ما ترشد إليه الآيات:
1- الصبرُ على الأذى. 2- التأسِّي بالصالحين. 3- قوةُ داود في دينه ودنياه. 4- كثرةُ رجوعِه إلى الله. 5- اتباعُ الجبال والطير له. 6- كمالُ قدرة الله تعالى. 7- تسبيحُ الجبال والطير بحمد ربها. 8- قوة سلطان داود. 9- نبوته، وكمال علمه، وثقوب فهمه. 10- فصاحتُه عليه السلام. مرحباً بالضيف
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 130
وقوله: (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد) ، إنما قصر التذكير على من يخاف الوعيد؛ لأنه هو الذي ينتفع به، وقد خَتَمَ السورةَ بذكرِ القرآن الذي بدأها به كما هو الملاحظ في السور المبدوءة بالفواتح المباركة، فما أجملَ المطلعَ! واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا تفسير. وما أحسنَ الاختتامَ! المعنى الإجمالي:
فلا تَجزعْ بسبب الذي يُصادرونك به من القول السيئ، وبَرِئَ ربُّك من كل نقص حال كونِكَ تُثني عليه بما هو أهلُه، طرفي النهار وزلفًا من الليل، وعُقَيْبَ الصلواتِ، وأصْغِ لنداء المنادي يومَ يُصوِّت الملك من مكانٍ ليس ببعيد عنهم، يقول: أيتها العظام البالية، والأوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة، والشعور المتفرقة، إن الله يأمركنَّ أن تجتمعْنَ لفصل القضاء، فيقوم الناس لرب العالمين، يوم يقرع أسماعهم صوت المنادى بالبعث، ذلك يوم النداء والسماع يوم القيام من القبور. إنا - لا سِوانا - نهب الحياة ونسلبها، وإلينا مرجع الخلائق أجمعين يوم تنفلق الأرض عن أجسام الموتى فيخرجون مسرعين، ذلك بعث وسوق وجمع سهل علينا، ولا يستطيعه سوانا، نحن المسيطرون على العباد، ولسْتَ عليهم بمسيطر، وما عليكَ إلا البلاغ، فَعِظْ بهذا الذكر الحكيم أهلَ خشيتِنا، فهم المنتفعون بالذكر. ما ترشد إليه الآيات:
1- الحضُّ على الصبر.
تفسير قوله تعالى:
﴿ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾
قال الله تعالى: ﴿ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴾ [ص: 17 - 20]. المناسبة:
لما ذكر اللهُ تعالى في الآية السابقة استخفافَ أهلِ مكة بالوعيد، وما تلفظوا به مِن قولٍ ينمُّ عن خبث طويَّة، مع تهديدهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بالقتل، كما رُوي في بعض أسبابِ النزولِ، فقد أمرَ اللهُ نبيَّه في هذه الآية بالصبر على أذاهم. القراءة:
قرأ الجمهور: ﴿ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ﴾ بنصبهما، وقرئ برفعهما.
واصبر على مايقولون - Youtube
وقوله ( وَأَطْرَافَ النَّهَارِ): يعني صلاة الظهر والمغرب، وقيل: أطراف النهار، والمراد بذلك الصلاتان اللتان ذكرتا، لأن صلاة الظهر في آخر طرف النهار الأول، وفي أوّل طرف النهار الآخر، فهي في طرفين منه، والطرف الثالث: غروب الشمس، وعند ذلك تصلى المغرب، فلذلك قيل أطراف، وقد يحمل أن يقال: أريد به طرفا النهار. تفسير: اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب. وقيل: أطراف، كما قيل صَغَتْ قُلُوبُكُمَا فجمع، والمراد: قلبان، فيكون ذلك أول طرف النهار الآخر، وآخر طرفه الأول (3). وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن ابن أبي زيد، عن ابن عباس (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) قال: الصلاة المكتوبة. حدثنا تميم بن المنتصر، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى القمر ليلة البدر فقال: " إنَّكُمْ راَءُونَ رَبَّكُمْ كَما تَرَوْنَ هَذَا، لا تُضَامُونَ فِي رُؤيته، فإن اسْتَطَعْتُم أنْ لا تُغْلَبْوا عَلى صَلاةٍ قَبلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها فافْعَلُوا " ثم تلا ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) ".
