ماهي اصول الدين
- ماهي اصول الدين - إسألنا
- أصول المعتزلة الخمسة
- تقسيم الدّين لأصول وفروع - فارس يوسف المصري - طريق الإسلام
- العلامة الشيعي الحلي / ماهي أصول الدين عندكم وهل إتفق عليها علمائكم ومراجعكم - شبكة الدفاع عن السنة
- الفرق بين أصول الدين وفروعه - مركز الأبحاث العقائدية
- أركان خطبة الجمعة(5- 5) - ملتقى الخطباء
- كتب خطبه الجمعه المنبر - مكتبة نور
- أركان خطبة الجمعة (3- 5) - ملتقى الخطباء
- شروط خطبة الجمعة - موضوع
ماهي اصول الدين - إسألنا
و يعتبر هذا الأصل في علم الكلام من الفوارق بين المعتزلة و الإمامية القائلين بالتحسين و التقبيح العقليين ، و بين الأشاعرة القائلين بالتحسين و التقبيح الشرعيين ، و لأهمية هذا الأصل و كونه من الفوارق فقد أفردت له الشيعة الإمامية مجالاً خاصاً و جعلته أصلا مستقلا رغم كونه من موضوعات الألوهية و يندرج تحت عنوان الصفات الثبوتية ، و لذا فقد سمي القائلين به بالعدلية. الثالث: النبوة
و هي الإنباء و الإخبار من حيث اللغة ، إلا أنها قيّدت شرعا بالإخبار و الإنباء عن الله تعالى ، على أن يكون المخبر أو المنبئ إنسانا ، و يسمى الإنسان المخبر أو المبلغ عن الله تعالى بـ " النبي " ، و النبي هو الإنسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة بشر. ماهي اصول الدين عند الشيعه. و النبوة سفارة إلهية و خلافة ربانية يجعلها الله تعالى لمن ينتخبه و يختاره من عباده الصالحين و أوليائه الكاملين في إنسانيتهم ، فيرسلهم إلى سائر الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم في الدنيا و الآخرة. هذا و إن الله تعالى رحمة منه بعباده و لطفا بهم فقد أرسل إليهم الأنبياء و الرسل كي يرشدوا الناس إلى ما فيه خيرهم و صلاحهم ، فلولا إرسال الرسل و بعث الأنبياء ( عليهم السَّلام) لما اهتدى الناس إلى أوليات الحياة لقصورهم و عدم إطلاعهم على جميع الحقائق و الأسرار مما يحيط بهم و بخاصة بما يرتبط بالإنسان نفسه في جميع مجالات حياته.
أصول المعتزلة الخمسة
[٥]
المراجع [+] ↑ {البقرة: الآية 119}
↑ الإسلام, ، "، اطُّلع عليه بتاريخ 5-3-2019، بتصرف
↑ كتاب: أبجد العلوم (نسخة منقحة), ، "، اطُّلع عليه بتاريخ 5-3-2019، بتصرف
↑ الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: ابن عساكر، المصدر: معجم الشيوخ، الصفحة أو الرقم: 1/23، خلاصة حكم المحدث: محفوظ من حديث سفيان
↑ ما هي أصول الدين، وقواعده؟, ، "، اطُّلع عليه بتاريخ 5-3-2019، بتصرف
تقسيم الدّين لأصول وفروع - فارس يوسف المصري - طريق الإسلام
- هذه المسألة مما تكلم فيها الخلق بكلام كثير، أكثره فيه اضطراب، مرجعه لعدم تصور المقصود من التقسيم عند المتكلم به. - فأهل السنة من تكلم منهم به كان له مقصد، ومن تكلم به من المبتدعة لهم مقصد آخر. ماهي اصول الدين وفروع الدين. - فمن أثبته وتكلم به من أهل السنة يقصد بالأصول: الأمور العظيمة، التي يتوقع من عموم المسلمين معرفة مرتبتها من الدين، وجاء الدين بتعظيمها وتفضيلها على غيرها، ورتب على تركها ذما ووعيدا، أو ما يقارب ذلك من المعاني، ثم جعلوا الفروع ما دون ذلك، وهذا جامع ما فهمته من كلام من أثبت التقسيم، والله أعلم. - ومن نفاه من أهل السنة إنما نفاه لأمور، كلها رد فعل لما ترتب على التقسيم من أمور تخالف الشرع، وذلك على تقسيم أهل البدع ، كمن قال الدين فيه "قشر ولباب " أو من قال " انه لا عذر بالجهل في اصل الدين والتوحيد وقد يعذر المرء في فروعه وشرائعه" إلى غير ذلك، وإنما يفهم هذا بفهم معنى المصطلح عند المتكلمين. - فالمتكلمون اطلقوا المصطلح وعنوا به: أن الفروع هي ما اشترك في اثباتها العقل والنقل، والأصول هي ما استقل بها العقل وهو منقول عن الجويني في التلخيص (3/333)، وتارة يقولون أن الأصول هي أمور العقيدة ، وأما أمور الفقه فهي من الفروع كما جاء في نهاية السول (1/29)، وليس الإشكال فقد في مجرد التقسيم ، إنما فيما رتب على هذا التقسيم.
