عن أبي عمرو المدائني عن أبي عبد الله (ع) قال: ان أبى كان يقول إن الله قضى قضاء حتما لا ينعم على عبد بنعمة فسلبها إياه قبل ان يحدث العبد ما يستوجب بذلك الذنب سلب تلك النعمة وذلك قول الله: " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
المصدر: الميزان في تفسير القرآن
تفسير قوله تعالى (لا يغيـر الله ما بقـوم حتى يغيـروا ما بأنفسـهم) - منتديات سكون الشوق
كلمات البحث
خواطر، اشعار، مواضيع عامة، تصميم، فوتوشوب
jtsdv r, gi juhgn (gh dydJv hggi lh frJ, l pjn dydJv, h fHktsJil) lh hggi fHktsJil) juhgn jtsdv frJ, l pjn dydJv
07-16-2021, 01:58 PM
# 2
جزاك الله خير
وبارك بعلمك وعملك
07-24-2021, 07:15 PM
# 3
08-02-2021, 08:41 PM
# 4
سلمت اناملك على الإنتقاء
دمت بسعادة بحجم السماء
لقلبك طوق الياسمين
08-26-2021, 01:41 AM
# 6
الله يجزاك الجنه
وبارك الله فيك على هذا الطرح الجميل والطيب
وجعله ربي في موازين حسناتك. البيشى..
10-17-2021, 11:08 AM
# 8
-
بارك الله فيك
وجزاك عنا كل خير
دمت بخير. 10-18-2021, 02:58 PM
# 9
سلمت الأيادي على الموضوع الرائع
10-23-2021, 04:16 AM
# 10
جزااك الله كل خير
وجعله الباري في موازين حسناتك
دمت / دمتي بحفظ الباري
من الآفات الخفية العامة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له، فيملها ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم لجهله أنه خير له منها، وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة، ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه، حتى إذا ضاق ذرعا بتلك النعمة وسخطها وتبرم بها واستحكم ملله لها سلبه الله إياها. فإذا انتقل إلى ما طلبه ورأى التفاوت بين ما كان فيه وما صار إليه، اشتد قلقه وندمه وطلب العودة إلى ما كان فيه. فإذا أراد الله بعبده خيرًا ورشدًا أشهده أن ما هو فيه نعمة من نعمة عليه ورضَّاه به وأوزعه شكره عليه.. فإذا حدثته نفسه بالانتقال عنه استخار ربِّه استخارة جاهل بمصلحته عاجز عنها، مفوِّض إلى الله طالب منه حسن اختياره له. وليس على العبد أضر من ملله لنعم الله، فإنه لا يراها نعمة ولا يشكره عليها ولا يفرح بها.. بل يسخطها ويشكوها ويعدها مصيبة . هذا وهي من أعظم نعم الله عليه، فأكثر الناس أعداء نعم الله عليهم ولا يشعرون بفتح الله عليهم نعمة، وهم مجتهدون في دفعها وردها جهلا وظلما.
[شرح حديث: (حفت الجنة بالمكاره)] قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب -وهو المعروف المشهور بـ القعنبي نسبة إلى جده- حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت وحميد - وهو ثابت بن أسلم البناني البصري سيد من سادات التابعين، وحميد هو ابن أبي حميد الطويل مشهور بذلك- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حفت الجنة بالمكاره)]. وفي رواية: (حجبت) ، فـ: البخاري روى هذا الحديث بروايتين: الرواية الأولى: (حفت) ، وقد وافقه فيها مسلم، ثم انفرد البخاري برواية أخرى وهي: (حجبت) ، وكلاهما بمعنى. قال: [ (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)]. حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات. قال الإمام النووي عليه رحمة الله: وهذا من بديع الكلام وفصيحه التي أوتيها صلى الله عليه وسلم من التمثيل الحسن، أي: أنه يمثل الشيء بالمثال الحسن الذي يقرب المعنى والمفهوم من الأذهان، ومعنى هذا الحديث: لا يوصل إلى الجنة إلا بارتكاب المكاره، ولا يوصل إلى النار إلا بارتكاب الشهوات، فبين أن الجنة لا يصل إليها من يصل إلا بارتكاب المكاره، ولا شك أن هذه المكاره في باب العبادات والطاعات، والجنة والنار محجوبتان بالمكاره والشهوات، فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب، فمن هتك حجاب المكاره في العبادات والطاعات وصل إلى الجنة، ومن هتك حجاب المحارم وصل إلى النار.
