و أما معنى الحديث فقد قال النووي: قالوا: هو مجاز وسببه أن العرب كان شأنها أن تسب الدهر عند النوازل والحوادث والمصائب النازلة بها من موت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك فيقولون " يا خيبة الدهر " ونحو هذا من ألفاظ سب الدهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " أي: لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها ، وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل له بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى. حديث لا تسبوا الدهر. ومعنى " فإن الله هو الدهر " أي: فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات والله أعلم. " شرح مسلم " ( 15 / 3). وينبغي أن يعلم أنه ليس من أسماء الله اسم " الدهر " وإنما نسبته إلى الله تعالى نسبة خلق وتدبير ، أي: أنه خالق الدهر ، بدليل وجود بعض الألفاظ في نفس الحديث تدل على هذا مثل قوله تعالى: " بيدي الأمر أقلِّب ليلَه ونهارَه " فلا يمكن أن يكون في هذا الحديث المقلِّب - بكسر اللام - والمقلَّب - بفتح اللام - واحداً ، وإنما يوجد مقلِّب - بكسر اللام - وهو الله ، ومقلَّب - بفتح اللام - وهو الدهر ، الذي يتصرف الله فيه كيف شاء ومتى شاء. انظر " فتاوى العقيدة " للشيخ ابن عثيمين ( 1 / 163).
- شرح حديث لا تسبوا الدهر.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
- لا تسبوا الدهر(حديث قدسي)
- اهم علماء اللغة العربية
- علماء اللغة المتّحدة
شرح حديث لا تسبوا الدهر.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
• ويقول المنذري - رحمه الله تعالى - كما في "الترغيب والترهيب"(3/ 482):
"ومعنى الحديث: أن العرب كانت إذا نزلت بأحدهم نازلة، وأصابته مصيبة أو مكروه، يسب الدهر؛ اعتقادًا منهم أن الذي أصابه فعل الدهر، كما كانت العرب تستمطر بالأنواء، وتقول: "مطرنا بنوء كذا"؛ اعتقادًا أن ذلك فعل الأنواء، فكان هذا كاللعن للفاعل، ولا فاعل لكل شيء إلا الله تعالى، خالق كل شيء وفعله، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك"؛ اهـ. • وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - كما في "فتح الباري" (10/ 692):
"ومعنى النهي عن سب الدهر: أن من اعتقد أنه الفاعل للمكروه، فسَبَّه، أخطأ؛ فإن الله هو الفاعل، فإذا سببتم من أنزل ذلك بكم، رجع السب إلى الله، وأشار الحديث بأن النهي عن سب الدهر تنبيه بالأعلى على الأدنى، وأن فيه إشارة إلى ترك سب كل شيء مطلقًا، إلا ما أذن الشرع فيه"؛ اهـ. • وقال النووي - رحمه الله تعالى - في "شرحه على صحيح مسلم"(8/ 5):
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر))؛ أي: لا تسبوا فاعل النوازل، فإنكم إذا سببتم فاعلها، وقع السب على الله تعالى؛ لأنه هو فاعلها ومنزلها، أما الدهر الذي هو الزمان، فلا فعل له، بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى، ومعنى: ((فإن الله هو الدهر))؛ أي: فاعل النوازل والحوادث، وخالق الكائنات - والله أعلم.