العلامة الشيعي الحلي / ماهي أصول الدين عندكم وهل إتفق عليها علمائكم ومراجعكم - شبكة الدفاع عن السنة
قال الشهرستاني: "واتفقوا -أي المعتزلة- على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة
وتوبة استحق الثواب والعوض.. وإذا خرج من غير توبة عن كبيرة ارتكبها استحق الخلود
في النار لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار وسموا هذا النمط وعداً ووعيداً". 6
وبهذا خلدوا العصاة الموحدين في نار جهنم، ومذهب السلف على خلاف ذلك، إذ جاءت
الأحاديث بأن الله يخرج كل من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان. رابعاً: المنزلة بين المنزلتين:
وهذا الأصل يوضح حكم الفاسق في الدنيا
عند المعتزلة. وهي المسألة التي اختلف فيها واصل بن
عطاء مع الحسن البصري، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمناً بوجه
من الوجوه، ولا يسمى كافراً بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى
إيمانه، وإن مات مصراً على فسقه كان من المخلدين في عذاب جهنم. ماهي اصول الدين - إسألنا. قال المسعودي: وبهذا الباب سميت
المعتزلة، وهو الاعتزال، وهو الموصوف بالأسماء والأحكام، مع ما تقدم من الوعيد في
الفاسق من الخلود في النار. 7
يقول الشيخ سفر الحوالي: "إن أول ما
ابتدأ ضلال المعتزلة من مسألة المنزلة بين المنزلتين، وهي أول بدعة أظهروها؛
ابتدعها واصل ثم تبعه عليها عمرو، وجعلوها أصلاً من أصول دينهم، فلم يسبق لأحد من
أئمة الإسلام ولا من فرق الضلال قبلهم أن ذكر هذا، وإنما كان الناس قبلهم على ثلاث
فرق في مسألة مرتكب الكبيرة، كانت الخوارج تقول: إنه كافر، وكانت المرجئة تقول: إنه
كامل الإيمان، وأهل السنة والجماعة على مذهبهم المعروف في المسألة، فخرج هؤلاء بهذه
البدعة الجديدة، وقد برر واصل بن عطاء هذه البدعة بقول الحسن البصري لما سئل عن
مرتكب الكبيرة فقال: إن مرتكب الكبيرة منافق.
