عن حُذَيفةَ بن اليمان رضي الله عنه قال: "كان الناس يَسألون رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنتُ أسأله عن الشر مخافةَ أن يدركني" [1] ، وكما قيل:
عرَفتُ الشرَّ لا للشَّرْ
رِ لكنْ لِتَوَقِّيهِ
ومَن لم يَعرِفِ الشرَّ
من الناس يقَعْ فيهِ
كما تضمَّنت السورة الردَّ على جميع المبطِلين، وأهلِ البدع والضلال والإلحاد. قال ابن القيم في "مدارج السالكين" [2]: "اعلم أن هذه السورة اشتمَلتْ على أمهات المطالب العالية أتَمَّ اشتمال، وتضمَّنتْها أكمل تضمُّنٍ، فاشتمَلت على التعريف بالمعبود تبارك وتعالى بثلاثة أسماء، مَرجِعُ الأسماء الحسنى والصفات العليا إليها، ومدارُها عليها، وهي: "الله"، و"الرب"، و"الرحمن"، وبُنيت السورة على الإلهية والربوبية والرحمة، ف﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ [الفاتحة: 5] مبنيٌّ على الإلهية، ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5] على الربوبية، وطلب الهداية إلى الصراط المستقيم بصفة الرحمة، والحمد يتضمَّن الأمور الثلاثة، فهو المحمود في إلهيَّتِه، وربوبيته، ورحمته، والثناءُ والمجد كمالانِ لجَدِّه. وتضمَّنت إثبات المعاد، وجزاء العباد بأعمالهم، حسنِها وسيئِها، وتفرُّد الرب تعالى بالحكم إذْ ذاك بين الخلائق، وكون حكمه بالعدل، وكل هذا تحت قوله: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4]، وتضمنت إثبات النبوات من جهات عديدة... تفسيرسورة الفاتحة. ".
- سورة الفاتحة.. أسماؤها ومعانيها ولطائفها
- ص193 - كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج - - المكتبة الشاملة
- تفسيرسورة الفاتحة
- من أكثر الصحابة رواية للحديث أبو هريرة حيث روى ...........حديثا - سطور العلم
- أبو هريرة الصحابي الجليل أكثر الصحابة رواية للحديث – مفهوم
- أبو هريرة وكثرة روايته للحديث
- من أكثر الصحابة رواية للحديث أبو هريرة حيث روى .................... حديثا - البسام الأول
- أبوهريرة رضي الله عنه من أكثر الصحابة رواية للحديث. - منبع الحلول
سورة الفاتحة.. أسماؤها ومعانيها ولطائفها
قَوْله: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) [الفاتحة: 2 - 4] يتضمّن الأَصْل الأوّل، وَهُوَ معرفَة الرب تَعَالَى وَمَعْرِفَة أَسْمَائِهِ وَصِفَاته وأفعاله. ص193 - كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج - - المكتبة الشاملة. والأسماء الْمَذْكُورَة فِي هَذِه السُّورَة هِيَ أصُول الْأَسْمَاء الْحسنى، وَهِي اسْم الله والرب والرحمن؛ فاسم الله متضمّن لصفات الألوهيّة، وَاسم الرب متضمّن الربوبية، وَاسم الرَّحْمَن مُتَضَمّن لصفات الْإِحْسَان والجود وَالْبر، ومعاني أَسْمَائِهِ تَدور على هَذَا. وَقَوله: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) يتضمّن معرفَة الطَّرِيق الموصلة إِلَيْهِ وَأَنَّهَا لَيست إِلَّا عِبَادَته وَحده بِمَا يحبّه ويرضاه واستعانته على عِبَادَته. وَقَوله: ( اهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم) يتضمّن بَيَان أَن العَبْد لَا سَبِيل لَهُ إِلَى سعادته إِلَّا باستقامته على الصِّرَاط الْمُسْتَقيم، وَأَنه لَا سَبِيل لَهُ إِلَى الاسْتقَامَة إِلَّا بهداية ربه لَهُ، كَمَا أنه لَا سَبِيل لَهُ إِلَى عِبَادَته إلا بمعونته؛ فَلَا سَبِيل لَهُ إِلَى الاسْتقَامَة على الصِّرَاط إِلَّا بهدايته. وَقَوله: ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) يتضمّن بَيَان طرفِي الانحراف عَن الصِّرَاط الْمُسْتَقيم، وَأَن الانحراف إِلَى أحد الطَّرفَيْنِ انحراف إِلَى الضلال الَّذِي هُوَ فَسَاد الْعلم والاعتقاد، والانحراف إِلَى الطّرف الآخر انحراف إِلَى الْغَضَب الَّذِي سَببه فَسَاد الْقَصْد وَالْعَمَل.
