كشف مصدر بوزارة العدل، أن الإعلان الذي نُشر في الصحف أمس الأول الأحد، يمثل الإعلان الأخير للمساهمين المتضررين الذين لم يحدّثوا بياناتهم في مساهمة "حمد العيد وشريكه"؛ تمهيداً لإنهاء إجراءات الصرف للمساهمين في القريب العاجل بإذن الله؛ حيث ستصل رسالة لكل مساهم للتأكد من المبلغ الثابت له, مبيناً أن الذين تم تحديث بياناتهم من المساهمين في مساهمة العيد بلغ عددهم 8647 طلباً. أخبار 24 | مساهمو «العيد» يستقبلون رسائل نصية بالمبالغ المستحقة لهم. وأكّد المصدر أن المحكمة ستقوم بصرف الأموال التي تم تحصيلها, كما أن المحكمة ما زالت تحصل الأموال داخل المملكة وخارجها, وكلما استجد مبلغ سيتم صرفه بعد تحصيله مباشرة, وتم تعيين محاسب يتولى تتبع جميع أموال المساهمة وتقديم بيان بذلك ليتم تحصيلها. وأوضح، أن وزارة العدل بالتنسيق مع المجلس الأعلى للقضاء أعدت خطة عمل لسرعة إنهاء إجراءات إعادة حقوق مساهمي العيد لأصحابها, موضحاً أن الهدف العام من آلية نظر وتنفيذ ما يتعلق بمساهمة العيد هو إثبات حقوق المساهمين وتسليمهم حقوقهم دون الحاجة إلى حضورهم للمحكمة بقدر المستطاع مع مراعاة الأنظمة والتعليمات في ذلك. وشدّد المصدر ، على اهتمام وعناية وزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء برد حقوق كل المتضررين من المساهمات المالية, وإزالة أي عراقيل قد تتسبب في بطء إجراءات مثل هذه القضايا، ولاسيما مساهمة حمد العيد وشريكه التي تعتبر من أكبر القضايا في عدد المساهمين ورؤوس الأموال على مستوى المملكة, ونظراً لآثارها على عدد كبير من المساهمين.
أخبار 24 | مساهمو «العيد» يستقبلون رسائل نصية بالمبالغ المستحقة لهم
الاربعاء 14 ربيع الأول 1427هـ - 12 أبريل 2006م - العدد 13806
إيقاف النظر في الحق العام ومهلة عامين لإنهاء الحق الخاص
المحامي عبدالرحمن الغملاس
وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إطلاق سراح رجل الاعمال حمد العيد وشركائه عبدالغني الغامدي وقاسم العجمي، الموقوفين منذ عامين على ذمة أشهر قضية لتوظيف الأموال بالمنطقة الشرقية المقدرة بنحو ملياري ريال. وأبلغ «الرياض» عبدالرحمن الغملاس محامي المتهمين، أن موافقة خادم الحرمين الشريفين تضمنت بجانب إطلاق السراح، إيقاف النظر في الحق العام وإعطاء العيد مهلة تصل إلى عامين لإنهاء الحق الخاص، مبيناً أن خطة تسوية أعدت بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لصرف المستحقات المالية لأكثر من 10 آلاف مساهم. وفي وقت أكد فيه الغملاس، أن هناك ترتيبات قائمة لإعادة أموال المساهمين وفق خطة زمنية ينتظر إعلان تفاصيلها عقب خروج المتهمين من السجن وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إلا أنه شدد على أن الخطة تتضمن صرف حقوق المساهمين على دفعات متتالية. ولفت الغملاس، إلى أن الموافقة الكريمة جاءت إثر التماس رُفع من قبل المحكمة المختصة بالمنطقة الشرقية لخادم الحرمين الشريفين يتضمن إطلاق سراح المتهمين، بعد تضمينه تعهدات بتسوية القضية لصالح المساهمين، موضحاً أن وزارة الداخلية ووزارة العدل وديوان المظالم أُبلغت بالموافقة الكريمة لإطلاق سراح المتهمين الثلاثة.
