ولم يبق في الباقين حافظ خلة
فعش واحدا ما عشت تنج وتسلم
فلست ترى إلا صديقا لموسر
حسودا لمجدود عدوا لمعدم
وكنت إذا استبلدت خلا بغيره
كمستبدل من ذئب قفر بأرقم
فجانبهم ما اسطعت واقبل نصيحتي
ومن لم يطع يوما أخا النصح يندم
فإن لم يكن بد من الناس فالقهم
ببشر وصن عنهم حديثك واكتم
فمن يلقهم بالبشر يحمد بفعله
ومن يلقهم بالكبر يعتب ويذمم
ومن لم يصانع في أمور كثيرة
يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
الحذر - ويكي الاقتباس
فقال:
(تبا لهن بالعرفان لما رأينني... وقلن: امرؤ باغ أضل وأوضعا)
ثم تلاه المتنبي فقال:
(ليس الغبي بسيد في قومه... لكن سيد قومه المتغابي)
وأعقبه شيخ المعرة فقال:
(.......... وتبا له، فإن دهرك أبله)
(قوم سوء، فالشبل منهم يغول... الليث فرسا والليث يأكل شبله)
بعد أن قال:
(ولما تعامى الدهر وهو أبو الورى... الحذر - ويكي الاقتباس. عن الرشد في إنحائه ومقاصده)
تعاميت حتى قيل: إني أخو عمي... ولا غرو أن يحذو الفتى حذو والده)
ومن أبرع ما عرفته في هذا الباب الذي استفاض فيه فحول الشعراء والكتاب ذلكم المثل التركي الذي يقول:
(عظموا أقداركم بالتغافل). ويقابله قول ابن زيدون:
(إن السيادة - بالإغضاء - لا بسة... بهاءها، وجمال الحسن في الخفر)
وقريب منه قول بعض الأفذاذ من القدامى المبدعين:
(أقبل معاذير من يأتيك معتذراً... إن بر عندك فيما قال أو فجرا
فقد أجلك من أرضاك ظاهره... وقد أطاعك من يعصيك مستترا)
كامل كيلاني
ولم يبق في الباقين حافظ خلة - ويكي مصدر
وبعث عبد الملك بن مروان ابن عمه عبد الملك بن الحارث بن الحكم في جيش إلى وادي القرى ليأخذوا المدينة من نواب ابن الزبير. وكتب المختار إلى ابن الزبير: إن أحببت أن أمدك بمدد، وإنما يريد خديعته ومكايدته. فكتب إليه ابن الزبير: إن كنت على طاعتي فلست أكره ذلك، فابعث بجند إلى وادي القرى ليكونوا مددا لنا على قتال الشاميين. مجلة الرسالة/العدد 672/السيد جحا الحالم اليقظان - ويكي مصدر. فجهز المختار ثلاثة آلاف عليهم شرحبيل بن ورس الهمداني، ليس فيهم من العرب إلا سبعمائة، وقال له: سر حتى تدخل المدينة، فإذا دخلت فاكتب إلي حتى يأتيك أمري، وإنما يريد أخذ المدينة من ابن الزبير، ثم يركب بعد ذلك إلى مكة ليحاصر ابن الزبير بها، وخشي ابن الزبير أن يكون المختار بعث ذلك الجيش مكرا. فبعث العباس بن سهل بن سعد الساعدي في ألفين، وأمره أن يستعين بالأعراب وقال لهم: إن رأيتموهم في طاعتي وإلا فكايدوهم حتى يهلكهم الله. فأقبل العباس بن سهل حتى لقي ابن ورس بالرقيم، وقد بقي ابن ورس في جيشه، فاجتمعا على ماء هنالك، فقال له العباس: ألستم في طاعة ابن الزبير؟
فقال: بلى. قال: فإنه قد أمرني أن نذهب إلى وادي القرى فنقاتل من به من الشاميين. فقال له ابن ورس: فإني لم أومر بطاعتك، وإنما أمرني أن أدخل المدينة ثم أكتب إلى صاحبي فإنه يأمرني بأمره، ففهم عباس مغزاه، ولم يظهر له أنه فطن لذلك.