ص193 - كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج - - المكتبة الشاملة
وَإِذَا قُلْتَ: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ وما بعدها, فَتَذَكَّرْ أَنَّكَ تُخَاطِبُ هَذَا الرَّبَّ الْعَظِيمَ كِفَاحًا, بِمَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ صَادِقًا فِيهِ، وَمَعْنَاهُ: نَعْبُدُكَ وَحْدَكَ دُونَ سِوَاكَ بِدُعَائِكَ وَالتَّوَجُّهِ إِلَيْكَ, ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾, لا نستعين ولا نتوكل إلا عليك، فعليك اعتمادُنا في أمورنا, وبك وحدك نستمدُّ المعونة والقوة في شُؤوننا. ثم بعد أنْ قدَّمتَ هذا الثناء والحمد العظيم لله تعالى, وأثنيتَ عليه بأفضل وأبلغ المدائح التي يرضاها, تُقدِّم السؤال والطلب فتقول: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ دُلَّنَا وَأَوْصِلْنَا بِتَوْفِيقِكَ وَمَعُونَتِكَ, إِلَى طَرِيقِ الْحَقِّ فِي الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، الَّذِي لَا عِوَجَ فِيهِ وَلَا زَلَلَ, ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾, بِالْإِيمَانِ الصَّحِيحِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَثَمَرَتِهِمَا, وَهِيَ سَعَادَةُ الدَّارَيْنِ.
تفسيرسورة الفاتحة
والأسماء المذكورة في هذه السورة هي أصول الأسماء الحسنى، وهو اسم "الله" و"الرحمن"؛ فاسم "الله" متضمِّن لصفات الألوهية، واسم "الرب" متضمِّن لصفات الربوبية، واسم "الرحمن" متضمِّن لصفات الإحسان والجود والبِرِّ، ومعاني أسمائه تدور على هذا. وقوله: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5] يتضمن معرفة الطريق الموصِّلةِ إليه، وأنها ليست إلا عبادتَه وحده بما يحبُّه ويرضاه، واستعانتُه على عبادته. وقوله: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6] يتضمن بيان أن العبد لا سبيل إلى سعادته إلا باستقامته على الصراط المستقيم، وأنه لا سبيل له إلى الاستقامة إلا بهداية ربِّه له، كما لا سبيل له إلى عبادته إلا بمعونته، فلا سبيل له إلى الاستقامة على الصراط إلا بهدايته. وقوله: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7] يتضمن طرفَي الانحراف عن الصراط المستقيم، وأن الانحراف إلى أحد الطرفين انحرافٌ إلى الضلال، الذي هو فساد العلم والاعتقاد، والانحراف إلى الطرف الآخر انحرافٌ إلى الغضب الذي سببُه فساد القصد والعمل. فأول السورة رحمة، وأوسطها هداية، وآخرُها نعمة، وحظُّ العبد من النعمة على قدر حظِّه من الهداية، وحظُّه منها على قدر حظِّه من الرحمة، فعاد الأمر كلُّه إلى نعمته ورحمته، والنعمةُ والرحمة من لوازم ربوبيته، فلا يكون إلا رحيمًا منعمًا، وذلك من موجبات إلهيَّتِه، فهو الإله الحقُّ، وإنْ جحَدَه الجاحدون، وعدَلَ به المشركون، فمتى تحقَّقَ بمعاني الفاتحة علمًا ومعرفة وعملًا وحالًا، فقد فاز من كماله بأوفرِ نصيب، وصارت عبوديته عبوديةَ الخاصة، الذين ارتفَعتْ درجتهم عن عوام المتعبِّدين، والله المستعان".
