وجاء الخبر المفزع من الحارث بن عبد المطلب عن وفاة عبد الله، فزعت آمنة، فنهلت عيناها بالدموع وبكت بكاءً مراً على زوجها الغائب، وحزن أهلها حزنا شديدا على فتى قريش عبد الله. وبكت مكة على الشجاع القوي. آمنة بنت وهب أم اليتيم لم يكن أمام آمنةُ بنت وهبٍ سوى أن تتحلى بالصبر على مصابها الجلل، الذي لم تكن تصدقه حتى إنها كانت ترفض العزاء في زوجها، ولبثت مكة وأهلها حوالي شهراً أو أكثر وهي تترقب ماذا سوف يحدث بهذه العروس الأرملة التي استسلمت للأحزان. وأطالت التفكير بزوجها، حتى إنها توصلت للسر العظيم الذي يختفي وراء هذا الجنين اليتيم، فكانت تعلل السبب فتقول أن عبد الله لم يفتد من الذبح عبثا! لقد أمهله الله حتى يودعني هذا الجنين الذي تحسه يتقلب في أحشائها. والذي من أجله يجب عليها أن تعيش. وبذلك أنزل الله عز وجل الطمأنينة والسكينة في نفس "آمنة"، وأخذت تفكر بالجنين الذي وهبها الله عز وجل لحكمة بديعة، أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيما. مدرسة امنة بنت وهب. (سورة الضحى، الآية 6). فوجدت "آمنة" في هذا الجنين مواساة لها عن وفاة الزوج، ووجدت فيه من يخفف أحزانها. وفرح أهل مكة بخبر حمل "آمنة" وانهلوا عليها من البشائر لتهنئة "آمنة" بالخبر السعيد.
امنة بنت یت
ولكنها حجبت منه؛ عندما ظهرت عليه بواكر النضج، وهذا ما جعل فتيان مكة يتسارعون إلى باب بني زهرة من أجل طلب الزواج منها. عبد الله فتى هاشم لم يكن "عبد الله بن عبد المطلب" بين الذين تقدموا لخطبة "زهرة قريش" رغم ما له من الرفعة والسمعة والشرف، فهو ابن عبد المطلب بن هاشم وأمه "فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية" وجدة "عبد الله" لأبيه "سلمى بنت عمرو". مدرسه امنه بنت وهب الثانويه. ولكن السبب الذي يمنع "عبد الله" من التقدم إلى " آمنة" هو نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة. حيث إن عبد المطلب حين اشتغل بحفر البئر، وليس له من الولد سوى ابنه "الحارث"، فأخذت قريش تذله، فنذر يومها، إذا ولد له عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة. فأنعم الله على "عبد المطلب" بعشرة أولاد وكان "عبد الله" أصغرهم. وخفق قلب كل شخص وهو ينتظر اللحظة ليسمع اسم الذبيح، وبقيت "آمنة"، لا تستطيع أن تترك بيت أبيها، ولكنها تترقب الأنباء في لهفة، وقد اختير "عبد الله" ليكون ذبيحا، ومن ثم ضرب السهم على "عبد الله" أيضا فبكت النساء، ولم يستطع "عبدالمطلب" الوفاء بنذره؛ لأن عبد الله أحب أولاده إليه، وأتى الفرج فقد أشار عليهم شخص وافد من خيبر بأن يقربوا عشراً من الإبل ثم يضربوا القداح فإذا أصابه، فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، فإذا خرجت على الإبل فانحروها، فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم، وظلوا على هذه الحالة ينحرون عشرًا ثم يضربون القداح حتى كانت العاشرة، بعد أن ذبحوا مئة من الإبل.
