يقول - تعالى - في سورة النور في معرض ذكره
- سبحانه - لحادثة الإفك:
{
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ
الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}
( النور: 19). معنى الإشاعة: الانتشار. وشاع الحديث: إذا ظهر في العامة. معنى الفاحشة: الفاحشة مأخوذة من الفحش. يقول ابن فارس في كتابه المقاييس: الفاء ،
والحاء ، والشين كلمة تدل على قُبح في شيء وشناعة. وقال ابن منظور في لسان العرب: الفحش والفحشاء: القبيح من القول والفعل ، وجمعهما الفواحش. والفحشاء: اسم
الفاحشة ، والفاحش: ذو الفحش والخنا من قول أو فعل ، وكثيراً ما ترد الفاحشة
بمعنى الزنا. ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة لعنو. وخلاصة ما سبق: أن الفاحشة: ما ينفر عنه الطبع
السليم ، ويستنقضه العقل المستقيم. ولنا وقفات مع هذه الآية ، نستشعر من خلالها
ما يجري في مجتمعنا المسلم من ظواهر تعين على انتشار الفاحشة. * الوقفة الأولى: تفسير الآية:
يقول الشيخ السعدي -
رحمه الله -: الفاحشة: أي الأمور الشنيعة المستعظمة ، فيحبون أن تشتهر الفاحشة:
فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (النور:19) أي موجع للقلب
والبدن ؛ وذلك لغشه لإخوانه المسلمين ، ومحبة الشر لهم ، وجرأته على أعراضهم ؛
فإذا كان هذا الوعيد لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة واستحلاء ذلك بالقلب ؛ فكيف بما
هو أعظم من ذلك من إظهاره ونقله ، وسواء كانت الفاحشة صادرة أم غير صادرة ؟ وكل
هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين ، وصيانة أعراضهم كما صان دماءهم وأموالهم.
وضح ذلك توعد الله الذين يحبون ان تشيع الفاحشة - إسألنا
وأما عذاب الآخرة فيدخل فيه عذاب القبر ، فعذاب النار يعني: ما يكون بعد الموت من أنواع العذاب. وإذا كان هذا الوعيد لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك من إظهاره ،ونقله، وسواء كانت الفاحشة صادرة أم غير صادرة؟ والله حرم هذا رحمة من الله بعباده المؤمنين، وصيانة لأعراضهم ، كما صان دماءهم وأموالهم. ثم قال الله سبحانه وتعالى: {وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمُونَ}: فمن أحب إشاعة الفاحشة، وإن بالغ في إخفاء تلك المحبة فهو يعلم أن الله – تعالى – يعلم ذلك منه. وضح ذلك توعد الله الذين يحبون ان تشيع الفاحشة - إسألنا. وإن علمه – سبحانه – بذلك الذي أخفاه كعلمه بالذي أظهره، ويعلم قدر الجزاء عليه، وتدل الآية على أن العزم على الذنب العظيم عظيم، وأن إرادة الفسق فسق، لأنه – تعالى – علق الوعيد بمحبة إشاعة الفاحشة، ومما قاله (صاحب الظلال) – رحمه الله – على هذه الآية: {إنَّ الَّذِينَ يُحِبٌّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدٌّنيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمُونَ} [النور: 19].