وثبت عند الإمام أحمدَ والترمذيِّ وغيرِهما, أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال عنها: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أُنْزِلَ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ, وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا، إِنَّهَا السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُ". وممَّا يدلُّ على فضلها وعظمتها كثرةُ أسمائها: فمنها: فاتحةُ الكتابِ، ففي «الصَّحيحين» أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، وإنَّما سُمِّيت «فاتحة الكتاب» لافتتاح سُور القرآن بها كتابةً، وقراءةً في الصلاة. ومن أسمائها: أم القرآن، قال -صلى الله عليه وسلم-: «كلُّ صلاةٍ لا يُقرأ فيها بأمِّ القرآن فهي خِدَاجٌ» (رواه مُسْلِمٌ). ومن أسمائها: السبعُ المثاني, والقرآنُ العظيم, كما تقدم. ومن أسمائها: الصَّلاة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «قال الله تعالى: قُسمت الصَّلاةُ بيني وبين عبدي نصفين، فنصفُها لي، ونصفُها لعبدي، ولعبدي ما سأل» (رواه مسلمٌ). وإنَّما سُمِّيت «صلاةً» لأنَّها لُبُّها ولا تصحُّ إلاَّ بها. ومن أسمائها: رقيةُ، قال -صلى الله عليه وسلم- للذي رَقَى بالفاتحة: «وما يدريك أنَّها رقيةٌ» (متفق عليه).
كثير من العبادات: كان أبو هريرة من أكثر الصحابة عبدة، حيث كان يصوم بكثرة، ويصلي، ويصلي صلاة الليل، ويذكر. يقوم ثلث الليل، ثم تقوم زوجته بالثلث، ثم تقوم ابنته بالثلث. وقد روى الحديث أكثر من الصحابة وكان أبو هريرة رضي الله عنه أكثر الصحابة الذين روى الحديث، ولكن هناك أيضًا الصحابة الذين روا أحاديث كثيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. أبوهريرة رضي الله عنه من أكثر الصحابة رواية للحديث. - منبع الحلول. عبدالله بن عمر الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ابن الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب، وكان من الصحابة الذين تتبعوا أثر الرسول واتبعوه. صلى الله عليه وسلم، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 2640 حديثًا، وهو ثاني الصحابي بعد أبي هريرة كان الراوي بالحديث، وهو. كان موضع تقدير جميع المسلمين، وعينه عثمان بن عفان رضي الله عنه قاضياً. أنس بن مالك هو أنس بن مالك بن النضر خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين رضي الله عنه، ودعاه النبي صلى الله عليه وسلم ليتبارك في المال والأسرة والأولاد. اللواء: كان من الصحابة الذين روى الحديث النبوي بعد أبي هريرة وعبد الله بن عمر، وروى 2286 حديثاً ؛ لأنه كان على صلة وثيقة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
من أكثر الصحابة رواية للحديث أبو هريرة حيث روى ...........حديثا - سطور العلم
يروي معظم الصحابة أن الحديث هو الموضوع الذي يدور حوله المقال، حيث أن الحديث النبوي في الإسلام من أعظم مصادر التشريع بعد القرآن الكريم، ويعتمد كثير من المسلمين في حياتهم على الأحكام والتعاليم. الواردة في الأحاديث، وسنتعرف على أكثر الصحابة رواية للحديث، ومن هم الصحابة الذين روو الحديث، وسنعرف من أكثر الصحابة روايته، ودعاه النبي. الحديث النبوي أحاديث الرسول هي المصدر الثاني في الإسلام بعد القرآن الكريم للتشريع، وقد تكون الأحاديث تفصيلاً لما جاء بالقرآن الكريم، أو إيضاحاً غير واضح فيه، أو بيان ما جاء فيه. موجز أو غيره من الأمور والمقاطع التي تجعل من السنة النبوية مكملاً للقرآن الكريم وقد حدد العلماء السنة النبوية بأنها كل ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله: الفعل أو الموافقة أو الصفة الأخلاقية أو الأخلاقية. وكذا أقواله أو روايته، فإن روايته أن أحد الصحابة يفعل شيئاً لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم، بل فعله أمامه، وسكت الرسول عنه. من أكثر الصحابة رواية للحديث أبو هريرة حيث روى .................... حديثا - البسام الأول. له ولم يرفضه، ولم ينتقده ولم يرفضه، فهذا هو التقرير. وقد روى الحديث أكثر من الصحابة وأصحاب الحديث: أبو هريرة رضي الله عنه، وهو عبد الرحمن أو عبد الله بن صخر الدوسي.
