وإلا فإن كل ذلك كان منه اغتناما للوقت، وعدم تضييع شيء منه، ولو في طعام أو في منام فصلى الله عليه وسلم أعظم صلاة وأتم سلام. رابعا: تحري ليلة القدر
وما كان اجتهاده واعتكافه صلى الله عليه وسلم إلا تفرغاً للعبادة، وقطعاً للشواغل والصوارف، وتحرياً لليلة القدر، هذه الليلة الشريفة المباركة، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل في ألف شهر، فقال سبحانه: {ليلة القدر خير من ألف شهر}
في هذه الليلة تقدر مقادير الخلائق على مدار العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والسعداء والأشقياء، والآجال والأرزاق، قال تعالى: {فيها يفرق كل أمر حكيم} (الدخان:4). ما أهمية وفضل العشر الأواخر من رمضان؟ (تعرف عليها) | دين | جريدة الديار. فيها تفتح الأبواب، ويسمع الخطاب، ويرفع الحجاب، ويستجاب فيها الدعاء ويتحقق الرجاء، ليلة انطلاق الإسلام ونزول القران، ليلة سلام فالله يريد للعالم السلام والأمان، سلام المجتمع، وسلامة القلوب والنفوس، وسلامة العلاقات بين الناس {سلام هي حتى مطلع الفجر}. وقد أخفى الله عز وجل علم تعييين يومها عن العباد، ليكثروا من العبادة، ويجتهدوا في العمل، فيظهر من كان جاداً في طلبها حريصاً عليها، ومن كان عاجزاً مفرطاً، فإن من حرص على شيء جد في طلبه، وهان عليه ما يلقاه من تعب في سبيل الوصول إليه.
- ما أهمية وفضل العشر الأواخر من رمضان؟ (تعرف عليها) | دين | جريدة الديار
- فروض الوضوء هي - رمز الثقافة
- فرائض الوضوء المتفق عليها والمختلف فيها - إسلام ويب - مركز الفتوى
ما أهمية وفضل العشر الأواخر من رمضان؟ (تعرف عليها) | دين | جريدة الديار
تحدث الشيخ عبدالله عبدالحي سليمان، من علماء وزارة الأوقاف، عن العشر الأواخر من رمضان، موضحا الأعمال التي ينبغي على المسلم اغتنامها في تلك الأيام المباركة. وأكد أن العلماء قد اتفقوا على أن رمضان هو خير الشهور وأفضلها، واتفقوا كذلك على أن العشر الأواخر منه هي أفضل ما فيه وأعظم لياليه؛ فهي فضل الفضل وخير الخير.. وأعظمها بالإجماع ليلة القدر فهي أفضل العشر بل أفضل ليلة في الوجود. وتابع: إذا كان رمضان قد قارب الرحيل وأشرف على نهايته فإن "العبد الموفق من أدرك أن حسن النهاية يطمس تقصير البداية، وما يدريك لعل بركة عملك في رمضان مخبأة في آخره، فإنما الأعمال بالخواتيم. وأشار إلى أهمية خصائص العشر وكيف كان حال النبي صلي الله عليه وسلم فيها، مؤكدا على عدة أمور:
أولا: كثرة الاجتهاد
كان صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) رواه مسلم. وكان يحيي فيها الليل كله بأنواع العبادة من صلاة وذكر وقراءة قرآن، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وشدَّ المئزر)
فكان عليه الصلاة والسلام يوقظ أهله في هذه الليالي للصلاة والذكر، حرصا على اغتنامها بما هي جديرة به من العبادة، قال ابن رجب: "ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحداً من أهله يطيق القيام إلا أقامه".
وشد المئزر هو كناية عن ترك الجماع واعتزال النساء، والجد والاجتهاد في العبادة. ثانيا الاعتكاف:
ففي "الصحيحين" عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده). وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الاعتكاف فيها حتى قبض. والاعتكاف معناه لغة: لزوم الشيء وحبس النفس عليه. وشرعاً: "المقام في المسجد من شخص مخصوص على صفة مخصوصة". والأصل أنه عزوف عن الدنيا وانقطاع للعبادة وتخلية للنفس عن التشاغل بغير الطاعات والقربات، فلا ينبغي أن يشتغل بشيء يفوت عليه قصده. ولا يجعلن معتكفه مقصداً للزوار الذين يفسدون عليه خلوته وجواره، وإن كان خرج من الدنيا وانقطع عنها فلا وجه لأن يأتي بالدنيا حتى يُدخلها معتكفه، ومما ينبغي للمعتكف أن يتقلل من الطعام والشراب حتى لا يثقل عن العبادة والطاعة. ثالثا: اغتنام جميع الوقت
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: [نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله. قال: وأيكم مثلي! إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني]. ولا شك أن المقصود هنا الغذاء الروحي، والفتوحات الربانية، وليس الطعام والشراب الحسي.. وإنما نهاهم عن الوصال حتى لا يضعفوا عن العبادة والاجتهاد في الطاعة.