زهير بن أبي سلمى - ويكي الاقتباس
فيجيبه: (لست أتجر في الأيام والشهور). خيل إلينا أنها نكتة بائخة. ولكننا متى عرفنا أن السائل ثقيل الظل، وأن جحا لا يريد أن يجيبه بل يتوخى تصغيره، ويتعمد تحقيره، أدركنا أنه إنما يقصد إلى هذا الجواب قصداً، ليشعره بثقله وسماجته، ويتخلص في الوقت نفسه من إجابته. وليس أفتك بالثقلاء من أمثال هذا الرد. 15 - القمر والنجوم
وقريب منه قوله لثقيل آخر، حين سأله:
(أين يذهب القمر القديم، بعد أن يحل مكانه القمر الجديد؟). فقد أجابه على هذا السؤال البائخ مستهزئاً:
(ألا تعرف ما يصنع به؟ إنه يقطع - بعد ذلك - نجوما تنثر في السماء). 16 - الأقمار والبروق
ويعترضه في طريقه مخبول أحمق بادي الغفلة وهو يسير على هضبة مشرفة على بعض الوديان فيقول له المخبول:
(أنظر أمامك في هذا الوادي، وخبرني ماذا ترى؟). زهير بن أبي سلمى - ويكي الاقتباس. فيقول له جحا واجماً:
(أرى جثثا ملقاة على أرض الوادي! ). فيسأله المخبول:
(أتعرف قاتلهم؟ إنه الماثل أمامك)
فيشتد ارتباك صاحبنا جحا فيعاجله قائلا:
(أتعرف لماذا فتكت بهم؟ لقد عجزوا عن إجابتي عن سؤال واحد حيرني. فإذا أجبتني عنه كتبت لك السلامة). فيسأله جحا عن ذلك السؤال العويص. فيقول:
(لقد حيرني أن أعرف لماذا يبدو القمر أول الشهر هلالا صغيراً ثم لا يزال يكبر حتى يستدير ويتم نوره، ثم يعود فيصغر شيئاً فشيئاً حتى يختفي ويطلع غيره.
مجلة الرسالة/العدد 672/السيد جحا الحالم اليقظان - ويكي مصدر
وقال لصالح بن مسعود: قل للمختار فليتق الله وليكف عن الدماء. فلما انتهى إليه كتاب محمد بن الحنفية قال: إني قد أمرت بجمع البر واليسر، وبطرح الكفر والغدر. وذكر ابن جرير من طريق المدائني وأبي مخنف: أن ابن الزبير عمد إلى ابن الحنفية وسبعة عشر رجلا من أشراف أهل الكوفة فحبسهم حتى يبايعوه، فكرهوا أن يبايعوا إلا من اجتمعت عليه الأمة، فتهددهم وتوعدهم واعتقلهم بزمزم، فكتبوا إلى المختار بن أبي عبيد يستصرخونه ويستنصرونه، ويقولون له:
إن ابن الزبير قد توعدنا بالقتل والحريق، فلا تخذلونا كما خذلتم الحسين وأهل بيته. فجمع المختار الشيعة وقرأ عليهم الكتاب وقال: هذا صريخ أهل البيت يستصرخكم ويستنصركم. فقام في الناس بذلك وقال: لست أنا بأبي إسحاق إن لم أنصركم نصرا مؤزرا، وإن لم أرسل إليهم الخيل كالسيل يتلوه السيل، حتى يحل بابن الكاهلية الويل. ثم وجه أبا عبد الله الجدلي في سبعين راكبا من أهل القوة، وظبيان بن عمر التيمي في أربعمائة، وأبا المعتمر في مائة، وهانئ بن قيس في مائة، وعمير بن طارق في أربعين، وكتب إلى محمد بن الحنفية مع الطفيل بن عامر بتوجيه الجنود إليه. فنزل أبو عبد الله الجدلي بذات عرق حتى تلاحق به نحو من مائة وخمسين فارسا، ثم سار بهم حتى دخل المسجد الحرام نهارا جهارا وهم يقولون: يا ثارات الحسين.
وقد أعد ابن الزبير الحطب لابن الحنفية وأصحابه ليحرقهم به إن لم يبايعوه، وقد بقي من الأجل يومان، فعمدوا - يعني أصحاب المختار - إلى محمد بن الحنفية فأطلقوه من سجن ابن الزبير، وقالوا: إن أذنت لنا قاتلنا ابن الزبير. فقال: إني لا أرى القتال في المسجد الحرام. فقال لهم ابن الزبير: ليس نبرح وتبرحون حتى يبايع وتبايعوا معه، فامتنعوا عليه ثم لحقهم بقية أصحابهم فجعلوا يقولون وهم داخلون الحرم: يا ثارات الحسين. فلما رأى ابن الزبير ذلك منهم خافهم وكف عنهم، ثم أخذوا محمد بن الحنفية وأخذوا من الحجيج مالا كثيرا فسار بهم حتى دخل شعب علي، واجتمع معه أربعة آلاف رجل، فقسم بينهم ذلك المال. هكذا أورده ابن جرير وفي صحتها نظر والله أعلم. قال ابن جرير: وحج بالناس في هذه السنة عبد الله بن الزبير وكان نائبه بالمدينة أخاه مصعب، ونائبه على البصرة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، وقد استحوذ المختار على الكوفة، وعبد الله بن خازم على بلاد خراسان، وذكر حروبا جرت فيها لعبد الله بن خازم يطول ذكرها. قال ابن جرير: وفي هذه السنة سار إبراهيم بن الأشتر إلى عبيد الله بن زياد، وذلك لثمان بقين من ذي الحجة.