لا تسبوا الدهر(حديث قدسي)
2- الدهر ليس من أسماء الله تعالى:
غلط ابن حزم - رحمه الله تعالى - ومن نحا نحوه من الظاهرية في عدِّهم الدهر من أسماء الله الحسنى؛ أخذًا من هذا الحديث؛ فالدهر ليس من أسماء الله؛ ذلك لأن أسماء الله تعالى كلها حسنى؛ أي: بالغة في الحسن أكمله، فلا بد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة؛ ولهذا لا يوجد في أسماء الله تعالى اسم جامد لا يدل على معنى، والدهر اسم جامد لا يحمل معنى سوى أنه اسم للوقت والزمن. ثم إن سياق الحديث أيضًا يأبى أن يكون الدهر من أسماء الله؛ لأن الله قال: "وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"، والليل والنهار هما الدهر، فكيف يمكن أن يكون المقلَّب (بفتح اللام) هو المقلِّب (بكسر اللام)؟! ولذلك يمتنع أن يكون الدهر اسمًا لله - جل وعلا"؛ (احذر أقوال وأفعال واعتقادات خاطئة - للدكتور طلعت زهران: ص 50). شرح حديث لا تسبوا الدهر.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. [1] يؤذيني: أي: يقول في حقي ما أكرهه، وينسب إليَّ ما لا يليق بجلالي؛ يقول الطيبي - رحمه الله تعالى -: والإيذاء إيصال مكروه إلى الغير، وإن لم يؤثر فيه، وإيذاؤه تعالى عبارة عن فعل ما لا يرضاه"؛ اهـ. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [الأحزاب: 57]، لكن هذا الإيذاء لا يضره سبحانه؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ﴾ [آل عمران: 176]، وفي الحديث القدسي: ((يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني))؛ (رواه مسلم).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: «يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار». الحديث [أخرجه البخاري و مسلم]. معاني المفردات: السب: الشتم أو التقبيح والذم. حديث لا تسبوا الدهر فاني انا الدهر. الدهر: الوقت والزمان. يؤذيني: أي ينسب إليَّ ما لا يليق بي. وأنا الدَّهر: أنا ملك الدهر ومصرفه ومقلبه. ألفاظ للحديث: جاء الحديث بألفاظ مختلفة منها رواية مسلم: قال الله عز وجل: «يؤذيني ابن آدم يقول: يا خيبة الدهر، فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإنّي أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما». ومنها رواية للإمام أحمد: «لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال: أنا الدهر الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك» وصححه الألباني. معنى الحديث: أقسم الله تعالى بالعصر والزمان لعظمته وأهميته، فهو ظرف العمل ووعاؤه، وهو سبب الربح والخسارة في الدنيا والآخرة، وهو الحياة، فما الحياة إلّا هذه الدقائق والثواني التي نعيشها لحظة بلحظة، ولهذا أمتن الله به على عباده فقال: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً} [الفرقان:62] فمن فاته عمل الليل قضاه بالنهار، ومن فاته عمل النهار قضاه بالليل.
وبهذا يكون أول من وضع نظام الحركات، ونظام الإعراب فيما بعد. سيبويه
من أهم علماء اللغة العربية في التاريخ، عمرو بن عثمان بن قنبر الفارسي البصري، المتوفى سنة 180 هـ. ساد أهل عصره في اللغة على حداثة سنّه، سيبوَيْه، الكلمة الفارسية التي تعني رائحة التفاح أو ذا الثلاثين رائحة؛ حيث عُرف سيبويه بهذا اللقب أكثر من اسمه وكنيته الحقيقية التي لم يُعرف بها إلا في كتب التاريخ والتراجم. أما عن سبب تسميته بهذا اللقب فقد تعددت الأقوال في ذلك؛ فهناك من قال إنّه أُطلق عليه لأنّ أمه كانت تغنجه به، وهناك من قال لأنّ وجنتيه كانتا كالتفاح، وقيل أيضًا لأنّ رائحته كانت طيبة، ولأنّه كان دائم الشم لرائحة التفاح. وقيل أيضًا إنّه لُقّب بذلك للطفه ودماثته. قد انطلق سيبويه يطلب النحو والعربية على يد العلامة الخليل بن أحمد الفراهيدي فنهل منه العلم الكثير حتى أصبح هو نفسه أحد علامات عصره. وكتب كتاباً جمع فيه قواعد النحو والصرف، فحمله ونشره بين الناس تلميذه الأخفش سعيد بن مسعده. ومات سيبويه قبل الانتهاء من إخراجه بشكله النهائي فلم يتسنّى له أن يسميه، فسماه الأخفش "الكتاب". كما أنّه لم يجعل له مقدمة وخاتمة ولم يقم بتنقيحه، وبالرغم من ذلك فهو يعتبر من أعظم كتب النحو والصرف في الماضي والحاضر، أشاد به وامتدحه معظم النحاة.