وعن دور اللجنة في تسوية المساهمات في منطقة الرياض وجدة، قال الدكتور الخنيزان ان اللجنة لايمكنها حلّ جميع المساهمات في المملكة، لافتاً إلى ان لجنة التسوية تتابع موضوع الموافقة عليها من قبل وزراة الداخلية لتشمل صلاحياتها بذلك كافة المناطق الرئيسية. وأعرب الخنيزان عن آملة في أن يبادر رجال الاعمال والمحاسبين القانونين ولجان المحاماة في الغرف التجارية للقيام بدورهم الاجتماعي بحل المساهمات المتعثرة، مشيرا ان اللجنة لديها استعداد كامل لشرح آلية عملها وطريقتها للأشخاص المعنيين الراغبين في القيام بدور اجتماعي في بقيمة مناطق المملكة. واضاف ان اللجنة تعتبر نموذجاً وطنياً يتكرر بدافع وطني واصلاحي ويتم بالتعاون مع المساهمين ورجال الاعمال اصحاب المساهمات في حل هذه القضية التي تعتبر قضية مجتمع وليست قضية فرد بعينة. على صعيد ذي صلة، أكد الدكتور الخنيزان أن الأسبوع المقبل سيشهد تصفية حقوق نحو 100 مساهم في قضية رجل الاعمال ابن حسن ليرتفع بذلك عدد المساهمين الذين تمت تسوية مستحقاتهم المالية حوالي 350 مساهما، مبيناً أنه لم يتبق لدى اللجنة إلا 950 مساهما سيتم الإعلان عن إعادة حقوقهم في وقت اخر على حد تعبيره.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أتدرون من المفلس؟» قالوا: المفلس فينا من لا دِرْهَمَ له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وَقَذَفَ هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحَتْ عليه، ثم طرح في النار». [ صحيح. حديث | من المفلس؟ - YouTube. ] - [رواه مسلم. ] الشرح
يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة -رضوان الله عليهم- فيقول: أتدرون من المفلس؟ فأخبروه بما هو معروف بين الناس، فقالوا: هو الفقير الذي ليس عند نقود ولا متاع. فأخبرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن المفلس من هذه الامة من يأتي يوم القيامة بحسنات عظيمة، وأعمال صالحات كثيرة من صلاة وصيام وزكاة، فيأتي وقد شتم هذا، وضرب هذا، وأخذ مال هذا، وقذف هذا، وسفك دم هذا، والناس يريدون أن يأخذوا حقهم؛ فما لا يأخذونه في الدنيا يأخذونه في الآخرة، فيقتص لهم منه، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، وهذا من حسناته بالعدل والقصاص بالحق، فإن فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار.
حديث | من المفلس؟ - Youtube
فقال للغلام: قم فاقتص مني! فأبى الغلام. فلم يزل به حتى قام فأخذ بأذنه ثم قال له: "اعرك اعرك"، ويقول: "شد شد"، حتى عرف عثمان أنه بلغ منه ثم قال: "واهاً لقصاص الدنيا قبل قصاص الآخرة". رابعا: عدم التعويل على العفو: فإنك لو عولت عليه من الله: فإن ديوان المظالم بين العباد يستوفيه الله كله، وإن عولت على عفو العباد، فإنه في الدنيا شحيح نادر، فكيف بيوم { يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)}(سورة المعارج). (18) حديث " أتدرون من المفلس". خامسا: تذكر قدرة الله عليك: كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عمّاله: «أما بعد، فإذا هممت بظلم أحد فاذكر قدرة الله عليك، واعلم أنك لا تأتي إلى الناس شيئًا إلا كان زائلاً عنهم باقيًا عليك، واعلم أن الله - عز وجل - آخذٌ للمظلومين من الظالمين والسلام»(إحياء علوم الدين 5/44). سادسا: التحلل من المظالم في الدنيا: فهو خير من قصاصها في الآخرة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ مَن كانت لِأَخِيه عنده مَظْلِمَةٌ من عِرْضٍ أو مالٍ، فَلْيَتَحَلَّلْه اليومَ، قبل أن يُؤْخَذَ منه يومَ لا دينارَ ولا دِرْهَمَ، فإن كان له عملٌ صالحٌ، أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلِمَتِه، وإن لم يكن له عملٌ، أُخِذَ من سيئاتِ صاحبِه فجُعِلَتْ عليه] (وهو في صحيح الجامع، وأصله في البخاري).