تاريخ النشر: الأربعاء 1 محرم 1421 هـ - 5-4-2000 م
التقييم:
رقم الفتوى: 3682
99487
0
660
السؤال
ما هي فرائض الوضوء
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فيقول الله سبحانه وتعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فاطّهروا). [المائدة: 6]. فهذه الآية قد ذكر الله فيها فروض الوضوء المتفق عليها عند أهل العلم وهي: غسل الوجه وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين إلى الكعبين. وهناك فروض مختلف فيها ، فمن أهل العلم من عدها من السنن فمنها: النية - وهي فرض على القول الصحيح لقوله عليه الصلاة والسلام: "إنما الأعمال بالنيات" متفق عليه. فروض الوضوء هي - رمز الثقافة. ومنها التسمية: وذهب إلى كونها فرضاً الإمام أحمد والظاهرية ومن وافقهم مستدلين بالحديث الذي رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لا يذكر اسم الله عليه". والحديث مختلف في صحته ولو صح لكان قاطعاً للنزاع ، وذهب الجمهور إلى أن التسمية سنة ، واحتجوا على ذلك بما رواه أبو داود عن رفاعة ابن رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله عزوجل فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين " فقد أحال النبي صلى الله عليه وسلم - في الوضوء الذي لا تتم الصلاة إلا به - على الآية ، ومن المعلوم أنها لم يرد فيها ذكر تسمية ، ولو كانت التسمية فرضاً ما تم الوضوء بدونها.
فروض الوضوء هي - رمز الثقافة
انقر فوق مشاركة لتجعلها عامة. عَطَل مالك المورد لوحة الصدارة هذه. عُطِلت لوحة الصدارة هذه حيث أنّ الخيارات الخاصة بك مختلفة عن مالك المورد. يجب تسجيل الدخول
حزمة تنسيقات
خيارات
تبديل القالب
ستظهر لك المزيد من التنسيقات عند تشغيل النشاط.
فرائض الوضوء المتفق عليها والمختلف فيها - إسلام ويب - مركز الفتوى
قال أبو بكر: دل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنية) لمَّا عم جميع الأعمال ولم يخص منها شيئًا أن ذلك في الفرائض والنوافل، ثم بين تصرف الإرادات فقال: (من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه)، فغير جائز أن يكون مؤديًا إلى الله ما فرض عليه من دخل الماء يعلم آخر السباحة بدرهم أخذه أو مريد للتبريد أو التلذذ غير مريد لتأدية فرض؛ لأنه لم يرد الله قط بعمله، قال الله: (ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها). قال قائل: إن من قصد درهمًا أو دينارًا ليعلم آخر السباحة لا يقصد غير ذلك مؤديًا فرضًا لله عليه في الطهارة يخالف كتاب الله وسنة رسوله مع أن المناقضة لا تفارقه حيث أوجب النية في التيمم وأبطلها في الوضوء، والخبر الذي به يوجب النية في التيمم هو الذي أوجب النية في الوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم وسائر الأعمال، وقد ذكرت باقي الحجج في هذا الباب في غير هذا الكتاب(6). وقال أيضاً: وإذا توضأ طهارة من حدث أو طهارة لصلاة فريضة أو نافلة أو قراءة أو صلاة على جنازة فله أن يصلي به المكتوبة في قول الشافعي وأبي عبيد وإسحاق وأبي ثور وغيرهم من أصحابنا، وكذلك نقول(7).
التدليك، والمقصود به هو تمرير اليد على العضو الذي يتم صب عليه الماء قبل أن يجف، وإختلف الفقهاء فيه، فرأى الشافعية والحنفية والحنابلة أن التدليك في الوضوء يعد سنة، أما المذهب المالكي فرأوا أنه واجب. فيديو فرائض الوضوء المتفق عليها والمختلف عليها: