الأَدِلَّةُ مِنَ السُّنَّة: 1- عمومُ ما جاءَ عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، حيثُ قال: ((شهِد عندي رِجالٌ مَرْضيُّون، وأرضاهم عندي عُمرُ: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهى عن الصَّلاةِ بعدَ الصُّبحِ حتى تشرُقَ الشمسُ، وبعدَ العصرِ حتى تغرُبَ)) [4051] رواه البخاري (581)، ومسلم (826). الصلاة التي تصح في أوقات النهي - جنتي. 2- عمومُ حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، حيث قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لا تَحرَّوا بصلاتِكم طلوعَ الشَّمسِ، ولا غُروبَها)) رواه البخاري (582)، ومسلم (828). 3- عمومُ حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، حيث قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا طلَعَ حاجبُ الشَّمسِ فأخِّروا الصلاةَ حتى ترتفعَ، وإذا غابَ حاجبُ الشَّمسِ فأخِّروا الصلاةَ حتى تغيبَ)) رواه البخاري (583) واللفظ له، ومسلم (829). 4- عمومُ ما جاءَ عن عُقبةَ بنِ عامرٍ الجُهنيِّ رَضِيَ اللهُ عنه، حيث قال: ((ثلاثُ ساعاتٍ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنهانا أنْ نُصلِّيَ فيهنَّ، أو أن نَقبُرَ فيهنَّ موتانا: حين تطلُعُ الشمسُ بازغةً حتى ترتفعَ، وحين يقومُ قائمُ الظهيرةِ حتى تميلَ الشَّمس، وحين تَضيَّفُ الشمسُ للغروبِ حتى تغرُبَ)) رواه مسلم (831).
الصلاة التي تصح في أوقات النهي - جنتي
الخامس: عند غروب الشمس
قضاء الفرائض
الصلوات المنذورة
قال المؤلف رحمه الله: (ويجوز أيضاً فعل المنذورة فيها؛ لأنها صلاة واجبة)، الحنابلة يرون أن أوقات النهي عامة، لا يجوز فعل العبادة فيها إلا ما ورد النص في استثنائها، ويرون أن ما ورد النص في استثنائها معدودة، وما عداها يحرم، فجعلوا مما يجوز الاستثناء فيها فعل الفرائض، والصلاة المنذورة، قالوا: لأنها صلاة واجبة، فلو أن إنساناً قال: لله علي أن أصلي ركعتين إن شفى الله مريضي، فشفى الله مريضه بعد العصر، فتوضأ ثم شرع في الصلاة فكان قبل غروب الشمس، فيرون أن ذلك جائز. والذي يظهر: أن الصلاة المنذورة إن كان يخاف ألا يؤديها، أو يخاف عدم أدائها؛ فإنه يصليها كيفما اتفق ولو كان في وقت النهي. وإن كان يغلب على الظن السلامة، فإن الذي يظهر والله أعلم أنه لا يصليها، وإن صلاها جاز؛ لأنها من ذوات الأسباب كما سوف يأتي، والخلاف هنا والتفصيل من باب الأفضلية. ركعتا الطواف
إعادة الجماعة إذا أقيمت وهو في المسجد
قال المؤلف رحمه الله: (وتجوز فيها إعادة جماعة أقيمت وهو بالمسجد)، هذه الحالة الرابعة: أنه لا بأس بإعادة الجماعة ما دام في المسجد، بمعنى: أنه لو كان جالساً في المسجد، وقد صلى الفرض، ثم أقيمت الصلاة وهو في المسجد فإنه يصلي، أما لو جاء من خارج المسجد، والصلاة قد شرعت في وقت النهي؛ فلا يصلي، هذا على مذهب الحنابلة.
وذهب الشافعية ورواية عند الإمام أحمد اختارها أبو العباس بن تيمية وهو ظاهر اختيار بعض المحققين كـ الخطابي وغيره: أن الاستثناء ليس محصوراً على الخمسة هذه، بل يجوز كل ما له سبب. الصلاة ذات السبب
قال المؤلف رحمه الله: (ويحرم تطوع بغيرها، أي: غير المتقدمات من نحو إعادة جماعة، وركعتي طواف، وركعتي الفجر قبلها)، وهذه لم يذكرها المؤلف في المتن، وهي ركعتي الفجر. إذاً نعيد ذكر الخمس التي ذكرها فنقول: الفرائض، والمنذورة، وركعتي طواف، وإعادة جماعة وهو في المسجد، وصلاة الجنازة بعد العصر والفجر. وزادوا أمرين: الأمر الأول: ركعتي الفجر إذا لم يكن قد صلاها قبل الفجر فإنه يصليها بعده، الأمر الثاني: ركعتي الظهر إذا جمعت مع العصر في وقت الأولى أو وقت الثانية. إذاً هي عند الحنابلة سبع، والذي يظهر والله أعلم: أن ذلك لا بأس به حتى السنن الرواتب على الراجح، وهو مذهب الشافعي والإمام أحمد في رواية اختارها أبو العباس بن تيمية وبعض المحققين كـ الخطابي وغيره. ودليل ذلك: أولاً: أن أوقات النهي إنما نهى عن تحري الصلاة فيها، فمن تحرى الصلاة في مثل هذه الأوقات؛ حرم عليه ذلك، لما جاء في صحيح مسلم من حديث عائشة ، وصحيح البخاري من حديث ابن عمر: ( لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فتصلوا عند ذلك).
