قال الله تعالي مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)
بتبرع واحد ستكون قد ساهمت معنا في سبع مشاريع خيرية.. تستر عوراتهم في الدنيا وتكون لك أجر في الآخرة. بيوت الفقراء تشاد - بيوت الفقراء النيجر - بيوت الفقراء بنغلادش -بيوت الفقراء سيلان - بيوت الفقراء اليمن – بيوت الفقراء الفلبين – بيوت الفقراء اندونيسيا
٧ سنابل : أضحيتك تطعمهم :: سبع سنابل
إن المعنى الذهني للتعبير ينتهي إلى عملية حسابية تضاعف الحبة الواحدة إلى سبعمائة حبة! أما المشهد الحي الذي يعرضه التعبير فهو أوسع من هذا وأجمل؛ وأكثر استجاشة للمشاعر، وتأثيراً في الضمائر. إنه مشهد الحياة النامية. مشهد الطبيعة الحية. مشهد الزرعة الواهبة. ثم مشهد العجيبة في عالم النبات: العُود الذي يحمل سبع سنابل. والسنبلة التي تحوي مائة حبة! وفي موكب الحياة النامية الواهبة يتجه -القرآن- بالضمير البشري إلى البذل والعطاء. إنه لا يعطي بل يأخذ؛ وإنه لا ينقص بل يزاد. وتمضي موجة العطاء والنماء في طريقها. تضاعف المشاعر التي استجاشها مشهد الزرع والحصيلة.. إن الله يضاعف لمن يشاء. يضاعف بلا عدة ولا حساب. 7 سنابل : تحي بها قرية في افريقيا :: سبع سنابل. يضاعف من رزقه الذي لا يعلم أحد حدوده". وأما الشيخ رشيد رضا فقد حلل هذا المثل القرآني تحليلاً نفسياً اجتماعياً، وذكر حوله كلاماً لا ينبغي أن يُغفل عنه في مثل هذا المقام، حيث قال: "أمر الإنفاق في سبيل الله أشق الأمور على النفوس، لا سيما إذا اتسعت دائرة المنفعة فيما ينفق فيه، وبعدت نسبة من ينفق عليه عن المنفق؛ فإن كل إنسان يسهل عليه الإنفاق على نفسه وأهله وولده، إلا أفراداً من أهل الشح المطاع، وهذا النوع من الإنفاق لا يوصف صاحبه بالسخاء، ومن كان له نصيب من السخاء سهل عليه الإنفاق بقدر هذا النصيب، فمن كان له أدنى نصيب، فإنه يرتاح إلى الإنفاق على ذوي القربى والجيران.
7 سنابل : تحي بها قرية في افريقيا :: سبع سنابل
ومن المهم أن نعلم، أن التمثيل هنا ليس إلا تصويراً للأضعاف، كأنها ماثلة أمام عيني الناظر. فكل نفقة في سبيل الله يعادلها الله أضعافاً كثيرة، { يُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة من الآية:245]، { وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة من الآية:247]، وليس المراد بالضرورة حقيقة العدد. وللمفسرين كلام طيب حول بيان مرمى هذا المثل والمراد منه، نختار من كلامهم الآتي: يقول ابن عاشور: "وقد شبه حال إعطاء النفقة ومصادفتها موقعها، وما أُعطي من الثواب لهم بحال حبة أنبتت سبع سنابل... ، أي: زُرعت في أرض نقية وتراب طيب، وأصابها الغيث فأنبتت سبع سنابل. وحذف ذلك كله إيجازاً؛ لظهور أن الحبة لا تنبت ذلك إلا كذلك، فهو من تشبيه المعقول بالمحسوس، والمشبه به هيئة معلومة، وجعل أصل التمثيل في التضعيف حبة؛ لأن تضعيفها من ذاتها لا بشيء يزاد عليها". أما سيد قطب فيحلل هذا المثل القرآني تحليلاً أدبياً فكريًّا فيقول: "إن الدستور لا يبدأ بالفرض والتكليف، إنما يبدأ بالحض والتأليف. إنه يستجيش المشاعر والانفعالات الحية في الكيان الإنساني كله. إنه يعرض صورة من صور الحياة النابضة النامية المعطية الواهبة، صورة الزرع. الزرع الذي يعطي أضعاف ما يأخذه، ويهب غلاته مضاعفة بالقياس إلى بذوره.