(18) حديث " أتدرون من المفلس"
وجه النبي صلى الله عليه وسلم سؤاله للصحابة مثيرا بذلك عصفا ذهنيا، لرصد الأجوبة، ثم إعادة وصل المفاهيم بآثارها الأخروية لا الدنيوية فحسب. فما من شك أن الصحابة يدرون مَن المفلس باعتبار الثقافة السائدة، والبعد الاقتصادي الذي تنطوي عليه المفردة كأثر ناجم عن عجز الموازنة بين الموارد والحاجات، أو نتيجة قرارات خاطئة وثقة زائدة بالوضع القائم. غير أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم هو توسيع أفق المسلم، حتى لا تصبح الدنيا محط اهتمامه، وحصيلة منجزه وأدائه. عبّر الصحابة عن واقع الحال من حيث ربط الإفلاس بتجرد المرء من الدرهم والمتاع، ليشرع الدرس النبوي في إعادة تأسيس المفهوم وفق رؤية أخروية، تُبرز الإفلاس كمحصلة لألوان الظلم التي يلحقها المرء بالغير:
" إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا.. المفلس يوم القيامة هو من يأتي بلا. "
إنها نقلة هائلة من سراب المادية الخادع إلى ثروة القيم والأخلاق التي تعدل نجاة المرء يوم القيامة. وهي أيضا تحذير من صور الظلم المتعددة التي تفتك بالحسنات، وتحيل الجهد التعبدي إلى رصيد وهمي بعد أن وُزعت مدخراته على المظلومين. ويعرض الحديث لهذا الانقلاب في مشهد بليغ ومؤلم، يستحث كل عاقل على مراجعة كشوف حساباته:
" فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار. "
أراد أن يلفِت أنظار الصحابة رضوان الله عليهم، بل كل أمته، إلى أمر عظيم ومهم، وإلى ناحية دقيقة ،طالما غفل عنها كثير من الناس ،ولم يفطِنوا لها، وهي توضيح مفهوم الإفلاس على حقيقته. فكانت إجابة الصحابة رضوان الله عليهم بما يتبادر للذهن من أمور الدنيا، وبما هو جار في عرفهم ، وما هو متعارف عليه بين الناس، حيث يعدَّون المفلسَ من لا يملك من المال شيئا، أو مَنْ فقد ثروته وماله، (قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ). من هو المفلس يوم القيامة. فحصَروا الإفلاس في المادة فحسب، وجعلوه مقتصرا على المال والمتاع. ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام يصحح لهم هذا المفهوم ، ويصوب لهم هذا الاعتقاد ، فهو صلى الله عليه وسلم يهتم بالحقيقة دون الصورة، وبالواقع دون المظهر، وينظر الى الإفلاس من زاوية أوسع، فأراد أن يكشف لهم الغطاءَ عن مفهوم جديد للإفلاس، لم يكن معهودًا من قبلُ في حياتهم، ولم يكن يَخْطُرُ ببالهم، ولم تحدِّثْهم به نفوسُهم. فمن خلال سؤاله صلى الله عليه وسلم: « أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ ». أراد أن يَنقلَهم إلى أبعد من الدنيا وحطامها، ويحول أبصارهم وقلوبهم إلى إفلاس من نوع خطير ،ورهيب، وفي يوم عسير وشديد.