Your browser does not support the HTML5 Audio element. حكمُ صلاة الفجر قبل الأذان
السؤال: أعيشُ في بلدٍ غيرِ عربيٍّ، وأتابعُ عبرَ برنامجٍ على الشبكةِ مواقيتَ الصلاةِ وخصوصًا صلاةَ الفجرِ، صليتُ الفجرَ وبعدَ خمسِ دقائقٍ تفاجأتُ أنَّهُ لمْ يُؤذِّنْ حينما صليتُ، وبعدها سمعتُ الأذانَ فقمتُ بإعادةِ الصلاةِ مرَّةً أخرى، فهلِ الصلاةُ الأُولى صحيحةٌ أم لا ؟
الجواب: لا، الأُولى غيرُ صحيحة؛ لأنَّها قبلَ الوقتِ، لكن يُرجَى أن تُكتَبُ لكَ تطوُّعًا، أما الفريضةُ فلا تصحُّ إلا بعدَ دخولِ الوقتِ.
حكم الصلاة قبل وقتها - إسلام ويب - مركز الفتوى
السؤال: يا شيخ أنا أبغى أسأل، أنا نمت وضبطت الساعة على المنبه للصلاة، وقمت قبل الأذان بدقائق أو أكثر بقليل، ورجعت للنوم وأخذت قيلولة وقمت والصلاة قد انتهت، هل أكون متعمدا ترك للصلاة، وأكون قد كفرت؟ أو بعد إذا قمت على المنبه وانتهى الأذان وبعدئذ راودني فكر أن أرجع وأنام قليلا، أو أتاني خمول من أجل النوم وأخذت قيلولة وتعمقت في النوم، وحينما استيقظت انتهت الصلاة، هل بعد ذلك أكون تاركا للصلاة وأكون قد كفرت؟. ويا شيخ ما حكم تأخير صلاة العشاء للرجل سواء كان نائما أم مستيقظا؟ أم حكمها كبقية الفروض تؤدى في وقتها الحاضر؟ وهل أكون إذا أخرت الفرض متعمدا أكون كافرا؟.
وانظر "مغني المحتاج" (1/329) ، "حاشية
الجمل" (1/309) ، "الموسوعة الفقهية" (6/14) ، "الثمر المستطاب" (214-215)
والقول الثاني: أنه لا تستحب إجابة المقيم ، وبه جزم بعض الأحناف ، كما في
رد المحتار (2/71)
، وبعض المالكية أيضا. قال الشيخ زروق: " ولا يحكي الإقامة "
اهـ انظر: مواهب الجليل 2/132. اواختاره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. قال:
" المتابعة في الإقامة فيها حديث أخرجه أبو داود ، لكنه ضعيف لا تقوم به الحجة ،
والراجح أنه لا يتابع " انتهى. مجموع فتاوى
الشيخ (12/169) ، وانظر الشرح الممتع (1/318) ط مصر. وأما حديث: " بين كل أذنين صلاة " ، فإنما سميت الإقامة أذانا من باب التغليب ،
ولم نقف على تسميتها أذانا بمفردها. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وَتَوَارَدَ الشُّرَّاح عَلَى أَنَّ هَذَا مِنْ
بَاب التَّغْلِيب كَقَوْلِهِمْ الْقَمَرَيْنِ لِلشَّمْسِ وَالْقَمَر... ". وقال الشيخ بكر أبو زيد ، حفظه الله: " لا يعرف حديث صحيح صريح في أن من سمع
المؤذن يقيم الصلاة يجيبه ، كما ثبت ذلك لمن سمع المؤذن ، ودخول إجابة المؤذن في
عموم أحاديث إجابة الأذان لا يسلم به ، لأن التعليم المفصل من النبي صلى الله عليه
وسلم لا ينطبق إلا على إجابة المؤذن في الأذان "
انتهى.
رأي ابن كثير حول السبع المثاني
أفردنا للعالم الجليل ابن كثير وتفسيره للقرآن العظيم مقالة خاصة موجودة في القسم الشرعي، ولابن كثير تفسير القرآن العظيم وهو من التفاسير التي تحظى بالقبول الشديد لدى الخاصة والعامة ممن يرغبون بمعرفة تفسير آيات القرآن الكريم. ويرى ابن كثير و- معه العالم الجليل ابن جرير - أنّ المقصود بالسبع المثاني هي سورة "الفاتحة"، والسبع لأن عدد آياتها سبع آيات من دون البسملة، أما لفظ المثاني فهو لأن المصلي يكرر قراءتها أو يثني على الله في كل صلاة سواء في الفرض أو النوافل. ما معنى السبع المثاني؟ #سلوا أحمد الحسن عن العظام التي يُجيب فيها مثله. واعتمد العالمان الجليلان في هذا التفسير على عدة أحاديث شريفة منها:
ما رواه البخاري عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم"، وفي رواية أخرى عن البخاري أيضًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في فضل سورة الفاتحة:
"هي السبع المثاني والقرآن العظيم". وروى البخاري أيضًا عن أبي سعيد ابن المعلى أنّه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمه أعظم سورة في القرآن الكريم فأجابه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته".