مدرسة امنة بنت وهب
ويؤكد هذه العراقة والأصالة بالنسب اعتزاز الرسول بنسبه حيث قال: "لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما" ويقول أيضا: "أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا". نشأتها نشأت في أسرة عريقة النسب، مشهود لها بالشرف والأدب، اتسمت بالبيان، وعرفت بالذكاء وطلاقة اللسان، وتعد أفضل امرأة في قريش نسباً ومكانة. ورباها عمها وهيب بن عبد مناف. كان عبد المطلب سيد قريش وجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد نذر لله إن رزقه الله عشرة من الذكور لينحرن أحدهم شكراً لله وتقرباً إليه. وقد صار لـعبد المطلب عشرة ذكور، وعزم على تنفيذ نذره، فأقرع بين أولاده ليعلم أيهم سينحر. ديوان آمنة بنت وهب - الديوان. وخرج القدح على عبد الله بن عبد المطلب، أحبهم إليه، فما العمل؟ لقد أشار عليه وجوه القوم أن يفديه بعشرة من الإبل، وقدم الإبل ثم أقرع بينها وبين ولده، فخرج سهم عبد الله بن عبد المطلب، فقالوا لعبد المطلب: زدها عشراً ثم اقرع، ففعل، فخرج سهم عبد الله، وظل يزيد في كل مرة عشراً من الإبل حتى بلغت المائة، وعندما أقرع بينها وبين ولده، وقعت القرعة على الإبل، فسرّ عبد المطلب بذلك سروراً عظيماً ونحر الإبل المائة فداء ولده، وعمت الفرحة قريشاً بنجاة ابن سيدهم عبد المطلب.
آمنة بنت وهب الزهرية القرشية زوجة عبدالله بن عبد المطلب وأم رسول الله صل الله عليه وسلم، توفى عنها زوجها وهي حامل ولما وضعت مولودها علمت أن له شأن عظيم، ولكنها توفت وهو ما زال في السادسة من عمره وتولى رعايته جده عبد المطلب. نسبها:
هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف الزهرية القرشية وأمها كبرة بنت عبد العزى من بني الدار بن قصي أحد بطون قريش، نشأت السيدة آمنة في أسرة عريقة ذات حسب ونسب، وتربت في بيت عمها، ولما أراد عبد المطلب أن يخطب لولده اختار صاحبة الشرف والأصل زهرة قريش آمنة لما كانت تتمتع بنسب عالي ومشرف. قصة زواجها من عبدالله:
كان عبدالله الإبن المفضل والمحبوب عند والده عبد المطلب، وحينما أراد أن يزوجه ذهب به إلى سيد بني زهرة وهب بن عبد مناف، وطلب منه يد ابنته سيدة نساء قومها زهرة قريش كما كان يطلق عليها، وعندما وقع الزواج كان من عادة العرب أن يبيت العريس في بيت عروسه ثلاث ليال ثم يذهب بها وبات عبدالله عندها ثلاثة أيام ولكنه انطلق بعدها في رحلة تجارية ضخمة خرجت من مكة وتوجهت إلى الشام وأثناء عودتهم من الرحلة مرض عبدالله مرضًا شديدًا فتوقف في يثرب وقرر البقاء بها عند أخواله لحين الشفاء والعودة مرة أخرى ومكث مريضًا شهرًا ثم توفى بعدها، ليترك آمنة وحيدة تحمل في أحشائها ولده.
عادي
عالجت 200 ألف منهم حول العالم في أقل من عامين
13 فبراير 2018
04:56 صباحا
حوار: هاجر خميس
أكدت سفيرة السعادة شيماء العيدي، من دولة الكويت، مؤسسة حملة «أنا أقدر»، لمحاربة مرض السرطان، وصاحبة أول موقع لعلاج سرطان الدم عند الأطفال بالخلايا الجذعية بالمجان، أن السعادة ليست لها حدود، فيمكن استحضارها حتى في أشد لحظات الألم، وهو ما فعلته هي عندما عالجت مئتي ألف وستة وثمانين طفلاً على مستوى العالم، من خلال موقعها خلال سنة وتسعة أشهر فقط، وبذلك جعلت من محنتها منحة للآخرين. قالت شيماء العيدي في حوار لها مع «الخليج»، على هامش اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات، إن «حملة أنا أقدر» تهدف إلى محاربة السرطان.
