لعدم قدرتها على استلام العقار وحصول النزاع بين الطرفين وذلك إيمانا من الشركة مقدمة الطلب لمنصة تراضي بكون مركز المصالحة الخيار الأمثل في تسوية النزاع. وقد تم الاتفاق بين الطرفين على التزام "البائع" بإعادة ثمن العقار المدفوع والمقدر بـ70 مليون و425 ألف ريال، فيما التزم "المشتري" بإعادة العقار للبائع وصدرت بذلك وثيقة صلح تعد سنداً تنفيذياً بموجب المادة التاسعة من نظام التنفيذ. ويمكن الاستفادة من خدمات منصة تراضي الإلكترونية من خلال الرابط: ، وذلك باختيار نوع طلب الصلح وتعبئة النموذج لتصل للمستفيد رسالة بتأكيد استلام الطلب، تليها رسالة تحدد موعد لقاء الصلح "عن بعد" للوصول إلى اتفاق الأطراف على نقاط الخلاف والصلح، وإحالة ما اتفق عليه لتدقيقه واعتماده من قبل مركز المصالحة، ثم تطلب موافقة الأطراف على إصدار وثيقة الصلح من خلال منصة تراضي عبر الدخول على حساب النفاذ الوطني الموحد "أبشر" لتصدر وثيقة الصلح ويتمكن المستفيد من الاطلاع عليها خلال المنصة.
مركز المصالحة وزارة العدل العمل عن
وقّعت وزارة العدل ممثلة بمركز المصالحة، الإثنين الماضي، عدة اتفاقيات خلال إطلاق مشروع المصلح المسجل، ومثَّلها في التوقيع فضيلة القائم بعمل نائب وزير العدل الشيخ سلمان بن فوزان الفوزان. وأُبرمت الاتفاقيات بين مركز المصالحة وجهات تشاركية ضمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والهيئة العامة للعقار، والهيئة السعودية للمحامين، ومجلس الضمان الصحي التعاوني، وجمعية المودة للتنمية الأسرية، وجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة، ومركز ناجز للخدمات العدلية. وأوضحت وزارة العدل أن المصلح المسجل يُقصد به المصلح التابع لجهة متخصصة في مجال المصالحة التي سجلت من قبل المركز لتقديم خدمات الصلح وتسوية النزاعات عبر منصة تراضي، وفق قواعد العمل في مكاتب المصالحة. وأكدت الوزارة أن مشروع المصلح المسجل يستهدف الارتقاء بمستوى خدمات الصلح من خلال توفير قنوات متعددة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية للمساهمة في الصلح والتوسع في خدمة المسارات كافة، وتحقيق الجودة العالية في خدمات الصلح عبر استقطاب الكفاءات وذوي الخبرة، وتقديراً لما يحمله المشروع من أهمية دشّنت الوزارة المرحلة التجريبية للمشروع للتأكد من جودة مخرجاته؛ حيث أثمر ذلك تمكين 45 مصلحاً ومصلحة مسجلين لممارسة الصلح في مسار الأحوال الشخصية والمسار التجاري والمسار الحقوقي، وعقد أكثر من 15 ورشة عمل تدريبية للجهات المسجلة.
يذكر أن دشن وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني مؤخراً "المحكمة الافتراضية للتنفيذ" التي تختصر إجراءات التنفيذ من 12 خطوة إلى خطوتين فقط، وذلك دون تدخل بشري منذ بدء الطلب وحتى إعادة الحق، وذلك لسندات التنفيذ الإلكترونية الموثقة عبر منصة نافذ. ويعد المشروع أحد المشاريع الاستراتيجية للوزارة، ويندرج ضمن برامجها في التحول الرقمي والتي تسهل الخدمات على المستفيدين، وتحسن إجراءات التقاضي، وتحقق العدالة الناجزة، وتقلل الجهد والوقت اللازمين للحصول على الخدمات بكفاءة وجودة عالية. وأوضحت وزارة العدل أن التنفيذ الفعّال للتحول الرقمي -من خلال المحكمة الافتراضية للتنفيذ- يسهم في الاستغناء عن 7 زيارات للطلب الواحد بعد إتاحة الخدمات إلكترونياً عبر بوابة ناجز
يمكنكم متابعة آخر الاخبار عبر "تويتر" " سيدتي "