أبو هريرة الصحابي الجليل أكثر الصحابة رواية للحديث – مفهوم
مفهوم – أبو هريرة هو صحابي جليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم … وقد اشتهر الصحابي الجليل أبو هريرة بانه اكثر الصحابة رواية للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم… وقد ولد الصحابي الجليل أبو هريرة في السنة التاسعة عشر قبل الهجرة … و لقد اسلم أبو هريرة في السنة السابعة من الهجرة … و توفي الصحابي الجليل أبو هريرة في السنة السابعة والخمسون هجريا. اسمه: هوعبد الرحمن بن صخر الدوسي …وكان اسمه في الجاهلية قبل ان يسلم عبد شمس بن صخر فلما اسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى قبيلة دوس بن عدنان … وكان يكن بأبو هريرة وظلت هذه الكنية ملازمة له وكأن ليس له الا هذه الكنية. لماذا كنى بأبو هريرة ؟ يقول الصحابي الجليل أبو هريرة ان سر كنيته هي انه كان يرعى غنم وهو صغير لاهله وكان عنده هرة صغيرة ففي الليل يضعها في الشجر وفي النهار يأخذها معه ويلعب بها وهو يرعى الغنم فكنوه الناس بأبا هريرة. مولده: ولد الصحابي الجليل أبو هريرة في السنة التاسعة عشر قبل الهجرة وهو ما يوافق سنة 599 ميلاديا … وهو من قبيلة دوس في اليمن. أبو هريرة الصحابي الجليل أكثر الصحابة رواية للحديث – مفهوم. اسلامه: لقد اسلم الصحابي الجليل أبو هريرة في السنة السابعة من الهجرة بعد ان دعاه للاسلام الطفيل بن عمرو الدوسي وذهبوا هما فقط من قبيلة دوس اليمنية الى المدينة ليعلنوا اسلامهم … وكان عمر الصحابي الجليل أبو هريرة وقت ان اسلم ثمان وعشرين سنة.. وطلب الطفيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدعوا على قبيلة دوس لانهم لم يسلم منهم احد الا هو وابو هريرة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال اللهم اهد دوس.
أبو هريرة وكثرة روايته للحديث
وعن أبي هريرة قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟"(16). والرواية الأخيرة تتناقض مع ما يعتقده أهل السنة من استقرار الله جل وعلا على العرش، فنزوله إلى السماء الدنيا في آخر الليل - كما يزعم أبو هريرة - يعني بقائه فيها طوال الـ 24 ساعة من الليل والنهار لدوام وجود وقت آخر الليل على الأرض ولكن في بقع مختلفة نظرا لكروية الأرض!! ترى لو كان أبو هريرة يعلم بكروية الأرض، فهل كان ليروي مثل هذه الروايات؟ وعن أبي هريرة أيضا قال: "قال النبي (صلى الله عليه وآله): كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض، وكان موسى يغتسل وحده، فقالوا: والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر، فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر، ففر الحجر بثوبه، فجمع موسى في أثره يقول: ثوبي يا حجر، ثوبي يا حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى فقالوا: والله ما بموسى من بأس: وأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا. فقال أبو هريرة: والله إنه لندب بالحجر ستة أو سبعة ضربا بالحجر"(17). وعن أبي هريرة أيضا: "إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء، أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى"(18).