أَسْحارٌ رَمَضانِيَّةٌ
السَّنةُ التَّاسِعةُ
(٤)
نـــــــــــــــــــــــــــــــــــزار حيدر
{وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}. إِذا كانَ الله عزَّ وجلَّ قد أَمرنا أَن نكونَ مع الصَّادقينَ فلماذا يصطفُّ البعضُ معَ الكاذبِينَ؟!. لماذا يستوحشُ إِذا كانَ في زُمرةِ الصَّادقينَ ويرتاحُ عندما يُصاحِبُ الكاذِبينَ؟!. أَوليسَ الصَّادقُونَ هم الفائزينَ في الآخرةِ، كما في قولهِ تعالى {قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}؟!. فلماذا، إِذن، يتمرَّد كثيرُونَ على الصِّدقِ ويصطفُّونَ معَ الكاذِبينَ؟!. قبلَ الإِسترسالُ في الحديثِ ينبغي أَن ننتبِهَ إِلى مُلاحظةٍ في غايةِ الأَهميَّة، وهيَ؛
تارةً يكونُ الإِنسانُ كذَّاباً وتارةً يكونُ ممَّن يُعينُ على الكذِب أَو يُشارك ويُساهم فيهِ. وأَن يكونَ المرءُ كذَّاباً فهذا شيءٌ معرُوفٌ، ولكن كيفَ يكونُ مُعيناً على الكذِبِ؟!. يكونُ مُعيناً عندما ينشغِلُ باستنساخِ ولصقِ الأَخبار والمنشوراتِ الكاذِبةِ التي يختلقَها الكذَّاب لأَغراضٍ خاصَّةٍ والتي تنتشِر في مُختلفِ وسائلِ التَّواصلِ الإِجتماعيعن طريقِ الذُّبابِ الأَليكتروني، والتي هدفها عادةً التمجيدِ بفاسدٍ أَو تسقيطِ مَن يتصدَّى لفضحهِ وتعريتهِ!.
فالزكاة هي كما قال رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم ، "تؤخذ من أغنيائهم و ترد على فقرائهم" متفق عليه. فهي من فرائض الله تعالى فرضت على الموسرين ، رحمة و لطف على الفقراء و المساكين. فسر السيد محمد رشيد رضا حديث سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم على هذا النحو ؛ (لو أقام المسلمون هذا من دينهم لما وجد فيهم – بعد إن كثرهم الله و وسع عليهم في الرزق – فقير مدقع ، و لا ذو غرم مفجع ، و لكن أكثرهم ترك هذه الفريضة فجنوا على دينهم و أمتهم فصاروا أسوء من جميع الأمم حالا في مصالحهم المالية و السياسية ، حتى فقدوا ملكهم و عزهم و شرفهم). من شروط زكاة بهيمة الانعام. [1] ما هي شروط وجوب الزكاة في الإسلام الإسلام ؛ الشرط الأول من شروط الزكاة هو يجب إن يكون الشخص المتزكي مسلم ، فلا تقبل الزكاة من الكافر. الحرية ؛ الشرط الثاني من شروط الزكاة إن يكون الشخص المتزكي حرا فلا تجوز على العبد لإنه لا يملك. الملك التام ؛ الشرط الثالث من شروط الزكاة إن يكون المال المتزكى به ملكا لصاحبه ملكا تاما. النماء ؛ الشرط الرابع من شروط الزكاة هو إن ينمو المال و يكون قابلا للزيادة ، مثل الأنعام التي تتوالد ، و الزرع الذي يثمر. الفضل عن الحوائج الأصلية ؛ الشرط الخامس من شروط الزكاة هو الفضل عن الحوائج الأصلية ، أي يعني الملبس و مسكن ، مأكل و مشرب ، و اعطاء النفقة للزوجة و الأبناء ، و لمن وجبت عليهم النفقة.
هل تجب الزكاة في الخيل ؟ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
رابعًا: أنَّ الأصلَ عدمُ الوجوب إلَّا بدليلٍ، ولا دليلَ فيها ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/168). انظر أيضا:
المطلب الأوَّل: حُكم زكاة الأنعام. المطلب الثاني: بَقَرُ الوَحشِ. المطلب الثالث: ما تولَّدَ مِنَ الأهليِّ والوحشِيِّ. المطلب الرابع: زكاةُ الجواميسِ.
