حرصت على تعزيز إيمان المسلمين بالله ورسله وقراّنه. كما ذكر في السورة الكريمة، خصائص المسلمين والكفار والمنافقين بها. ذكر فيها قصة سيدنا آدم عليه السلام كاملة في الجنة ومع إبليس، وقصة نبي الله جالوت. شاهد أيضًا: تفسير: حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج
مزايا سماع سورة البقرة خاصة في المنزل
نبهنا رسولنا الكريم لفوائد سورة البقرة في طرد الشياطين من البيت وفوائدها العديدة، لذلك أحرص على تشغليها في المنزل وسماعها دائمًا، وتلك فوائدها الأخرى التالية:
عند قراءتها وسماعها، تحيط الملائكة بالمنزل ويهرب منه الشياطين وشرهم. معنى "قد" في قوله تعالى: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا }. - الإسلام سؤال وجواب. تحمي المسلم من الحسد والسحر والعين، وتحفظه من الشر المحيط به إذا وجد في منزله. تجلب الرزق للمنزل ومن يسكنونه، وتجعل البيت عامر بالراحة النفسية والأمان. تشفي من الأمراض، وتمنح ساكني المنزل التركيز في حياتهم، ولا تدعهم يلهون. تحمي الأبناء أثناء النهار ومن فالمنزل من إثارة المشاكل فيما بينهم، وفى الليل تحفظهم. تشفع سورة البقرة لمن يقرأها يوم القيامة، وفي الدنيا تقضى له حاجته وتعطه البركة. تفسير: قد نرى تقلب وجهك في السماء قمنا بتناول تفسير تلك الآية، لكبار المفسرين كما ذكرنا الهدف من نزولها، واستفادة المسلم منها.
- معنى "قد" في قوله تعالى: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا }. - الإسلام سؤال وجواب
- معنى آية: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها - سطور
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة محمد - الآية 19
معنى &Quot;قد&Quot; في قوله تعالى: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا }. - الإسلام سؤال وجواب
وذلك في الآية، (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ)، بمعني أن رسول الله كان ينظر للسماء ويقلب بصره بها يدعو، ويتمنى يرغب بتحويل القبلة. فرد عليه الله تعالي (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا)، أي سأحول القبلة تتمناها وتحبها بشدة. معنى آية: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها - سطور. ثم أتبع الله عز وجل قوله، (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام)، كما رغبت قد رزقت. فأبلغه الله بمكان قبلته، وهي أن يتوجه في صلاته للمسجد الحرام، وأكد على جميع المسلمين، أن يتبعوا جميعهم تلك القبلة، (وَحَيْثُ ما كُنتمْ فَوَلٌّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ). وبذلك أتي أمر الله في قراّنه، لرسوله وجميع المسلمين بتحويل القبلة للمسجد الحرام. شاهد أيضًا: تفسير: والله غالب على أمرة ولكن اكثر الناس لا يعلمون
تفسير الجلالين للآية مائة وأربع وأربعون من سورة البقرة
تفسير الجلالين المفسرين جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي، من كبار المفسرين الذين
يمتاز تفسيرهم بالبساطة وسهولة التعبير، وسيتم تفسير مفردات الآية فيما يلي:
قدموا في تفسيره معاني المفردات للآية الكريمة، لتيسير فهم تفسيرها على الباحث. ذكر أن (قد)، جاءت للتحقيق، (نَرَىٰ تَقَلُّبَ) بمعنى تصرف، (وَجْهِكَ فِي) جهة أو ناحية.
معنى آية: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها - سطور
تاريخ الإضافة: 17/1/2017 ميلادي - 19/4/1438 هجري
الزيارات: 65477
♦ الآية: ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (144).
(*) وروى أبو إسحاق عن البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلَّى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه نحو الكعبة ، فأنزل الله تعالى: " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ "
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ "
سبب نزولها أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يحب أن يوجه إلى الكعبة ، قاله البراء ، وابن عباس ، وابن المسيب ، وأبو العالية ، وقتادة.
ثانيا: تبين الآية الكريمة أنَّ العبد المؤمن يحتاج للمزيد من تدبر هذه القضية الكبرى ، والحقيقة العظمى في الكون والحياة مطلقاً ؛ إذ إنَّ الشيطان أقسم بإضلال الناس وغوايتهم ، بحيله الماكرة ، فلا رادَّ لكيد الشيطان ، ولا عاصم إلاَّ الاستمساك والاعتصام بتوحيد الله ، وتصفية النفس من درن الباطل، والرَّان المنطبع على القلب ، ولا يتمّ ذلك إلا بنقاء التوحيد في القلب؛ والعلم بالله تعالى لا يقف عند حد معيَّن، والمطلوب من المرء أن ترتقي معرفته وعلمه بربه باستمرار وعلى وجه الديمومة، ومن هنا كان الطلب في الآية من الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يعلم معنى وحقيقة لا إله إلا الله مرَّة بعد أخرى.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة محمد - الآية 19
أمَّا مسلمهم: فلكي يتأكد ذلك في قلوبهم وليكوِّن ـ عليه الصلاة والسلام ـ من قلوبهم قاعدة صلبة للبناء الإيماني ، لتتحمل الواجبات والفرائض المفروضة من قِبَلِهِ تعالى. وأمَّا كافرهم: فلتقوم الحجَّة عليهم ، بالبلاغ المبين ، والبيان الواضح ،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ
إن هذه المآسي التي تعيشها الأمة لاريب أنَّها تبعث الأسى في القلب، ولكنها راجعة إلى ضعف إيماننا بالله وتعلقنا به وعبوديته الخالصة ، فكم يوجد في عصرنا من المنتسبين إلى الإسلام ، يشركون بالله ، ويقصدون القبور للطواف حولها ، والتعلق بأصحابها ، والاستغاثة بهم؟! ، وكم يوجد منهم ممَّن يستغيث بغير الله، ويحلف بغير الله، ويستهين بحرمات الله؟! ، وكم هو منتشر في بلاد المسلمين التحاكم إلى القوانين الوضعية المغايرة للإسلام؟! ، وكم يُعْرَض في وسائل الإعلام من الأمور المنحرفة عن التوحيد الخالص بتعظيم الكفار، والتشبه بهم، والتمنطق بأقوالهم، والتهنئة بأعيادهم، وربط صلات التآخي والمودة معهم؟! فاعلم أنه لا إله إلا الله. ، وكم هو منتشر في بلاد المسلمين السحر والسحرة والشعوذة والتعلق بالرقى والتمائم والتعاويذ الشركية؟! ، وكم انتشرت البدع والانحرافات الفكرية ما بين مقلٍّ ومكثرٍ في عقول الكثير من المسلمين.
كما أنتج لنا تطور علوم الحساب والفلك والهندسة والطب والجغرافيا، فازدهرت حياة الناس وسعدوا بالخيرات. وما تزال آثار الحضارة الإسلامية منتشرة في أرجاء المعمورة شاهدة على أن المسلمين كلما تعلموا وعملوا فإنهم يتفوقون وينجحون كما نجح سلفنا الصالح. فاعلم أنه لا إله إلا ه. وقوله تعالى: "واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات" فيه إرشاد وتنبيه لضعف الإنسان وحاجته الدائمة لرحمة ومغفرة الله عز وجل، لأن الإنسان مهما بذل من وسعه في عبادة وطاعة ربه، يبقى مقصراً؛ لعظيم فضل الله عليه بالصحة والمال والإيمان والرحمة في الدنيا، وعظيم الثواب والجزاء في الآخرة. وفي الآية حث على التعاون والتكاتف، وأن الاجتماع وحب الخير للآخرين هو الأساس الذي تسعد به البشرية، وليس الفردية والأنانية التي أصبحت تطغى على حياة الناس بتأثير الحداثة ومنتجاتها، مما زادت معها الأمراض النفسية من الكآبة والقلق والتوحد، وزادت معها الظواهر الاجتماعية السلبية من ضعف علاقات الجوار والروابط العائلية وتفتت المجتمع. معرفة التوحيد والالتزام به علما وعملاً وتبليغاً، هو السبيل للسعادة في الدنيا والنعيم في الآخرة، وهو الذي يعطي الحياة بهجة وحبورا ويعين على مصاعبها ومتاعبها.