تفسير وترجمة الآية
آية قرآنية عن الأمانة العلمية
4- تحقيق العدالة من مصاديق الامانة:
قال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ (النساء/ 58). إن هذين القانونين المهمين (حفظ الأمانة، والعدالة في الحكم والحكومة) يمثّلان قاعدة المجتمع الإنسانيّ السليم، ولا يستقيم أمر مجتمع، سواء كان مادياً أو إلهياً من دون تنفيذ وإجراء هذين الأصلين. يمكن القول إنّ الحكم بالعدل من مصاديق الأمانة، لأنّ الأمانة بمفهومها العامّ تشمل جميع المقامات والمناصب الاجتماعية التي تعتبر أمانات إلهية، وكذلك أمانات بشرية من قبل الناس بيد أصحاب المناصب هذه.
آية قرآنية عن الأمانة العامة
أما ابن آدم فقد حمل تلك الأمانة الكبرى، ويقال في تفسير تلك الأية قل عن ابن عباس في قوله "الأمانة الفرائض"، وقال جويبر في حديثه: فلما عرضت الفرائض على آدم قال" أي رب وما الأمانة" قال: قيل: إن أديتها جزيت وإن ضيعتها عوقبت، قال أدم: أي رب حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأخرج منها (أي الجنة). ايات قرانية عن الامانة وتعرف على العديد من الأيات التى تدل على الأمانة وهى من الأمور الجيدة. وقد حمل الإنسان تلك المسئولية الكبرى باختياره لأنه عاقل، فالعقل شرط من شروط تحمل المسئولية في الإسلام. مسئولية الكلمة
ومع تحمل الإنسان المسئولية باختياره، فإنه أصبح مسئول عن نفسه وعن كلمته وعن أفعاله، أمام المولى عز وجل ، ومسئولية الكلمة وأهم كلمة تحمل الإنسان مسئوليتها هي كلمة التوحيد ، يقول تعالى في سورة النحل اية 25:" ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم". وقد قال عليه الصلاة والسلام: " أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع، فإن له مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيء، وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء". وهذا الحديث والأية الكريمة تدلنا على أن الإنسان مسئول مسئولية كبيرة عن أي كلمة قد يقولها ليضل بها غيره، أو أي كلمة يقولها فيهدي بها غيره، فالإنسان لم يخلق ليعيش بمفرده.
آية قرآنية عن الأمانة آثار سلبية على
وأيّ عاقل يقدم على خيانة أمانة نفسه والإضرار بما لا يعود إلّا إلى شخصه في نهاية المطاف؟. 3- الأمانة هي الولاية الإلهية:
قال تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا﴾ (الأحزاب/ 72). الأمانة كما قلنا هي أن يودع شيء ما عند الغير ليحتفظ به، ثمّ يردّه إلى المُودع عند مطالبته به. والآية الكريمة تشير إلى شيء ما ائتمن الله تعالى الإنسان عليه ليحافظ على سلامته واستقامته، ثمّ يردّه إليه سبحانه كما أودعه. ويستفاد من قوله: ﴿لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ﴾ (الأحزاب/ 73).. إلخ، أنّه أمر يترتَّب على حمله الإيمان وعلى عدم حمله النفاق والشرك. فينقسم حاملوه باختلاف كيفية حملهم إلى منافق ومشرك ومؤمن. آيات عن الشجاعة. فالأمانة المذكورة في الآية الكريمة لا محالة مرتبطة بالدين الحقّ الذي يحصل التلبّس به وعدم التلبّس به إمّا النفاق والشرك أو الإيمان. ولهذا فسرّ بعض المفسرين الأمانة في الآية الكريمة بالولاية الإلهية، أي الطاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر، التي عرضها الله على عباده فانقسم الناس في حفظ هذه الأمانة وعدمها إلى مؤمن ومشرك ومنافق.
آية قرآنية عن الأمانة من علامات النفاق
أما المؤمن فإنه يتقي الله ويراقب الله ويؤدي الأمانة، كما قال الله : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58]، وقال سبحانه في صفة أهل الجنة: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [المؤمنون:8] فالمؤمن يرعى العهد ولا ينقضه ولا يغدر، والمؤمن يرعى الأمانة فلا يخون ولا يخدع ولا يغش أخاه المسلم، ولكنه يؤدي الأمانة وينصح في أقواله وأعماله ومعاملاته، ويحذر الغش في كل شيء.