ص202 - كتاب الدرر الثرية من الفتاوى البازية - زكاة بهيمة الأنعام - المكتبة الشاملة
[٧] للمزيد من التفاصيل عن حكم زكاة الفطر الاطّلاع على مقالة: (( ما حكم زكاة الفطر))
الحِكمة من زكاة الفطر
شرع الله -تعالى- زكاة الفطر ؛ لِما في ذلك من تطهيرٍ للصائم ممّا قد يقع به من الكلام، وزلل اللسان، والأقوال غير المقبولة، إضافةً إلى أنّ فيها إطعاماً للفقراء والمساكين، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (زكاةُ الفطرِ طُهْرَةٌ للصائِمِ مِنَ اللغوِ والرفَثِ، و طُعْمَةٌ للمساكينِ). [٨] [٩]
شروط وجوب زكاة الفطر
تُشترَط لوجوب زكاة الفطر عدة شروطٍ، بيانها فيما يأتي: [١٠]
الإسلام: فزكاة الفطر تجب على كلّ مسلمٍ؛ سواءً كان رجلاً أو امرأةً، حُرّاً أو عبداً، صغيراً أو كبيراً؛ استدلالاً بما رُوِي عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-، إذ قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ). [١١]
القدرة المالية: ويُقصَد بذلك أن يملك المسلم ما يكفيه من قُوته*، وقُوت عِياله، وزيادةً على يوم العيد وليلته، مع توفُّر الحاجات الأصليّة.
زكاة بهيمة الأنعام
بتصرّف. ↑ وهبة بن مصطفى الزحيلي، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 2044-2045، جزء 3. بتصرّف. ^ أ ب وزارة الأوقاف، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 344-345، جزء 23. بتصرّف. ↑ "متى تكون المصلحة في زكاة الفطر في إخراج القيمة على رأي ابن تيمية؟" ، ، 2-7-2016، اطّلع عليه بتاريخ 22-7-2020. بتصرّف. زكاة بهيمة الانعام بوربوينت. ↑ محمد صالح المنجد (28-11-2005)، "مصارف الزكاة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 6-2-2020. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 2041-2042، جزء 3. بتصرّف. ↑ إسلام ويب (23-12-2002 م)، "الصاع النبوي بالرطل وبالكيلو" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 6-2-2020. بتصرّف. ↑ "تعريف ومعنى قوت في معجم المعاني الجامع" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 6-2-2020. بتصرّف.
وبالنسبة لمقدار الزكاة الواجب إخراجه من بهيمة الأنعام عند بلوغها النصاب، فهو على النحو التالي:
مقدار الزكاة الواجب إخراجه من الإبل هو كما يلي:
في (5 - 9) من الإبل شاة واحدة. وفي (10 - 14) شاتان،
وفي (15 - 19) ثلاث شياه. وفي (20 - 24) أربع شياه. وفي (25 - 35) بنت مخاض من الإبل، وهي أنثى الإبل التي بلغت سنة من العمر ودخلت في الثانية،
أو ابن لبون وهو ذكر الإبل الذي بلغ سنتين من العمر ودخل في السنة الثالثة. وفي (36 - 45) بنت لبون أنثى وهي أنثى الإبل التي بلغت ثلاث سنوات من العمر ودخلت في السنة الرابعة. وفي (46 - 60) حِقة، والحقة: هي أنثى الإبل التي بلغت ثلاث سنوات ودخلت في السنة الرابعة. وفي (61 - 75) جِذعة، وهي أنثى الإبل التي بلغت أربع سنوات ودخلت في الخامسة. وفي (76 - 90) بنتا لبون،
وفي (91 - 120) حقتان. مقدار الزكاة الواجب إخراجه من البقر هو كما يلي:
في (30 - 39) تبيع، والتبيع هو ما بلغ سنة من البقر. وفي (40 - 59) مُسِنَّة، والمسنة هي ما بلغت سنتان من البقر. زكاة بهيمة الانعام. وفي (60 - 69) تبيعان. وفي (70 - 79) تبيع ومسنة. مقدار الزكاة الواجب إخراجه من الغنم هو على النحو التالي:
في (40 - 120) شاة واحدة.