الفرق بين أصول الدين وفروعه - مركز الأبحاث العقائدية
والحسن -رحمه الله- -إن ثبت عنه ذلك-
لا يقصد به النفاق الأكبر، كما لا يقصد أن يبتدع في دين الله سبحانه وتعالى، أو
يقرر أصلاً من أصول الابتداع، وإنما قال: كيف يدعي الإيمان ثم يرتكب الكبيرة؟! هذا
يقول ما لا يفعل، وهذه صفة المنافقين. وكان الأمر في مجلس موعظة، وليس في
تقرير أصل بدعي جديد لم يقله أحد من قبل. تقسيم الدّين لأصول وفروع - فارس يوسف المصري - طريق الإسلام. لكن لما أراد الله تبارك وتعالى
الفتنة لـواصل ولـعمرو وأشباههم، احتاروا بسبب هذا القول وترددوا، و قالوا: إن
قلنا: إنه مؤمن؛ فكيف يكون مؤمناً وقد ارتكب الكبائر؟! وإن قلنا: إنه كافر كما تقول
الخوارج، فكيف يكون كافراً وهو يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله مع
إيمانه في الباطن؟! فاحتاروا واضطربوا في هذا الأمر. وكان المخرج من الحيرة والاضطراب
والاختلاف هو العودة إلى الكتاب والسنة، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نرد
الأمور عند التنازع إلى الله ورسوله، أي: إلى كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه
وسلم-، لكنهما ردَّا الأمر إلى الرأي المجرد فقالا: نجعله في منزلةٍ بين المنزلتين:
لا هو مؤمن ولا هو كافر، المنزلتان هما: منزلة الإيمان، ومنزلة الكفر، فهو في
منزلةٍ بينهما. وهي منزلة وهمية لا وجود لها في الحقيقة والواقع".
2. نظرية الأصل الإيراني التي تربطهم بمدينة يزد قرب خراسان وببعض معتقدات الديانة الزرادشتية التي كانت تؤمن بإلهيْن: إله للنور أي الخير، وإله للظلمة أي الشر، والمعروفة لدى العرب والمسلمين تاريخيًا باسم المجوسية، وهي نظرية غير متماسكة بحسب الماجدي أيضًا، رغم أن هنالك كثيرًا من أركان الديانة الإيزيدية التي تتقاطع تمامًا مع الزرادشتية. الفرق بين أصول الدين وفروعه - مركز الأبحاث العقائدية. 3. نظرية الأصل الإسلامي التي تعتبرهم فرقة منشقة عن الإسلام تبعت الخليفة يزيد بن معاوية، أو يزيد بن أنيسة الخارجي، والمتصوف عدي بن مسافر، وهي نظرية ضعيفة جدًا بحسب الماجدي أيضًا. من جهة أخرى، تشير بعض المخطوطات إلى أن جذور الديانة الإيزيدية ترجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد، حيث تعود أصولها إلى إحدى الديانات الكردية والفارسية القديمة يُطلق عليها اليزدانية ، كانت أحد الديانات الرسمية السائدة إلى جانب الديانات الكردية القديمة الأخرى، كاليارسانية والزرادشتية والميترائية. الإيزيدية: التوفيق بين الزرادشتية والإسلام
من جانبنا نميل إلى ترجيح فرضية خاصة نطرحها هنا،تدمج العديد من تلك الفرضيات السابقة، من خلال قراءة أصول الإيزيدية كطبقات حفرية تاريخية لتلك الديانة التي تشكلت معتقداتها عبر عملية آخذت آلاف السنين، والصادم ربما لكثيرين في هذه الفرضية أن الإيزيدية وفق تصورنا هي وجه من وجهي التأثر بالأديان الثنوية كالزرادشتية، كان وجهه الآخر هنا هو التشيع كما سنوضح الآن.
سبق في الجزء الأول من هذه السلسلة ذكر أقوال بعض الفقهاء عن أركان خطبة الجمعة، وتأصيل هذه المسألة، وفي هذه الحلقة نشرع في الحديث عن أركان خطبة الجمعة وخلاف الفقهاء في ذلك، فنقول:
الركن الأول: حمد الله -تعالى-:
اختلف الفقهاء في حمد الله -تعالى- في خطبة الجمعة هل هو ركن أو لا؟ وذلك على قولين:
القول الأول: أنه سنة، وبهذا قال الحنفية(1) والمالكية(2)، وهو ظاهر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن سعدي كما تقدم(3)، وبه قال ابن حزم(4). القول الثاني: أنه ركن، فلا تصح الخطبة إلا به، وبهذا قال الشافعية(5)، والحنابلة(6) قال في الإنصاف: "بلا نزاع"، يعني عند الحنابلة(7). الأدلة:
أدلة أصحاب القول الأول:
لم أعثر على تصريح لهم بدليل، ولكن ظاهر كلامهم الاستدلال بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ كما في حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- الآتي في أدلة أصحاب القول الثاني، فحملوه على الاستحباب؛ لكونه مجرد فعل -والله أعلم-. شروط خطبة الجمعة - موضوع. أدلة أصحاب القول الثاني:
1- ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: "كانت خطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة: يحمد الله ويثني عليه، ثم يقول على إثر ذلك - وقد علا صوته واشتدّ غضبه... "(8) الحديث(9).
أركان خطبة الجمعة(5- 5) - ملتقى الخطباء
الركن الخامس: حكم ترتيب هذه الأركان عند من قال بها:
اختلف من قال بركنية هذه الأمور الأربعة، وهي: الحمد، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- والموعظة، وقراءة شيء من القرآن في خطبة الجمعة، وهم الشافعية والحنابلة -كما تقدم- في حكم ترتيبها، وذلك على ثلاثة أقوال:
القول الأول: لا يشترط الترتيب في هذه الأركان، ولكن يستحب، فله التقديم والتأخير، وصفته: أن يبدأ بالحمد، ثم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم الموعظة، ثم قراءة القرآن، وهذا هو الوجه الصحيح عند الشافعية كما ذكر النووي(1)، وهو الصحيح من المذهب عند الحنابلة(2). القول الثاني: يشترط الترتيب في هذه الأركان على الصفة التي ذكر أصحاب القول الأول، فلا يجوز التقديم والتأخير، وهذا وجه عند الشافعية(3)، وقول لبعض الحنابلة(4). القول الثالث: يشترط ترتيب الحمد، ثم الصلاة، ثم الوصية، ولا ترتيب بين القراءة وغيرها، وبهذا قال بعض الشافعية(5). أركان خطبة الجمعة(5- 5) - ملتقى الخطباء. الأدلة:
أدلة أصحاب القول الأول:
1- أن المقصود من الخطبة الوعظ والتذكير، وهذا حاصل مع عدم الترتيب(6). 2- أنه لم يرد نص في اشتراط الترتيب، فلا يلزم(7). أدلة أصحاب القول الثاني:
لم أطلع على أدلة صريحة لهم، ولكن الظاهر أنهم يستدلون بما يلي:
أولا: الاستدلال على البداءة بالحمد بما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "كل كلام لا يُبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم"(8) (9)، وهذا واضح الدلالة.
كتب خطبه الجمعه المنبر - مكتبة نور
بل قال في حاشية الروض: ولا نزاع في ذلك. والأظهر استحباب الدعاء لا ركنيته كما هو مذهب الجماهير لأنه لا ينهض دليل على إثبات الركنية. وزاد فقهاء الجنابلة الجهر بالخطبة بحيث يسمع العدد المعتبر وموالاتها مع الصلاة وهذان معتبران عند الشافعية كذلك ولكن يعبر عنهما بالشروط.
أركان خطبة الجمعة (3- 5) - ملتقى الخطباء
تاريخ النشر: الخميس 23 شعبان 1441 هـ - 16-4-2020 م
التقييم:
رقم الفتوى: 417883
6308
0
السؤال
جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه للإسلام والمسلمين. بعض خطباء الجمعة لا يبدأ في البحث عن خطبته إلا يوم الخميس، أو صباح الجمعة، فهل الخطبة أمانة توجب على الخطيب البحث عنها سريعًا وإعدادها، أم إنها عبارة عن إسقاط واجب؟ وما حكم ذلك؟ وما نصيحتكم لهؤلاء الخطباء؟ وهل يمكن إرشادهم إلى كيفية البدء في إعداد خطبهم، وكيفية البحث عن العنوان المناسب؟ وما العناصر الواجب توافرها في الخطبة؟ كتب الله أجركم، وشكر الله سعيكم. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن الناس يتفاوتون في سعة العلم، والقدرة على إعداد المادة المراد طرحها. والمطلوب من الخطيب أن يراعي أحوال الناس، وما هم بحاجة إليه، فيطرح الموضوعات التي تمسّ واقعهم، ولا يكون بمعزل عما هم بحاجة إليه. وعليه كذلك أن يربط الناس بنصوص الوحي كتابًا وسنة، فيكثر في خطبته من الاستشهاد بالآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة. كتب خطبه الجمعه المنبر - مكتبة نور. وعليه أن يعتني بإعداد مادته من الكتب الموثوقة، وألا يعتبر هذه المسؤولية مجرد وظيفة يراد الخلاص منها، فإن الله أقام خطيب الجمعة في مقام عظيم، وجعله من مؤدي تلك الوظيفة الجليلة التي نيطت في الأصل بالنبيين والمرسلين.