ص3 - كتاب شرح صحيح مسلم حسن أبو الأشبال - شرح حديث حفت الجنة بالمكاره - المكتبة الشاملة الحديثة
وبيّن فضيلته أن الجنة حفّت بالمكاره، وحفّت النار بالشهوات، وإنما يوفى العباد يوم القيامة أجورهم فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور، داعياً إلى تدارك ما بقي من شهر رمضان المبارك والمبادرة إلى التوبة، والمسارعة إلى الطاعة، لأن الأعمال بالخواتيم، وسلوا الله تعالى الثبات على الطاعات إلى الممات، وتعوّذوا من تقلّب القلوب، فالحسنة بعد السيئة تمحوها، وأحسن من ذلك الحسنة بعد الحسنة تتلوها، وما أقبح السيئة بعد الحسنة تمحُقها. وذكر أن للعبادة المقبلة أثر بعد الإيمان فأثرها في القلب والجنان، إصلاح النيّة وتزكية النفوس والتقوى والإخلاص والخشوع لله تعالى، وأثرها في الجوارح والأركان الكفّ عن المعاصي والمحرمات، والمثابرة على فعل الخير والطاعات. وختم فضيلته الخطبة بالحثّ على مراقبة الله في كل الأعمال، فهو سبحانه لاينظر إلى صورنا ولا إلى أجسادنا ولكن ينظر – سبحانه – إلى قلوبنا وأعمالنا، ورُبّ صائمٍ ليس له من صيامه إلا العطش والجوع والنصَب، ورُبّ قائمٍ ليس له من قيامه إلا التعب والسهر، مذكّراً أن حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله وأن الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني.
41 من حديث: (حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره..)
قال تعالى: { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}. عباد الله، إن النجاة من النار والفوزَ بالجنةِ ليسَ بالأمر الهين، بل هو أمرٌ في غايةِ الصعوبة لولا رحمة الله، ولهذا جاء كتاب الله بلفظٍ يدلُّ على هذه الصعوبة، فقال تعالى: { فمن زُحْزِحَ عن النار} وأهل العربية يقولون أن لفظ الزحزحة يدل على صعوبة الانتقال. هذه الصعوبة تكمُنُ في أن الجنّة أحِيطت بأمور شديدة على النفس، عصيّةٍ عليها، صُعوبَتها تصرفُ الناس عن الجنة. ص3 - كتاب شرح صحيح مسلم حسن أبو الأشبال - شرح حديث حفت الجنة بالمكاره - المكتبة الشاملة الحديثة. والنار أحيطت بأمور وأشياءَ وملذاتٍ تحبها النفس، ومحبتُها لهذه الأشياء تستدرجها لدخول النار، هذا مكمن الصعوبة في الدخول إلى الجنة، والنجاة من النار، وهذا ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم أحسن بيان عندما قال: ( حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ).
دعا فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إلى الاجتهاد فيما تبقى من أيام معدودة وساعات محدودة من شهر رمضان لاغتنام الأجر والخير والبركات، وإحسان الظنّ بالله تعالى، والاستبشار بسعة فضله عزّ وجلّ. خطبة الجمعة من المسجد النبوي
وقال فضيلته في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي أن انصرام الأزمان أعظم معتبر، وفي تقلّب الأيام أكبر مزدجر، مبيناً أن شهر رمضان موسم عظيم، ينفح بالبركات والعطاء، ويعمّ بالخير والسخاء، أبواب الرحمة فيه مفتوحة، والأجر فيه مضاعف، أكرمنا الله بصيام نهاره وقيام ما تيسّر من ليله، ووفق فيه الكثير من الطاعات والعبادات والأذكار والدعوات والصدقات، فلله الحمد والمنة وله الشكر على هذه النعمة، ونسأله الثبات في القول والعمل. وأوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي أن الصبر على المداومة والاستقامة والثبات من أعظم القربات، فالثبات والاستمرار دليل على الإخلاص والقبول، فأحبُّ الأعمال إلى الله أدومها. وقال الشيخ عبدالله البعيجان: " طرق الخيرات كثيرة، فأين السالكون، وإن أبوابها مفتوحة فأين الداخلون، وإن الحق لواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون، فخذوا عباد الله من كل طاعة بنصيب، فطاعته سبحانه خير مغنم ومكسب، ورضاه خير رضا ومكسب".