تركتكم على المحجة البيضاء
الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده. وبعد:
فإن الله - جل وعلا - خلق العباد ليَعبدوه، وتكفَّل بأرزاقهم، وأنزل القرآن ليدَّبروا آياته، وأرسل خاتم الرسل محمدًا - صلى الله عليه وسلم - الذي قال: (( تركتُكم على المحجَّة البيضاء ليلها كنهارها، لا يَزيغ عنها إلا هالك))، وبيَّن الحلال والحرام، وما يَنبغي أن يفعله العباد، وما عليهم أن يَجتنبوه، ولم يَبقَ لأحد عذر، وجعل هذه الحياة الفانية مَزرعة للدار الباقية، فاليوم عملٌ ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].
ما معنى قول النبي–صلى الله عليه وسلم «تركتكم على المحجّة البيضاء»؟ لمعالي الشيخ صالح الفوزان - Youtube
قال الشيخ الألباني: صحيح.
تركتكم على المحجة البيضاء - ملتقى الشفاء الإسلامي
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده. وبعد:
فإن الله - جل وعلا - خلق العباد ليَعبدوه، وتكفَّل بأرزاقهم، وأنزل القرآن ليدَّبروا آياته، وأرسل خاتم الرسل محمدًا - صلى الله عليه وسلم - الذي قال: (( تركتُكم على المحجَّة البيضاء ليلها كنهارها، لا يَزيغ عنها إلا هالك))، وبيَّن الحلال والحرام، وما يَنبغي أن يفعله العباد، وما عليهم أن يَجتنبوه، ولم يَبقَ لأحد عذر، وجعل هذه الحياة الفانية مَزرعة للدار الباقية، فاليوم عملٌ ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].
الدرر السنية
واذا استمر هذا الخلاف.. فعند ربكم تختصمون ، ولله الأمر من قبل ومن بعد، والله غالب على أمره ، واليه المآل والمرجع ، وهو سبحانه سيحكم بين عباده بالحق.. ولا بد من التوفيق بين المسلمين والدين عند الله واحد والله تعالى أتم دينه ، ولابد من تصحيح البصائروتهذيبها ولم شمل الأمة ، وتضميد هذا الجرح الغائر في جسد الأمة ، والله عز وجل يشهد أننا لا ندعو الا الى الحق وتثبيت الحق بالكلمة الصادقة التي وزنها و شأنها عظيم عند الله والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
المراد بالمحجة البيضاء | موقع المسلم
والبعض قد يكون لديه معلومات عن مشاريع حكومية، فيَتحايل على الاستفادة منها بطرق غير صحيحة؛ إما بالزيادة على ما تستحقه، أو بوضْع العَراقيل في طرقها؛ كمَن لدَيه علم مُسبق أن الطريق العام سيتَّجه مِن جِهة إلى جِهة أخرى، فيتحيَّل على الاستيلاء على أراضٍٍ عامَّة يمر بها المشروع مِن أجْل أن تقدَّر له، فيترتب على هذا المشروع مدة أو يُضاف إلى تكلفته؛ من أجل أن يأخذ هذا المتحيِّل عوضًا لا يستحقه من بيت مال المسلمين؛ فيعمُّ ضررُه القريبَ والبعيد. والبعض قد لا يكون على طريق مَنفعة لفئة خاصة كالفُقراء، فيأمر ولي الأمر - وفقه الله - بصرف مبلغ مُعيَّن لهذه الفئة عن طريق ذلك الشخص، فيُسيء التصرُّف في هذا المبلغ المخصَّص لتلك الفئة؛ إما بألا يُعطي كل فرد ما يَستحِقُّ، أو لا يعطي منه شيئًا، أو يصرف لأناس أغنياء ليسوا مِن تلك الفئة المخصَّص لها المبلغ، ويكون ذلك من باب الخيانة ونفْع مَن لا يستحق تلك المنفعة. فعلى العبد أن يُحاسب نفسه قبل أن يُحاسَب في: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]، وما دام لديه فرصة في هذه الحياة، فليتذكَّر قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (( المؤمن للمؤمن كالبُنيان يشدُّ بعضه بعضًا)).
أرجو الله - جلَّ وعلا - أن يُصلح أحوال المسلمين، ويردَّ ضالَّهم إلى الصواب، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.