شروط خطبة الجمعة - موضوع
أن لا يكون فيها فاصلٌ أجنبيّ؛ وهو ما يُسمَّى بالموالاة، وهو من الشُروط المُعتبرة في خُطبة الجُمعة عند المالكية وبعض الشافعية، فإن حصل فصلٌ طويل عادة وجب الاستئناف والإعادة، ويرى بعض الشافعية وبعض الحنابلة عدم اشتراطها، فلا يجب الاستئناف عندهم ولو طال الفصل. أن تكون خُطبتين، وأن يُفصل بينهما بجلسةٍ، وأن تُفتتح بحمد الله -تعالى-، والصلاةُ على نبيّ الله -عليه الصلاةُ والسلام-، والشهادة لله -عزّ وجلّ- بالوحدانيّة، والشهادة لنبيّه بالرسالة، والوصيّة بالتقوى ، مع قراءة آية قرآنية. [٤]
أن تبدأ بحمد الله -تعالى-، وذلك من الشُروط المُعتبرة لصحّة الخُطبة عند الحنابلة والشافعيّة، بدليل أنَّ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- كان يفتتحُ خُطبته بحمد الله -تعالى-. أن تشتمل على الموعظة والعِبرة، بحيث تكون خُطبةً عُرفاً. حُضور العدد الذي تنعقدُ به الجُمعة، حيث قال الشافعية إنَّ العدد الذي تنعقدُ به الجُمعة أربعون ممّن تنعقد بهم الجمعة، ويرى الحنفيّة انعقادها بواحدٍ تنعقد به الجمعة، ويرى المالكيّة أنَّها تنعقد باثنيّ عشر رجلاً ممّن تنعقد بهم الجمعة، وورد في روايةٍ عن الإمامِ أحمد أنها تنعقدُ بثلاثة أشخاص ممّن تنعقد بهم الجمعة.
الركن الثالث من أركان الخطبة: الوصية بتقوى الله تبارك وتعالى: ودليله أن مقصود الخطبة هو الوعظ وأتم ما يحصل به المقصود هو الأمر بالتقوى، قال النووي: وهل يتعين لفظ الوصية؟ فيه وجهان: الصحيح الذي نص عليه الشافعي وقطع به الأصحاب والجمهور لا يتعين بل يقوم مقامه أي وعظ كان، والثاني حكاه القاضي حسين والبغوي وغيرهما من الخراسانيين أنه يتعين كلفظ الحمد والصلاة, وهذا ضعيف أو باطل، لأن لفظ الحمد والصلاة تعبدنا به في مواضع، وأما لفظ الوصية فلم يرد نص بالأمر به ولا بتعيينه. انتهى. وأما ركنها الرابع: فهو قراءة آية من القرآن بشرط أن تكون مفهمة معنى فلا يجزئ "ثم نظر" ودليله حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه عند مسلم: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ آيآت من القرآن ويذكر الناس. واستدل به ابن قدامة. وفي صحيح مسلم أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ (ق) على المنبر يوم الجمعة، ونقل النووي أربعة أوجه للشافعية في حكم قراءة الآية في الخطبة, والصحيح في المذهب وعليه نص الشافعي في الأم وجوب قراءة آية في إحدى الخطبتين. الركن الخامس: هو الدعاء للمؤمنين وفيه قولان للشافعية فقال كثير منهم بالاستحباب وقال جماعة بالوجوب وصححه النووي ودليلهم جريان العمل به منذ عصر السلف، وذكرالنووي أن مذهب أحمد ركنية هذه الخمسة في الخطبة، وفيما قاله نظر فقد نص الموفقفي المغني وغيره من الحنابلة على أن الدعاء للمؤمنين في الخطبة مستحب.