أمر الله بطاعته: وعلى كل مسلم أن يبادر إلى معرفة ماهو طاعة حتى يفعل ما أمر به على وجهه الصحيح... فإن قصر فشأنه إلى الله. وحذر تعالى من معصيته: فعلى كل مسلم أن يعلم أنواع المعاصي حتى لا يقع فيها فإن قصر فشأنه إلى الله. ص1607 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا - المكتبة الشاملة. أما الرسول صلى الله عليه وسلم فإنما عليه البلاغ والهداية بيد الله وحده... وكذا كل مبلغ عن الله من أمة محمد صلى الله عليه وسلم: طالما بلغ فقد أدى الأمانة وعلى من وصلته الدعوة وبلغه أمر الله أن يتحمل مسؤولية نفسه أمام الله. قال تعالى: { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [المائدة:92]. قال السعدي في تفسيره: طاعة الله وطاعة رسوله واحدة، فمن أطاع الله، فقد أطاع الرسول، ومن أطاع الرسول فقد أطاع الله. وذلك شامل للقيام بما أمر الله به ورسوله من الأعمال، والأقوال الظاهرة والباطنة، الواجبة والمستحبة، المتعلقة بحقوق الله وحقوق خلقه والانتهاء عما نهى الله ورسوله عنه كذلك. وهذا الأمر أعم الأوامر، فإنه كما ترى يدخل فيه كل أمر ونهي، ظاهر وباطن، وقوله: { وَاحْذَرُوا} أي: من معصية الله ومعصية رسوله، فإن في ذلك الشر والخسران المبين.
- في رحاب الشريعة | وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا
- وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا
- واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا.mp4 - YouTube
- إعراب قوله تعالى: وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ الآية 92 سورة المائدة
- ص1607 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا - المكتبة الشاملة
- شرح حديث: (لكل داء دواء...) | مصرى سات
في رحاب الشريعة | وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا
(وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فيما يأمروكم به في غير معصية الله، وقد اختلف في المراد بهم على قولين: القول الأول: أنهم الأمراء. القول الثاني: العلماء. • قال ابن القيم: والقولان ثابتان عن الصحابة في تفسير الآية، والصحيح أنها متناولة للصنفين جميعاً، فإن العلماء والأمراء ولاة الأمر الذي بعث الله به رسوله، فان العلماء ولاته حفظاً وبياناً وذباً عنه، ورداً على من ألحد فيه وزاغ عنه، وقد وكلهم الله بذلك فقال تعالى (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين) فيالها من وكالة أوجبت طاعتهم والانتهاء إلى أمرهم وكون الناس تبعاً لهم، والأمراء ولاته قياماً وعناية وجهاداً وإلزاماً للناس به، وأخذهم على يد من خرج عنه، وهذان الصنفان هما الناس وسائر النوع الإنساني تبع لها ورعية. في رحاب الشريعة | وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا. • قال ابن كثير: والظاهر - والله أعلم - أن الآية عامة في جميع أولي الأمر من الأمراء والعلماء. • وقد جاءت الأدلة الكثيرة في وجوب طاعة ولي الأمر في غير معصية الله: عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني) متفق عليه.
وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا
"وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا.. " فجرية خاشعة بديعة من سورة المائدة للشيخ أ. د. #سعود_الشريم - YouTube
واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا.Mp4 - Youtube
(29) وأما العقاب على التولية والانتقام بالمعصية، فعلى المُرْسَل إليه دون الرسل. وهذا من الله تعالى وعيد لمن تولَّى عن أمره ونهيه. يقول لهم تعالى ذكره: فإن توليتم عن أمري ونهيي، فتوقّعوا عقابي، واحذَرُوا سَخَطي. ------------------- الهوامش: (27) انظر تفسير "التولي" فيما سلف: 393 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (28) "النذارة" (بكسر النون) قال صاحب القاموس: "النذير: الإنذار كالنذارة ، بالكسر. وهذه عن الإمام الشافعي رضي الله عنه". إعراب قوله تعالى: وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ الآية 92 سورة المائدة. انظر رسالة الشافعي ص: 14 ، الفقرة: 35 ، وتعليق أخي السيد أحمد عليها. (29) انظر تفسير "مبين" فيما سلف 9: 428 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.