وعلى ضوء هذه الحقيقة نستطيع أن نفهم حقيقة أمره، وبعده عما يرمي من غفلة وتناقض واضطراب، ورحم الله المعريّ القائل:
فيا لك من يقظة... كأني بها حالم
13 - ريشة المصور
وكما أن المصور لا يستطيع أن تظهر لك ريشته ما ينفرد به العملاق من ضخامة إلا إذا وضع إلى جانبه رجلا آخر أو نخلة أو شجرة أو شيئاً تقيس إليه طول العملاق، لا يستطيع الكاتب أن تظهر لك براعته مدى التناقض والشذوذ مثلا إلا إذا وضع بجوارها شيئاً آخر، يوضح لك مقدارهما، ويجلو لك مسافتهما. ومن هنا غلبت البرودة والغثاثة على جمهرة النكت التي تروي عن أفذاذ المتهكمين متى انقطعت عن ملابساتها ودواعيها. ومن هنا نعرف لماذا استهجن الناس كثيراً مما نشر من دعابات جحا وإجاباته بعد أن رويت منفصلة عن بواعثها ودواعيها. ولا عجب في ذلكم فإن المصور - كما أسلفت القول - إذا حاول أن يرسم عملاقا ضخما لم يرسم رجلا يملأ فراغ الصفحة كلها. لأنه لن يشعرك بهذا أنه يصور عملاقا. على حين يستطيع في نصف الصفحة أو ربعها - كما تعلمون - أن يدخل في روعك هذا الشعور إذا رسم بالقياس إليه شيئاً آخر تعرفه ليتبين لك نسبة ضخامته. والشيء لا يعرف مقداره... إلا إذا قيس إلى ضده
14 - تاجر الأيام
ونحن إذا سمعنا أن جحا يسأله سائل:
(في أي يوم نحن من أيام الشهور؟).
فقال علقمة نقف حيث عُلِّمنا: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته0 وعلقمة تلقى هذا
الإتباع من أستاذه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقد ثبت عنه أنه كان يعلم رجلا التشهد, فلما وصل إلى قوله: «أشهد أن لا إله إلا الله« قال الرجل: وحده لا شريك له فقال عبد الله: هو كذلك, ولكن ننتهي إلى ما عُلِّمنا أخرجه الطبراني في «الأوسط«(رقم-2848- مصورتي) بسند صحيح
الشيخ الألباني رحمه الله في كتاب صفة صفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم
الملفات المرفقة
الصَّلاةُ على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في صلاةِ الجِنازة - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
أما المسألة الأولى: وهي إلقاء السلام على القائم في الصلاة، أو على القائمين في الصلاة، فهذه سنة مهجورة علمًا وعملًا ولذلك فأحببت أن أذكر بها والذكرى تنفع المؤمنين. إن من إفشاء السلام ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه زار يومًا الأنصار في مسجدهم مسجد قباء، فكان كلما دخل جماعة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم يصلي وألقوا السلام عليه فرد السلام عليهم إشارةً بيده، يقول راوي الحديث وهو جعفر بن برقان، فقلنا: كيف كان يرد السلام وهو يصلي؟ فأجاب: بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - يشير بكفه يجعل بطن كفه إلى الأرض وظهرها إلى السماء، كلما دخل مسلم عليه قال هكذا، هذه الحركة هي رد المشتغل بالصلاة سلام المسلم عليه لفظًا، ولما كان المصلي مشغولًا بما هو فيه من تلاوة القرآن أو التسبيح المناسب لكل ركن، كان لا يستطيع أن يرد السلام بلفظه. وإن كان ذلك مشروعًا في أول الإسلام، فقد جاء عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه لما رجع من هجرته إلى الحبشة وكان أول ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة
صيغ الصلاة الإبراهيمية من صحيح السنة النبوية للإمام الألباني - رحمه الله تعالى - - منتديات الطريق إلى الله
أهـ
تم بحمد الله وفضله
وتقبلوا تحيات محبكم في الله
(أبو أنس)
عفا الله عنه وعنكم
آمين
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 23-01-2015, 06:43 PM.
صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
"وكذا صلاة المؤمنين عليه صلى الله عليه وسلم فهي من باب الدعاء له"
والله أعلم
وقد رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة والسلام عليه في أحاديث عدة:
منها ما أخرجه مسلم بسنده عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من صلى علي واحدة ، صلى الله عليه عشرا »
وانظر صحيح مسلم. كتاب الصلاة. باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، 1 / 306. وأخرج أبو داود بسنده عن أوس بن أوس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي
قالوا يا رسول الله: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟! يقولون: بليت. قال: إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء »
سنن أبي داود. باب فضل الجمعة وليلة الجمعة ، 1 / 635 ، ورواه أحمد في المسمد 8 / 4 ، والنسائي في كتاب الصلاة. الصَّلاةُ على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في صلاةِ الجِنازة - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة 3 / 91 - 92. وإسناده صحيح صححه الحاكم 1 / 278. ووافقه الذهبي. وصححه النووي في الأذكار ، ط4 ، مصطفى الحلبي ، مصر ص106. وأخرج الترمذي بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي » الحديث
سنن الترمذي كتاب الدعوات.
وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله, السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته, السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين, أشهد أن لا إله إلا الله [وحده لا شريك له], وأشهد أن محمدا عبده ورسوله[ سبع كلمات هن تحية الصلاة]«
5- تشهد عمر بن الخطاب, كان رضي الله عنه يعلم الناس التشهد, وهو على المنبر يقول: قولوا: «التحيات لله, الزاكيات لله, الطيبات [لله], السلام عليك.