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
من هم قوم تبـــــع المذكورين في القرآن الكريم ؟
قوم تبع ورد ذكرهم في القرآن الكريم مرتين
وقدر ذكر المؤرخون العرب
والرحالة ان قوم تبع سكنوا اليمن ويطلق هذا الاسم علي من
ملك حضارات اليمن الثلاث, حضر موت وسبأوحمير, ويذكر بن كثير ان تبع اسمه "اسعد
أبي كرب, انه قدم الي المدينة, وكسا الكعبة. حينما
رجع ملك تبع من غزوه الشرق جعل طريقه علي المدينة اثناء إقامته هناك اتعدي رجل يقال له احمر, علي رجل من اصحاب تبع رأه يقطع من نخلته فاجهز عليه بمنجله
وقتله. وقال التمر لمن أبره, فجعل تبعا يزداد غضبا عليهم. فما كان الا انهم تحزبوا
وتقاتلوا, يقول بن اسحاق ان غضب تبع كان سببه اليهود انهم منعوا الانصار منه. كما
يقول السهيلي: ان الانصار ابناء عمه, وانما جاء لنصرتهم, علي اليهود الذين اقام عندهم في المدينة بشروط لم يفوا بها هؤلاء
وتعدوا عليهم والله أعلم. يقول ابن اسحاق: اثناء قتال تبع لهم, جاءه
اثنين من احبارهم من يهود بني قريظة واتسموا بالعلم وكما يقال راسخون بالعلم, حينما
علموا بما اقدم عليه هذا الملك من اهلاك أهل المدينة ارادا ان يقدموا له النصح
فاخبروه بان يعرض عن ذلك. وقالوا له: ايها الملك, عليك بالعزوف عما تفعل, والا فلن
يقدر احد من رد العقوبة التي قد تنزل بك.
من هم قوم تبع | المرسال
مقدمة:
لقد كانت أرض اليمن-الواقعة في جنوب الجزيرة العربية- من الأراضي العامرة الغنية، وكانت في الماضي مهد الحضارة والتمدن، وكان يحكمها ملوك يسمّون (تبّعا)- وجمعها تبابعة، أو لأنّ أحدهم كان يخلف الأخر ويتبعه في الحكم. ومهما يكن، فقد كان قوم تبع يشكلون مجتمعا قويا في عدته وعدده، ولهم حكومتهم الواسعة ومترامية الأطراف. من هم قوم تبّع ؟
لقد وردت كلمة تبّع في القرآن الكريم مرتين فقط: مرة في الآية (27) من سورة الدخان، وأخرى في الآية (14) من سورة (ق) حيث تقول ﴿ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴾. إن (تبعا) كان لقبا عاما لملوك اليمن، ككسرى لسلاطين إيران، وخاقان لملوك الترك، وفرعون لملوك مصر، وقيصر لسلاطين الروم. وكانت كلمة (تبع) تطلق على ملوك اليمن من جهة أنهم كانوا يدعون الناس إلي إتباعهم، أو لأن أحدهم كان يتبع الأخر في الحكم. ولكن يبدو أن القرآن الكريم يتحدث عن أحد ملوك اليمن خاصة- كما أن فرعون المعاصر لموسى عليه السلام والذي يتحدث عنه القرآن كان معينا ومحددا-وورد في بعض الروايات أن اسمه (أسعد أبا كرب). ويعتقد البعض أنه كان رجلا مؤمنا, واتبروا تعبير (قوم تبّع) الذي ورد في آيتين من القرآن دليلا على ذلك، حيث أنه لم يذم في هذه الآيتين، بل ذم قومه والرواية المروية عن النبي (ص) شاهدة على ذلك ففي هذه الرواية أنه قال: (لا تسبّوا تبّعا فأنه كان قد أسلم).