شيماء العيدي
تاريخ النشر:
27 أغسطس 2018 7:46 GMT
تاريخ التحديث: 31 مايو 2020 13:26 GMT
كشفت مؤسسة حملة "أنا أقدر" لمحاربة مرض السرطان ، شيماء العيدي، والتي أصيبت بالسرطان قبل أكثر من عامين وتتلقى علاجها في بريطانيا، أن مركز السرطان سلم تقريرها الطبي لأحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية لأخذ موعد لعلاجها، إلا أن حالتها قوبلت بالرفض بسبب تقدم المرض لمراحل لا علاج لها. شيماء العيدي. ونشر حساب يعود لـ"العيدي" عبر "انستغرام" رسالة مؤثرة لها، حيث قالت إنها "أصيبت بالحزن بعد رفض حالتها، لكنها مؤمنة بقضاء الله وقدره، وتعتبر ابتلاءها ومرضها نعمة من نعم الله عليها لتجديد إيمانها". وأوصت شيماء في مقاطع موثقة أخرى بـ"الحب"، معلقة: "اطلع مسج حق ابوي اخوي (.. ) اي انسان ترا انا احبك، انا مستانسة لوجودك بحياتي هذه رسالتي، رسالتي ابتسامة ومع حب، ماحد يزعل من الثاني، ترا الدنيا شبر، يمكن انا اطلع ماشوفج، يمكن صوتي يندثر من الدنيا، لكن يبقى بصمة القيمة، ماتستاهل، الحب يولد حب يولد عطاء، رسالتي للكل حبوا بعض وانسوا الزعل، ولا شي يسوى الواحد يكشر". اللهم اشفيهآ شفاءً لا يغادر سقمآ اللهم انت القادر على فعل المستحيل اللهم اشفيهآ وعافيهآ #شيماء_العيدي
— ﮼حرم،الجنيد🦋 (@mrsaljunaid) August 26, 2018
وشارك مشاهير وناشطون في هاشتاغ #شيماء_العيدي عبر موقع التواصل "تويتر" لدعمها، حيث دعت لها المطربة الإماراتية أحلام قائلة: "تم رفض علاجها في امريكا بسبب تقدم المرض ولا علاج لها لكن الآن هي بيد الله سبحانه #شيماء_العيدي حالة انسانية تحتاج الدعاء لعل يستجاب دعاء أحدكم الله يشفيها ويرفع عنها يارب ماياخذ من وقتك شي لها وخليت غيرك يدعي لها بالشفاء – ادعو لها ولكل مريض".
ترشيح الكويتية شيماء العيدي لجائزة نوبيل للسلام
نادية الدباس-الكويت
"حوّلْتُ الألم إلى أمل، رغم أن الكلمتين تحملان الأحرف نفسها". بروح تملؤها الإيجابية روت الكويتية شيماء العيدي قصة نحو أربع سنوات قضتها في محاربة السرطان. ترشيح الكويتية شيماء العيدي لجائزة نوبيل للسلام. تقول شيماء في حديثها للجزيرة نت "الروح هي التي تحارب وليس الجسد، وبما أن روحي قوية وتحارب، فالسرطان لن يستطيع الانتصار عليّ، فأنا أحمل رسالة حياة، وعليّ أن أترك بصمة يشهد لها على الأقل الجيل القادم، إن لم يكن العالم بأسره". البحر.. تفريغ الطاقة السلبية شيماء (31 عاما) تقول إنها تحول الأمور السيئة التي تتعرض لها إلى طاقة إيجابية، وتضيف "لا أستطيع الجلوس في الظلام وأنزوي في غرفتي عند مروري بأي أزمة حياتية، سواء كانت صغيرة أو كبيرة". اعتادت شيماء الذهاب إلى ركن خاص على شاطئ البحر كان والدها قبل وفاته يصحبها إليه على الدوام، وهناك تفرغ كل طاقتها السلبية وتستجمع قواها من جديد عبر إنجازات متنوعة، كالمشاركة في أعمال إنسانية تعود بالنفع على محتاجيها، وهي مشاركات أهلتها لنيل لقب سفيرة العمل الإنساني للشباب العربي. شيماء تذهب إلى ركن خاص على الشاطئ وهناك تفرغ كل طاقتها السلبية وتستجمع قواها من جديد (الجزيرة)
خمس دقائق لمواجهة المشكلات شيماء -الحاصلة على درجة الماجستير في علم اللغة الاجتماعي، وماجستير آخر فخري من جامعة كامبريدج البريطانية- تعمل معلمة للغة الإنجليزية، حيث تخصصت في التدريس للأطفال المصابين بالتوحد والإعاقات الذهنية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، وهي تخصص يوميا خمس دقائق في بداية الحصص التي تدرسها للأطفال والشباب لتعليمهم قيمة تناسب أعمارهم عن الحياة وإرشادهم إلى كيفية مواجهتها، وهنا تقول إنها لامست مردود ما زرعته في نفوس طلابها من خلال النتائج الإيجابية التي كانت تشاهدها عليهم.