إعراب قوله تعالى: وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ الآية 92 سورة المائدة
موضع التشابه: تكرار فعل الأمر " أطيعوا " قبل لفظ " الرسول " فى سور: النساء و المائدة و النور و محمد و التغابن ، و حذفه فى باقى المواضع. توجيه ذلك أولا: هذه السور التى تكرر فيها قول الله تعالى: " أطِيعُوا "قبل لفظ "الرسول " سبقها أو صاحبها الحديث عن المنافقين و عدم طاعتهم للرسول - صلى الله عليه و سلم - و صدهم عنه ، أو موالاتهم غيره ، و رفض التحاكم إليه و اتباعهم لأهوائهم أو الجهر بعداوته.
ص1607 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا - المكتبة الشاملة
وقال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى: عن أبي أمامة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ، ليس بنبي مثل الحيين - أو مثل أحد الحيين - ربيعة ومضر. فقال رجل: يا رسول الله ، وما ربيعة ومضر ؟ قال: إنما أقول ما أقول. وله عن عبد الله بن عمر ، وقال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أريد حفظه ، فنهتني قريش ، فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتكلم في الغضب والرضا ، فأمسكت عن الكتاب حتى ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: اكتب فوالذي نفسي بيده ، ما خرج مني إلا الحق. وله عن أبي هريرة - رضي الله عنه ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لا أقول إلا حقا. قال بعض أصحابه: فإنك تداعبنا. قال: إني لا أقول إلا حقا. وللبزار [ ص: 1108] عنه - رضي الله عنه ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما أخبرتكم أنه من عند الله ، فهو الذي لا شك فيه. وغير ذلك من الأحاديث ، ويكفي في ذلك قول الله تعالى: ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين ( الحاقة 44) الآيات.
وعن ابن عمر. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة) متفق عليه. وعن أبي ذر. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبداً حبشياً مجدع الأطراف) رواه مسلم، وعند البخاري (ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة). وعن ابن عباس. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات فميتته جاهلية) متفق عليه. وعن عوف بن مالك. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، فقلنا يا رسول الله! أفلا ننابذهم بالسيف عند ذلك؟ قال: لا، ما أقاموا الصلاة فيكم، ألا من وليَ عليه والٍ، فرآه يأتي شيئاً من معصيته فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة) رواه مسلم. • قوله تعالى (وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ولم يقل (وأطيعوا أولي الأمر …) وأعاده في الرسول، إشارة إلى استقلال الرسول بالطاعة، وأما ولاة الأمر فلا يطاعون استقلالاً، وإنما يطاعون تبعاً لطاعة الله، ولذلك إذا أمروا بمعصية فلا يطاعون.
واذن الله تعالى و مشيئته، فما شاء الله كان، وما لم يشا لم يكن ﴿ و ما تشاؤون الا ان يشاء الله ﴾ [الانسان: 30]. شرح حديث: (لكل داء دواء...) | مصرى سات. وفى معني ذلك الحديث قوله صلى الله عليه و سلم: (ما انزل الله داء، الا انزل له شفاء))؛ رواة البخارى عن ابي هريرة ؛ اي: ما اصاب الله عبدا بداء الا جعل له دواء يبرئه، بينة الله تعالى فكتبه، او على لسان انبيائة و رسله، او هدي الية من شاء من عبادة بالهام صادق او تجربة موفقة. بعض ما يؤخذ من الحديث:
1 دل الحديث بافادتة العموم على ان الله تعالى خلق ادوية لجميع الامراض، حتي الناشئة عن السموم القاتلة ، والمستعصية على الاطباء المهرة ، ولكنة سبحانة طوي علمها عنهم فلم يجعل لهم اليها سبيلا؛ تحقيقا لقوله – جل شانة ﴿ و هو القاهر فوق عبادة ﴾ [الانعام: 18]، وقوله سبحانه: ﴿ و ما اوتيتم من العلم الا قليلا ﴾ [الاسراء: 85]. 2 كما دل الحديث على ان التداوى من الاسباب المادية للشفاء، فلا تاثير له الا باذنة و ارادتة عز سلطانه، فكما لا يلزم من وجود الداء العلم بالدواء، لا يلزم من وجود الدواء تحقيق الشفاء، بل قد اخر الدواء داء اخر، وربما تحقق البرء من غير دواء، كما شوهد فعديد من الاحيان.