من هم قوم تبع ؟ - موقع فكرة
قوم تبع قوم ورد ذكرهم في القرآن الكريم في سورة ق و هم أناس سكنوا اليمن و سمي بتبع لإن الملك اليماني كان يلقب بالتبع كما ان ملك فارس يلقب بكسرى و سموا بالتبع لإنهم يتبعونه ، و التبع المقصود في هذه القصة استنادا إلى روايات لم يتسن التأكد من صحتها هو أسعد أبا كرب. و يروى عن الرسول صلى الله عليه و سلم حديث غير معلوم الصحة أنه قال لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم مما يوحي أن قومه هم من كفروا بالله و بأنبيائه أو كان معهم على أمرهم من التكذيب ثم آمن بالله بعدها و يقال هذا الملك هو أول من كسا الكعبة و في هذا حديث للمصطفى عليه الصلاة و السلام لا تسبوا أسعد الحميري فإنه أول من كسا الكعبة. ويعتقد بعض المفسّرين أنّ تبع كان رجلاً مؤمناً، واعتبروا تعبير ( قوم تبّع) الذي ورد في آيتين من القرآن دليلاً على ذلك، حيث أنّه لم يُذَمّ في هاتين الآيتين، بل ذُم قومه، والرّواية المروية عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) شاهدة على ذلك، ففي هذه الرواية أنّه قال: ( لاتسبّوا تبّعاً فإنّه كان قد أسلم). وجاء في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام), (إن تبّعاً قال للأوس والخزرج: كونوا ها هنا حتى يخرج هذا النبي، أمّا لو أدركته لخدمته وخرجت معه).
من هم قوم تبع - موقع محتويات
خبر نوح عليه السلام مع قومه
خبر أصحاب الرس
قال تعالى: كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ [ق:12] الرس بئر، كان هذا البئر يعبده أهل المنطقة أو القرية، فلما نهاهم رسول الله إليهم وندد بهم وبين لهم الحق غضبوا عليه فدفنوه في البئر، فهم أصحاب الرس والعياذ بالله تعالى، فانتقم الله منهم وأهلكهم كلهم، لما قاوموا التوحيد وما رضوا بأن يعبد الله وحده، وما رضوا بأن يطيعوا رسولهم ليعبدوا الله بما شرع لهم، وتكبروا أتاهم عذاب الله فأهلكهم عن آخرهم، هؤلاء هم أصحاب الرس، والرس: البئر. خبر ثمود مع صالح عليه السلام
خبر قوم عاد
خبر موسى عليه السلام مع فرعون
خبر قوم لوط عليه السلام
خبر أصحاب الأيكة
قال تعالى: وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ [ق:14]، الأيكة: الغيظة من الشجر، شجر السدر وغيره، مجموعة من الأشجار وفيها ثمار، فعبدوها ووضعوا تحتها أصناماً وأحجاراً وأخذوا يتبركون بها ويعبدونها لما مات العلماء وانقرضوا، وهم قريبون من ديار مدين، فبعث الله تعالى إليهم شعيباً عليه السلام، فشعيب نبي أرسله الله إلى الأيكة وإلى أهل مدين. فهؤلاء لما لم يستجيبوا أهلكهم الله، ما نجا منهم أحد، وهم أصحاب هذه الغيظة من الأشجار الملتفة يعبدونها ويتبركون بها.
قال تعالى: أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ [ق:15] أي: ما عجزوا أن يدركوا أن الله قادر، ولكن قالوا: كيف يحيي هذه العظام وكيف وكيف؟ فكذبوا بالبعث الآخر والعياذ بالله تعالى.
هداية الآيات
قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين: [ هداية الآيات: من هداية الآيات: تعزية الرسول صلى الله عليه وسلم وتسليته بإعلامه بأن قومه ليسوا أول من كذب الرسل]. من هداية الآيات التي تدارسناها: تعزية الرسول صلى الله عليه وسلم وتسليته ليصبر على دعوته ولا يتألم؛ إذ عرض عليه خبر رسل كذبهم قومهم فأهلكهم الله، ففيها التسلية للرسول صلى الله عليه وسلم. [ ثانياً: تهديد المصرين على التكذيب من كفار قريش بالعذاب؛ إذ ليسوا بأفضل من غيرهم، وقد أهلكوا لما كذبوا]. من هداية الآيات: تهديد المشركين وتخويفهم بعذاب الله؛ إذ عرض عليهم أمماً هلكت بسبب كذبهم وكفرهم وتكذيبهم لرسلهم، فينبغي أن يذكروا هذا حتى يؤمنوا ويسلموا، وبذلك دخلوا في الإسلام. [ ثالثاً: تقرير البعث والجزاء وإثبات عقيدتهما بالأدلة العقلية كبدء الخلق]. من هداية هذه الآيات: تقرير الحياة الثانية والجزاء الكامل فيها على العمل في هذه الدنيا، إن كان عملاً صالحاً فالجنة الجزاء، وإن كان عملاً فاسداً فالنار هي الجزاء.