مسلسل فرق توقيت HD - الحلقة الخامسة (٥) - تامر حسني / Tamer hosny - YouTube
- مسلسل فرق توقيت الحلقة 14
- مسلسل فرق توقيت الحلقة 6
- الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ-آيات قرآنية
- تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
مسلسل فرق توقيت الحلقة 14
مسلسل فرق توقيتHD - الحلقة الثامنة عشر ١٨ - تامر حسني /Tamer Hosny - YouTube
مسلسل فرق توقيت الحلقة 6
كن علي اتصال بنا شارك صفحاتنا علي مواقع التواصل الاجتماعي ليصلك كل جديد
الموقع العربي الاول للمسلسلات، الافلام وبرامج التلفزيون
الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار
قوله عز وجل: الصابرين فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: الصابرين عما نهوا عنه من المعاصي. والثاني: يعني في المصائب. [ ص: 378]
والثالث: الصائمين. ويحتمل رابعا: الصابرين عما زين للناس من حب الشهوات. والصادقين فيه وجهان: أحدهما: في قولهم. والثاني في القول والفعل والنية ، والصدق في القول: الإخبار بالحق ، والصدق في الفعل: إتمام العمل ، والصدق في النية: إمضاء العزم. والقانتين فيه تأويلان: أحدهما: يعني المطيعين ، قاله قتادة. والثاني: معناه القائمون على العبادة ، قاله الزجاج. والمنفقين فيه تأويلان: أحدهما: في الجهاد. والثاني: في جميع البر. والمستغفرين بالأسحار فيه ثلاثة تأويلات: أحدها يعني المصلين بالأسحار ، قاله قتادة. والثاني: أنهم المستغفرون قولا بالأسحار يسألون الله تعالى المغفرة ، قاله ابن عمر ، وابن مسعود وأنس بن مالك. الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ-آيات قرآنية. والثالث: أنهم يشهدون الصبح في جماعة ، قاله زيد بن أسلم. والسحر من الليل هو قبيل الفجر.
الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ-آيات قرآنية
الحمد لله. أولاً: تفسير السياق. هذه الآيات جاءت في سياق المقارنة بين شهوات الدنيا ونعيم الآخرة ، فبعد أن ذكر
الله عز وجل متاع الدنيا وما زين للناس فيها من ملذات ، شرع في ذكر نعيم الآخرة ،
وأنه هو النعيم الحقيقي ، والسعادة الأبدية ، وقد بدأ الله عز وجل هذا السياق بصيغة
الاستفهام التشويقي ، فقال سبحانه وتعالى: ( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ
ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ
وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ. الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا
فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. الصَّابِرِينَ
وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ
بِالْأَسْحَارِ) آل عمران/15-17. تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. فمتاع الآخرة خالٍ من كل أذى وكدر ، فإذا كان في الدنيا نساء وبنين ، ففي الآخرة
أزواج مطهرة من كل ما ينفر من نساء الدنيا ، وفي هذا الوصف ارتفاع حقيقي على شهوات
الأرض وملذاتها. وأعظم من ذلك كله ( رضوان من الله) يعدل الحياة الدنيا والحياة الأخرى ، فهو أعظم
نعيم يتنعم به أهل الجنة ، أن يحل عليهم رضوان الله وحبه ولطفه فلا يشقون بعده أبدا.
تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
يقول الفخر الرازي رحمه الله: " اعلم أن لله تعالى على عباده أنواعاً من التكليف ،
والصابر هو من يصبر على أداء جميع أنواعها. وكمال هذه المرتبة أنه إذا التزم طاعة أن يصدق نفسه في التزامه ، وذلك بأن يأتي
بذلك للملتزم من غير خلل ألبتة ، ولما كانت هذه المرتبة متأخرة عن الأولى ، لا جرم
ذكر سبحانه الصابرين أولاً ، ثم قال: ( الصادقين) ثانياً. ثم إنه تعالى ندب إلى المواظبة على هذين النوعين من الطاعة ، فقال: ( والقانتين). الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين. فهذه الألفاظ الثلاثة للترغيب في المواظبة على جميع أنواع الطاعات. ثم بعد ذلك ذكر الطاعات المعينة ، وكان أعظم الطاعات قدراً أمران:
أحدهما: الخدمة بالمال ، فذكر هنا بقوله: ( والمنفقين). والثاني: الخدمة بالنفس ، فذكره هنا بقوله: ( والمستغفرين بالأسحار). فإن قيل: فلم قدم ههنا ذكر المنفقين على ذكر المستغفرين ؟
قلنا: لأن هذه الآية في شرح عروج العبد من الأدنى إلى الأشرف ، فلا جرم وقع الختم
بذكر المستغفرين بالأسحار " انتهى باختصار. "مفاتيح الغيب" (7/176-177). هذا وقد ذكر المفسرون كلاما دقيقا في سر العطف بالواو بين هذه الأوصاف ، لا نحب أن
نطيل به على القارئ الكريم ، فمن أحب الاستزادة منه فليرجع إلى التفاسير السابق
ذكرها في هذا الجواب.
والصّبر أنواع: 1- صبرٌ عن المعصية. 2- وصبرٌ على الطّاعة. 3- وصبرٌ على النّوازل. وما منّا إلّا ويُصاب؛ لأنّه من عالم أغيار، قال سبحانه وتعالى: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) [البقرة]، لم يقل: (وبشّر المصلّين)، بل قال: الصّابرين؛ لأنّ الصّبر دليل على أنّ الصّلاة قد أدّت الوظيفة الّتي أرادها الله سبحانه وتعالى منها، فالصّلاة تؤدّي إلى سلوك، وهو أن تصبر على ما أصابك، وتصبر على ما أُمرت به، وتصبر على طاعة الله سبحانه وتعالى؛ لذلك جاءت أوّلاً كلمة ( الصَّابِرِينَ) في هذه الآية.