﴿106﴾ وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا واطلب من الله تعالى المغفرة في جميع أحوالك، إن الله تعالى كان غفورًا لمن يرجو فضله ونوال مغفرته، رحيمًا به. آية قرآنية عن الأمانة آثار سلبية على. ﴿107﴾ وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ولا تدافع عن الذين يخونون أنفسهم بمعصية الله. إن الله -سبحانه- لا يحب مَن عَظُمَتْ خيانته، وكثر ذنبه. ﴿108﴾ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا يستترون من الناس خوفًا من اطلاعهم على أعمالهم السيئة، ولا يستترون من الله تعالى ولا يستحيون منه، وهو عزَّ شأنه معهم بعلمه، مطلع عليهم حين يدبِّرون -ليلا- ما لا يرضى من القول، وكان الله -تعالى- محيطًا بجميع أقوالهم وأفعالهم، لا يخفى عليه منها شيء. ﴿109﴾ هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ها أنتم -أيها المؤمنون- قد حاججتم عن هؤلاء الخائنين لأنفسهم في هذه الحياة الدنيا، فمن يحاجج الله تعالى عنهم يوم البعث والحساب؟ ومن ذا الذي يكون على هؤلاء الخائنين وكيلا يوم القيامة؟ 22-سورة الحج 38 ﴿38﴾ ۞ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ إن الله تعالى يدفع عن المؤمنين عدوان الكفار، وكيد الأشرار؛ لأنه عز وجل لا يحب كل خوَّان لأمانة ربه، جحود لنعمته.
والله أعلم.
الذنب - ويكي شيعة
الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن ، طهران ـ إيران، انتشارات ناصر خسرو، ط 3، 1372 ش. الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن ، المحقق: أحمد حبيب العاملي، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء التراث الإسلامي، ط 1، د ـ ت. العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، الباب الحادي عشر ، الشارحان: مقداد بن عبد الله السيوري وأبي الفتح بن مخدوم الحسيني، المحقق: مهدي المحقق، مشهد ـ إيران، الناشر: مؤسسة النشر التابعة للعتبة الرضوية، 1368 هـ. الفراهيدي، الخليل بن أحمد، كتاب العين ، المحققان: مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي، قم - إيران، الناشر: نشر هجرت، ط 2، 1410 هـ. الذنب - ويكي شيعة. القراءتي، محسن، الذنب أسبابه وعلاجه ، تنظيم وإعداد: محمد محمدي الإشتهاردي، قم - إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بحوزة قم العلمية، د - ت. القمي، جعفر بن محمد، كامل الزيارات ، النجف - العراق، الناشر: دار المرتضوية، ط 1، 1398 هـ. الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي ، المحققون: لجنة البحث في مركز البحوث لدار الحديث، قم - إيران، الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر، ط 1، 1429 هـ. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ، المحققون: جماعة من الباحثين، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء التراث العربي، 1403 هـ.
معنى الذنب وانواعه
وإنّ المعصية في الأصل سبب من أسباب غضب الله تعالى، وموجبة للعقوبة في الآخرة، بل قد تؤثر على حياة الإنسان في الدنيا، فتجعله مضطرباً في سلوكه وعلاقته بالآخرين، ولا يصاحبه التوفيق في أعماله وأوقاته، سواء لاحظ ذلك بالفعل أو لم يلاحظه، ولذلك فإنّ الله تعالى شرع لنا في الإسلام طرقاً كثيرة للتوبة من المعاصي واستدراك ما فات.
هل تكرار الذنب وتكرار التوبة من الإصرار على المعصية - إسلام ويب - مركز الفتوى
الميلاني، علي، العصمة ، قم - إيران، الناشر: مركز الأبحاث العقائدية، ط 1، 1421 هـ. اليزدي، محمد كاظم، العروة الوثقى فيما تعم به البلوى ، بيروت - لبنان، الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط 2، 1409 هـ.
2- البعد عن المواطن والأماكن التي يسهل عليك فيها الوقوع في المعصية. 3- هجر واجتناب الشباب أو الأشخاص الذين قد يزينون لك الرجوع إلى المعاصي ونقض التوبة. 4- قلل قدر استطاعتك من الوحدة أو الخلوة، ولا تطل المكث وحدك في الحمام أو غيره، واترك باب غرفتك مفتوحاً قدر استطاعتك. 5- أكتب في مكان بارز أمام وجهك أو في غرفتك عبارة تدل على توبتك وخوفك من الله جل جلاله، كقوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ))[البقرة:222] أو: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا))[التحريم:8] أو قوله: (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ... ))[النور:31] أو قوله صلى الله عليه وسلم: ( من تاب تاب الله عليه). أو غير ذلك من الآيات أو الأحاديث أو الآثار الطيبة التي تذكرك دائماً بالتوبة. 6- أكثر من الاستغفار على قدر استطاعتك بأي عدد من الأعداد، خاصةً سيد الاستغفار صباحاً ومساءاً. هل تكرار الذنب وتكرار التوبة من الإصرار على المعصية - إسلام ويب - مركز الفتوى. 7- أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كذلك. 8- إذا كان لديك وقت فحاول أن تقرأ في سيرة السلف الصالح، ككتاب سير أعلام النبلاء، أو كتاب صفة الصفوة أو حياة الصحابة، أو غيرها من المراجع والكتب المفيدة.