شرح حديث: (لكل داء دواء...) | مصرى سات
وقيل: العسل فيه شفاء ، وهذا القول بين أيضا; لأن أكثر الأشربة والمعجونات التي يتعالج بها أصلها من العسل. قال القاضي أبو بكر بن العربي: من قال إنه القرآن بعيد ما أراه يصح عنهم ، ولو صح نقلا لم يصح عقلا; فإن مساق الكلام كله للعسل ، ليس للقرآن فيه ذكر. كل داء له دواء الا. قال ابن عطية: وذهب قوم من أهل الجهالة إلى أن هذه الآية يراد بها أهل البيت وبنو هاشم ، وأنهم النحل ، وأن الشراب القرآن والحكمة ، وقد ذكر هذا بعضهم في مجلس المنصور أبي جعفر العباسي ، فقال له رجل ممن حضر: جعل الله طعامك وشرابك مما يخرج من بطون بني هاشم ، فأضحك الحاضرين وبهت الآخر وظهرت سخافة قوله. الرابعة: اختلف العلماء في قوله - تعالى -: فيه شفاء للناس هل هو على عمومه أم لا; فقالت طائفة: هو على العموم في كل حال ولكل أحد ، فروي عن ابن عمر أنه كان لا يشكو قرحة ولا شيئا إلا جعل عليه عسلا ، حتى الدمل إذا خرج عليه طلى عليه عسلا. وحكى النقاش عن أبي وجرة أنه كان يكتحل بالعسل ويستمشي بالعسل ويتداوى بالعسل. وروي أن عوف بن مالك الأشجعي مرض فقيل له: ألا نعالجك ؟ فقال: ائتوني بالماء ، فإن الله - تعالى - يقول: ونزلنا من السماء ماء مباركا ثم قال: ائتوني بعسل ، فإن الله - تعالى - يقول: فيه شفاء للناس وائتوني بزيت ، فإن الله - تعالى - يقول: من شجرة مباركة فجاءوه بذلك كله فخلطه جميعا ثم شربه فبرئ.
و عن رسول الله ﷺ قال: << لا يرد القدر إلا الدعاء >> صحيح الترغيب و الترهيب. و لقبول الدعاء و قوته شروط و أوقات إجابة صيغ مأثورة عن النبي … كالإلحاح في الدعاء و موافقة أوقات الإجابة و الدعاء بأدعية القرآن و السنة و حظور القلب…
المرض يطهر من الذنوب و الخطايا
قال النبي ﷺ: << ما يُصيبُ المسلِمُ من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ، ولا همٍّ و لا حزَنٍ ، و لا أذًى ولا غمٍّ ، حتَّى الشَّوكةُ يُشاكُها ، إلَّا كفَّرَ اللهُ بها خطاياه >> صححه الألباني. كل داء له دواء. فالمرض يكفر من الخطايا و الذنوب، و الإنسان إذا أصابه أي أذى صغير كان أو كبيرا، كفر الله به له من خطاياه. القرآن شفاء
قال تعالى في محكم التنزيل: << وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (44)>> فصلت -44-. و قال العلماء، هذه الآية تدل على أن القرءان كله شفاء، فقراءة القرآن وحدها تنفع من الأمراض و الأدواء، و لكن قد يقول البعض أنه قد يقرأ أحد القرآن و لا نتيجة معه، فهنا يقال أن قراءة القرآن تستدعي قوة و همة القارئ و قبول المحل، فإذا لم ينفع القرآن فهناك مانع يمنع من شفائه.