خبر صادم عن محاربة السرطان شيماء العيدي | صحيفة المواطن الإلكترونية
ومن الأشياء التي يصعب علينا تحملها، وضع الشعر المستعار، لذلك لم أشتر لها واحدة، بل ابتكرت لها شيئاً يتناسب مع ظروفها التي هي ظروفي، واتخذت من رأسي مختبراً للتجربة، وبعد أن تأكدت من ملائمة ما صنعت مع ما صنع لنا القدر، أخذت القبعتين في اليوم التالي وذهبت للطفلة، وقدمتهما لها، ولم تقتنع في البداية ولكنها اقتنعت بعدما ارتديت أنا قبعتي، فتشجعت وارتدت هي كذلك، ثم بدأت تبتسم ثم تضحك ثم تعبر عن فرحتها. وكنت أنا حينها سعيدة لفرحتها أكثر منها، فذهبت وواصلت حياكة هذه القبعات بالمجان للإناث المصابات اللاتي أخذ منهن الكيميائي تاج رؤوسهن، فصنعت لهن تاجاً آخر أحيكه بالحب». وتابعت شيماء: «وبنفس الحب أبحرت في رحلة بحث عن دواء لعلاج مشكلة تساقط اللحية عند الذكور، فعثرت على دواء موضعي ينبت الشعر ثانية بالاستخدام، فجربته على نفسي أولاً، وبعد أن تأكدت من نجاحه وخلوّه من الآثار الجانبية، بدأت أوفره بالمجان لكل مريض سرطان يحتاجه». بصوت يشوبه الدفء وعيون تبرق فيها الدموع قالت شيماء: «أشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، الذي التفت إليّ التفاتة لم يفعلها معي أحد من قبل، وقدمت له على رأسه قبلة من ابنة له عربية خليجية لأب تملؤه الإنسانية، فقد سبق أن أرسل لي فريقاً كاملاً إلى بريطانيا، قام بتصوير حياتي لمدة 12 يوماً، وعاش معي خلالها في المستشفى وداخل غرفة العمليات، وغرفة التخدير، ورافقني خلال خضوعي لجلسة العلاج الكيميائي، وأنا أتسوق في الشوارع وأشتري الشعر وأحيكه قبعات لأطفال السرطان من فئة البنات».
لُقبت بسفيرة العمل الإنساني للشباب العربي، وبسفيرة السعادة، وشاركت في عدة ندوات حول مرض السرطان في العديد من المستشفيات والجامعات. حاصلة على ماجستير فخري من "جامعة كامبريدج" في المملكة المتحدة، وماجستير علم اللغة الاجتماعي، وماجستير علم اللغة النفسي.
عضو عن محافظة إب لمؤتمر اللوحـة والسـلام في العاصمة صنعاء عام 1992م. عضو مؤتمر (الجند) الذي كان يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين شطري اليمن بشأن تحقيق الوحدة اليمنية عام 1989م. عضواً ممثلاً لليمن في المؤتمر العالمي للدعوة الإسلامية بدعوة من المشير/ سوار الذهب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية العالمية عام 1988م. عضو لجان التصحيح لمحاربة الفساد المالي والإداري في عهد الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي. حاصل على العشرات من شهادات التقدير ، والأوسمة التقديرية من عدة جهات حكومية ، وخيرية ، واجتماعية ، محلية وعربية. التأليفات والبحوث العلمية
تشنيف الأسماع في أحكام الرضاع. حروف الجر في اللغة العربية وأثرها على الكلمات العربية. الـزواج السيـاحي (ملابساته وأخطاره وضوابطه). بحث بعنوان ملاحظات وتعليقات على بحث الدكتور/ حمود العودي بعنوان: النوع الإجتماعي في اليمن. حوار الأنبياء مع أقوامهم في القرآن الكريم (دراسة تحليلية في ضوء التفسير الموضوعي)
الحوار في القرآن من عهد آدم إلى حوار أهل الجنة وأهل النار تفسير تحليلي (مجلدين). بحث بعنوان: الخـلاف بين الدعــاة وموقف الداعية منه. بحث بعنوان: الصفات التي يجب توفرها في الداعية.