موقع الشيخ عبدالمحسن الاحمد unread, Feb 28, 2011, 5:33:08 PM 2/28/11 to موقع الشيخ عبدالمحسن الاحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
موقع الشيخ عبد لمحسن ا لأحمد يقدم
من قبل ان نبرأها مرئي
قبل ان يبرأها صوتي
جديد المحاضرات الصوتية:
جديد المحاضرات الـمــرئية:
جديد مـقـاطـع يــوتـيوب:
جديد ركــن الــفلاشـات:
اخي الكريم / اختي الكريمة لا تدع هذه الرسالة تقف لديك مررها لأصدقائك وأحبائك..
وتذكروا أن الدال على الخير كفاعلة ،، ولان يهدي الله بك رجلاً خيراً لك من حمر النعم
ادارة موقع الشيخ عبدالمحسن الاحمد
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التغابن - الآية 11
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قول الله عزّ وجلّ (لِكَيْ لا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتاكم) قال: لا تأسوا على ما فاتكم من الدنيا، ولا تفرحوا بما أتاكم منها. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: (بِمَا آتَاكُمْ) ، فقرأ ذلك عامة قرّاء الحجاز والكوفة (بِمَا آتَاكُمْ) بمدّ الألف، وقرأه بعض قرّاء البصرة ( بِما أتاكُمْ) بقصر الألف؛ وكأن من قرأ ذلك بقصر الألف اختار قراءته كذلك، إذ كان الذي قبله على ما فاتكم، ولم يكن على ما أفاتكم، فيردّ الفعل إلى الله، فألحق قوله: ( بِمَا أتاكُمْ) به، ولم يردّه إلى أنه خبر عن الله.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحديد - الآية 22
وكقوله تعالى:{وَالنَّهَ ارِ إِذَا جَلَّاهَا} يعنى الأرض, على الراجح في تفسير الآية. وغيرها. عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال: وعرشه على الماء) أخرجه مسلم. والله تعالى أعلم. للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال) انظر هنا
أيها المسلمون
فكل ما أصاب الانسان فهو بقضاء الله وقدره، وأن ذلك بعلمه وإذنه القدري سبحانه وتعالى، وجرى به القلم، ونفذت به المشيئة، واقتضته الحكمة، والشأن كل الشأن، هل يقوم العبد بما يجب عليه من عبودية الصبر والتسليم ـ الواجبين ـ، ثم الرضا عن الله تعالى؟ ومن أعظم ما يعين على تلقي هذه المصائب بهدوء وطمأنينة: الإيمان القوي برب العالمين، والرضا عن الله تعالى، بحيث لا يتردد المؤمن ـ وهو يعيش المصيبة ـ بأن اختيار الله خير من اختياره لنفسه، وأن العاقبة الطيبة ستكون له ـ ما دام مؤمناً حقاً ـ فإن الله تعالى ليس له حاجة لا في طاعة العباد، ولا في ابتلائهم!
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع
قال الله تعالى:
" ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "
[البقرة: 155_156_157]
—
أي ولنختبرنكم بشيء يسير من الخوف، ومن الجوع, وبنقص من الأموال بتعسر الحصول عليها, أو ذهابها, ومن الأنفس: بالموت أو الشهادة في سبيل الله, وبنقص من ثمرات النخيل والأعناب والحبوب, بقلة ناتجها أو فسادها. وبشر -أيها النبي- الصابرين على هذا وأمثاله بما يفرحهم ويسرهم من حسن العاقبة في الدنيا والآخرة. من صفة هؤلاء الصابرين أنهم إذا أصابهم شيء يكرهونه قالوا: إنا عبيد مملوكون لله, مدبرون بأمره وتصريفه, يفعل بنا ما يشاء, وإنا إليه راجعون بالموت, ثم بالبعث للحساب والجزاء. أولئك الصابرون لهم ثناء من ربهم ورحمة عظيمة منه سبحانه, وأولئك هم المهتدون إلى الرشاد. تفسير قوله تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ .. ) - الإسلام سؤال وجواب. ( التفسير الميسر)
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
ولنبلونكم بشيء من الخوف ونقص
{ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ} أي: مملوكون لله، مدبرون تحت أمره وتصريفه، فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء منها، فقد تصرف أرحم الراحمين، بمماليكه وأموالهم، فلا اعتراض عليه، بل من كمال عبودية العبد، علمه، بأن وقوع البلية من المالك الحكيم، الذي أرحم بعبده من نفسه، فيوجب له ذلك، الرضا عن الله، والشكر له على تدبيره، لما هو خير لعبده، وإن لم يشعر بذلك، ومع أننا مملوكون لله، فإنا إليه راجعون يوم المعاد، فمجاز كل عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده، وإن جزعنا وسخطنا، لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر، فكون العبد لله، وراجع إليه، من أقوى أسباب الصبر. { أُولَئِكَ} الموصوفون بالصبر المذكور { عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ} أي: ثناء وتنويه بحالهم { وَرَحْمَةٌ} عظيمة، ومن رحمته إياهم، أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الأجر، { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} الذين عرفوا الحق، وهو في هذا الموضع، علمهم بأنهم لله، وأنهم إليه راجعون، وعملوا به وهو هنا صبرهم لله. ودلت هذه الآية، على أن من لم يصبر، فله ضد ما لهم، فحصل له الذم من الله، والعقوبة، والضلال والخسار، فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب الصابرين، وأعظم عناء الجازعين، فقد اشتملت هاتان الآيتان على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها، لتخف وتسهل، إذا وقعت، وبيان ما تقابل به، إذا وقعت، وهو الصبر، وبيان ما يعين على الصبر، وما للصابر من الأجر، ويعلم حال غير الصابر، بضد حال الصابر.
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص
وأن هذا الابتلاء والامتحان، سنة الله التي قد خلت، ولن تجد لسنة الله تبديلاً وبيان أنواع المصائب". 57
2
395, 976
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع English
بتصرّف. ↑ ابن عثيمين (1426)، شرح رياض الصالحين ، الرياض:دار الوطن للنشر، صفحة 177، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية:9
↑ "كيف نفهم القرآن الكريم" ، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 15/1/2022. بتصرّف. ↑ جامعة المدينة العالمية، أصول الدعوة ، صفحة 373-375. بتصرّف.
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع
قال ابن كثير: وقد حكى بعض المفسرين أن المراد بنقص الأموال: الزكاة، والأنفس: الأمراض، والثمرات: الأولاد. وفي هذا نظر. والله أعلم ( تفسير ابن كثير1/259). ولذلك فإننا اخترنا لك أدلة أخرى أصرح من هذه الآية، تبين أن المرض من البلاء الذي يكفر الله به الخطايا عند الصبر والاحتساب، كما تقدم في الجواب. والله أعلم.
وقال عكرمة: " ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ، ولكن اجعلوا الفَرَح شكرًا والحزن
صبرًا "
انتهى من"تفسير ابن كثير" (8 /27)
وراجع:
"تفسير الطبري" (3 /219]) – "الجامع لأحكام القرآن" (2 /174) – "تفسير ابن كثير" (1
/467) – "تفسير السعدي" (ص 75)
والله أعلم.