اهم علماء اللغة العربية
قال الأخفش: "ما رأينا أحدًا أعلم بالشعر من الأصمعي". توفي سنة 216 هجري. ابن مالك الأندلسي
من أشهر علماء اللغة العربية، محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني، وُلد بالأندلس وعاش فيها ثم هاجر إلى الشام وأقام بدمشق، كان ابن مالك إمامًا في علم النحو واللغة، ومن أعلم الناس بالشعر العربي وأيضًا برواية الحديث، كُتب له القبول عندما ألف أشهر كتاب عن علم النحو والمعروف بألفية ابن مالك، والذي نالته شروحًا كثيرة من بعده، ولا بد للراغب في دراسة علم النحو أن يمر على ألفية ابن مالك استيعابًا وحفظًا. كان أيضًا غزير الإنتاج بالمؤلفات، اعتمد النثر في التأليف، ومن أشهر مؤلفاته "الكافية الشافية"، و"شرح التسهيل: تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد". توفي ابن مالك سنة 672 هـ. الخليل بن أحمد الفراهيدي
أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري، شيخ علماء المدرسة البصرية ومن أشهر علماء اللغة العربية، وله أفضال في ازدهار علم النحو ونضوجه، أسس علم العروض والقافية من خلال معرفته بالموسيقى وإيقاعها وأوزانها، وغير في رسم حركات الكتابة حتى يستطيع القارىء التمييز بينها وبين نقاط الحروف، ومن أشهر مؤلفاته التي تُعد لغويًا تاريخية "معجم العين" وهو أول معجم تم وضعه في اللغة العربية، كما يخصّه من المؤلفات "كتاب العروض" و"كتاب الإيقاع" وكتاب معاني الحروف".
علماء اللغة المتّحدة
لغة القرآن التي أُنزل بها وسمية باسمه لذلك، او كما يسميها علماء اللسانيات بلغة الضاد الحرف الذي يختص به العرب، لذلك قيل في اقوال ابي الطيب المتنبي (بِهم فَخرُ كل منْ نَطقَ الضَّادَ، وعَوْذُ الجاني وغَوْثُ الطَّريدِ) والفخر والاعتزاز باللغة العربية يطول الحديث فيه، فقد اعطاها شعراء العرب على مر العصور حقها ونهضت بها الاندلس في عصرها. ولم يعد مطلوباً منا في وقتنا الجاري الاعتزاز بها بقدر المحافظة عليها وحمايتها مما قد يشوبها او يشوهها من مصطلحات دخيلة او ركود يصيبها لقلة التعامل بها، فالدارج والظاهر ان الاعتزاز والزهو بغيرها اصبح شائعاً، ذلك ما أصاب المشرع القطري بالقلق مما حداه الى النهوض متصدياً للخطر المحدق باللغة العربية واصدر على ضوء هذا التصدي القانون رقم (٧) لسنة ٢٠١٩ بشأن حماية اللغة العربية. اتى قانون حماية اللغة العربية بسيطاً في تشريعه قوياً في حجته، و كأنما سوَّرَ اللغة بمواده الخمس عشرة ليحميها من الخطر. افتتح المشرع القطري القانون بالمادة (١) مُعرباً عن إلزامه حيث قال (تلتزم جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية بحماية ودعم اللغة العربية في كافة الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها)، واسترسل في المواد (٢،٣،٤،٥،٦،٧،٨،٩) من ذات القانون بالالتزامات والضمانات التي اضفاها لصالح اللغة العربية.
آثار أدبية في مختلف المجالات وعرّف النبهان، بكتاب "الشوارد في اللغة" للصاغاني، و"النجوم الزواهر في معرفة الأواخر" لابن اللبودي، و"علم التعمية واستخراج المعمى عند العرب"، وترك مجموعة واسعة من البحوث والدراسات اللغوية، نشرت في عدد من أهم المجلات والصحف العربية، كدراسة "اللسان العربي شعار الإسلام وأهله" و"البعد الوجداني في اللسان العربي" و"اللغة بين التوقيف والوضع في نظرات اللغويين والأصوليين" و"النص الأدبي بين التفسير والتأويل" و"من جماليات العربية: الصرف" و"الأسس الموضوعية لنشأة المصطلح في النقد العربي القديم" و"اللغة والتراث" و"ظواهر لهجية لا لهجات". ويشار في هذا السياق، إلى أن باب الفهرسة في كتب التراث العربي، يعتبر من أدق أنواع التحقيق، لما يشتمل عليه من تنوع كبير في الموضوعات المجدولة التي عادة ما تكون فهرسة لكل شيء في المصنف، كفهرسة اللغة، وفهرسة الشواهد، وفهرسة الموضوعات، وفهرسة الأعلام، وفهرسة الأماكن، وفهرسة الآيات، وفهرسة الأحاديث، وغيرها، وترك الراحل النبهان، أثرا كبيرا في هذا المجال، فوضع فهارس عدة كتب، أبرزها "فهرس شواهد المفصل للزمخشري" وهو أحد أهم مصنفات العربية، وفهرس "أعلام شرح المفصل لابن يعيش".