وأما على قراءة الرفع فيهما، فالطير مبتدأ، ومحشورة خبره، وقوله: ﴿ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ ﴾ استئناف مقرر لمضمون ما قبله، وإنما وضع الأواب موضع المسبح؛ لأن الأواب هو التواب، وهو الكثير الرجوع إلى الله، ومن دأبه إدامة التسبيح، والضمير في قوله: (له) قيل: لله تعالى، ومعناه: وكلٌّ مِن داود والجبال والطير لله تعالى كثير الرجوع مديم التسبيح، وقيل: الضمير لداود؛ أي: كل واحد من الجبال والطير لأجل تسبيح داود أوَّاب، والأول أظهر، وقوله: ﴿ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴾ مفيد أنَّ الله تعالى جَمَع لداود عليه السلام بين كمال الفهم وكمال النطق. المعنى الإجمالي:
لا تفزعْ يا محمد بسبب هذه المقولات المؤذية، ولا تجزعْ لما يَتَجَدَّد من أمثالها، وتذكَّر قصة عبدنا الصالح التقي صاحب القوة في الدين، والأوَّاب إلى الله تعالى؛ لقد أتبعنا الجبال معه حال كونها تُقَدِّسُ اللهَ تعالى بتقديسِه وتجاوبه في تسبيحِه، في طرفَي نهاره، كذلك أتبعنَا الطير حال كونها مجموعة إليه، كل واحد من الجبال والطير لأجل تسبيح داود مسبحٌ، وقد قوَّيْنا سلطانه، وأعطيناه النبوَّةَ، ومنحناه كمالَ العلم، وتمام الفهم، وملَّكْنَاهُ زمام الفصاحة.
تفسير: اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب
(وأصبر على مايقولون)🖤 - YouTube
فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) القول في تأويل قوله تعالى: فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: فاصبر يا محمد على ما يقول هؤلاء اليهود, وما يفترون على الله, ويكذبون عليه, فإن الله لهم بالمِرصاد ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) يقول: وصلّ بحمد ربك صلاة الصبح قبل طلوع الشمس وصلاة العصر قبل الغروب. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) لصلاة الفجر, وقبل غروبها: العصر. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) قبل طلوع الشمس: الصبح, وقبل الغروب: العصر.
عضو مستجد
تاريخ التّسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1357
ما أكذب الشعراء!
قصيدة جرير في رثاء الفرزدق | لَعَمرِي لَقَدْ أشْجَي تَمِيماً وَهَـدَّهَا | العربي الأصيل
@عمر@ مشرف منتديات الأدب العربي عدد الرسائل: 2567 الهواية: حب الشعر المزاج: سعيد والحمد لله الوسام الأول: الوسام الثاني: الوسام الثالث: نقاط التقييم: 3411 تاريخ التسجيل: 31/01/2009 موضوع: رد: قصيدة جرير في رثاء الفرزدق بعد موته الخميس 4 أغسطس 2011 - 21:04 العنود كتب: مشكور على المساهة الأخ الجرجاني. العفو أستاذة شكر الله لكــ ووفقك وسدد خطاكــــ صفحتي على الفايسبوك صفحتي على تويتر @عمر@ مشرف منتديات الأدب العربي عدد الرسائل: 2567 الهواية: حب الشعر المزاج: سعيد والحمد لله الوسام الأول: الوسام الثاني: الوسام الثالث: نقاط التقييم: 3411 تاريخ التسجيل: 31/01/2009 موضوع: رد: قصيدة جرير في رثاء الفرزدق بعد موته الخميس 4 أغسطس 2011 - 21:05 tanzrouft كتب: شاعران أفحلان.
نبوغهما في الشعر: برع الفرز دق في الفخر وأمده فيه شرف عائلته وقبيلته ولذلك تخلل الفخر معظم شعره ولكن فخره لم يقتصر على قومه فحسب بل فخر بنفسه وبشعره وطريقته لاتختلف عن طريقة شعراء الفخر في الجاهلية فهو يردد أسماء أجداده متباهيا ويعدد أمجادهم معتزا بهم بالغا حد التطرف في معظم الأحيان, يروى أنه ( اجتمع الفرز دق وجرير وابن الرقاع عند سليمان بن عبد الملك فقال: أنشدوني من فخركم شيئا فإني أحب أن أسمع ذلك فبدرهم الفرز دق قائلا: ولو رفع السحاب إليه قوما... علونا في السماء إلى السحاب فقال سليمان بن عبد الملك: لا تنطقوا فوالله ما ترك لكم مقالا.