معنى المثاني
فكل
آية أو آيات، هي مثناة أو
مثاني لآية أخرى أو لآيات. وبعبارة أخرى:
كل آية أو آيات،
تُثنّي آية أو آيات أخرى
(تفسرها وتفصلها وتوضحها وتشرحها
وتبينها). فكل الآيات هي قرآن وكل الآيات هي
مثاني. وذلك لأن كل (آية أو آيات) من القرآن، لها مثاني في آيات أخرى
(آيات أخرى عديدة مشابهة في اللفظ أو المعنى، في نفس السورة أو في سور أخرى،
تدعم معنى الآيات الأولى وتشرحه وتوضحه). فكل آية هي قرآن وكل آية قرآنية هي مثناة لآية قرآنية أخرى. أي أن
القرآن يفسر القرآن
(وَالْقُرْآن يُوضِّح بعضُه بَعْضًا/ تهذيب
اللغة). فالمثاني هي (كل القرآن) كما
صرّحت الآية [اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا
مَثَانِيَ (23) الزمر]، وذلك لأن
الآية في القرآن تُثنّي المعنى الذي بآية
أخرى
(تكرره وتعيده بألفاظ وأساليب أخرى). معنى المثاني. فيمكن أن نقول أن
المثاني هي شروح
القرآن وتوضيحاته ، أي أن القرآن شرحه بداخله ، لأن كل آية تشرح وتوضح الأخرى. فهو القرآن وهو المثاني. فالقرآن لا يحتاج كتاباً آخر يفسره ويشرحه ،
وذلك لأن شرحه وتفسيره موجود فيه، أو بعبارة أخرى: القرآن فيه مثانيه
(فيه شرحه وتفسيره وبيانه وتوضيحه). فكل آية أو بضع آيات بالقرآن
لها آية أو آيات تشبهها إما في اللفظ أو في بعضه أو في المعنى أو في بعضه،
أو أن لها آية أو آيات تتمها وتكملها، أو أن آية أو آيات تكون مقتضبة
مختصرة، ثم لها آيات أخرى فيها بسط وتفصيل وتوضيح.
ما معنى السبع المثاني؟ #سلوا أحمد الحسن عن العظام التي يُجيب فيها مثله
نلاحظ نفس المعنى (السواد)،
عبر عنه في الآية الأخرى بأنه مثل (ليل مظلم). لماذا سبع مثاني؟
جذر (سبع) في اللغة العربية ليس منحصراً في المعنى الشهير (الرقم أو
العدد سبعة) فقط، وإنما أيضاً يفيد معنى التمام والكمال والإيفاء
والإشباع والمبالغة والكثرة والوفرة وبلوغ الغاية والحد والنهاية. فالقصد من
تعبير (سبع) مثاني، هو كناية عن أن هذا القرآن فيه المثاني (كاملة وافية
تامة). أو بعبارات أخرى: فيه الشرح (الوافي الكافي) والتفسير (الكامل)
والإيضاح (التام) والتفصيل (الكثير البليغ الوافر). حامد العولقي
(إياك نعبد وإياك نستعين)
هذه الآية تعني أن عباد الله يخصونه وحده عز وجل بالعبادة، ويستعينون به تعالى في جميع الأمور، فالأمر كله بيده الله سبحانه، ولا أحد يملك منه مثقال ذرة، بالإضافة إلى أن في هذه الآية دليل قوي على أن العبد لا يجوز له أن يوجه شيئا من أنواع الاستغاثة والدعاء، والعبادة والذبح والطواف إلا لله وحده عز وجل، وفيها شفاء للقلب من كل داء، ومن أمراض الكبرياء والرياء والعجب، ومن التعلق بغير الله. (اهدنا الصراط المستقيم)
والمقصود بها طلب عباد الله تعالى أن يهديهم ويرشدهم ويوفقهم إلى الطريق المستقيم، وأن يثبتهم على هذا الطريق إلى أن يلقوه، وهو طريق الإسلام، الذي يعد هو الطريق الواضح الذي يوصلنا إلى رضوان الله وجناته، والذي قد دل عليه خاتم الرسل والأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام، فلا طريق إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه. (صراط الذين أنعمت قلت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
وهو الطريق الذي أنعم الله به على النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة، ويطلبوا من الله أن لا يجعلهم ممن يسلك طريق المغضوب عليهم، وأولئك الذين قد عرفوا الحق ولم يعملوا به، مثل اليهود والضالين ومن كان على شاكلتهم، وهم الذين ضلوا الطريق ولم يهتدوا، وهم النصارى، ومن قد اتبع سنتهم، وهذا الدعاء يكون شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والضلال والجهل، ودلالة قوية على أن أعظم نعمة يرزق بها الإنسان على الإطلاق هي نعمة الإسلام.