من أكثر الصحابة رواية للحديث أبو هريرة حيث روى .................... حديثا - البسام الأول
وقد روى أكثر الصحابة الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تمسكه به منذ دخوله الإسلام، وروى أبو هريرة خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثًا، وكان يعتبر من الفقراء، ووصفه جانب مظلم يحتمي به الفقراء بمكة، وكان قد أسلم في السنة السابعة من الهجرة وتحديداً في سنة خيبر. صفات أبي هريرة رضي الله عنه كانت صحبة أبي هريرة رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أثر كبير في تكوين سمات شخصية أبي هريرة. أسفاره، ولهذا برع كثير من الصحابة رضي الله عنهم في العلم الشرعي رغم قصر المدة التي قضاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. اتساع نطاق العلم: كان أبو هريرة رضي الله عنه من الصحابة الأكثر حفظًا للرسول، ورواة الحديث الشريف. التقوى: كان أبو هريرة رضي الله عنه تقيًا شديدًا، وروي أنه كان عنده زنجي يضايقه بعملها ويغضبه، فرفع السوط عليها ذات يوم، لكنه تراجع وصرح. لها: "لو لم يكن انتقامًا، لكنت خدعتك بها، لكنني سأبيعك من شخص يدفع لي الثمن، اذهب، أنت الله. " التواضع: كان أبو هريرة رضي الله عنه قدوة من أصحاب التواضع يقتدى به، وروي أنه كان يذهب إلى السوق حاملاً صرة حطب على ظهره، وكان حينها هو. الخليفة مروان.
أبوهريرة رضي الله عنه من أكثر الصحابة رواية للحديث. - منبع الحلول
فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله"(21). ونختتم روايات أبي هريرة ببعض الفتاوى، التي رويت عنه منسوبة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "لو اطلع في بيتك أحد ولم تأذن له حذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح"(22)، وأما الفتوى الأخرى عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: "لا يمشي أحدكم في نعل واحدة، لينعلهما جميعا، أو ليحفهما جميعا"(23). _________________________ 1- صحيح البخاري ج 1 ص 86 كتاب العلم. 2- صحيح البخاري ج 3 ص 313 كتاب المزارعة باب ما جاء في الفرس. 3- صحيح البخاري ج 5 ص 47 كتاب فضائل الصحابة باب مناقب جعفر بن أبي طالب. 4- أخرجه الترمذي ج 13 ص 189، ط دار الكتاب العربي بيروت، والحاكم بإسناد صحيح. 5- صحيح مسلم ج 1 ص 201 باب من شهد لا إله إلا الله مستيقنا دخل الجنة. 6- فقه السيرة للشيخ محمد الغزالي ص 41 ط السادسة. 7- مجلة المنار ج 10 ص 851. 8- تاريخ آداب العرب ج 1 ص 278. 9- صحيح البخاري ج 9 ص 317 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب ما ذكر النبي على اتفاق أهل العلم. 10- صحيح البخاري ج 1 ص 89 كتاب العلم باب حفظ العلم. 11- صحيح البخاري ج 1 ص 88 كتاب العلم باب حفظ العلم.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 19/11/2017 ميلادي - 1/3/1439 هجري
الزيارات: 282291
أكثر الصحابة - رضي الله عنهم - روايةً ستةٌ، وهم:
1- أبو هريرة - رضي الله عنه - روى 5374 حديثًا. 2- عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - روى 2630 حديثًا. 3- أنس بن مالك - رضي الله عنه - روى 2286 حديثًا. 4- أم عبدالله أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - روت 2210 من الأحاديث. 5- عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - روى 1660 حديثًا. 6- جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - روى 1540 حديثًا. ورحم الله - تعالى - من قال:
سَبْعٌ مِنَ الصَّحْبِ فَوْقَ الْأَلْفِ قَدْ نَقَلُوا
مِنَ الْحَدِيثِ عَنِ الْمُخْتَارِ خَيْرِ مُضَرْ
أَبُو هُرَيْرَةَ سَعْدٌ [1] جَابِرٌ أَنَسٌ
صِدِّيقَةٌ وَابْنُ عَبَّاسٍ كَذَا ابْنُ عُمَرْ
[1] سعد بن مالك بن سنان "أبو سعيد الخدري" الأنصاري رضي الله عنه (تـ 74هـ)، وعددُ مارواه من الأحاديثِ ألفٌ ومائةٌ وسبعون حديثًا (1170) ، وبذلك فهو سابع سبعة من الصحابة الكرام رووا أكثر من ألف حديث وهم المكثرون.