• ولحفظ المعروف، وصون الجميل، لم ينس نبينا صلى الله عليه وسلم دور المطعم بن عدي في قصة إجارته له لما عاد من الطائف مطرودا ومعتدى عليه، فقال يوم بدر وقد أظهره الله في أسرى المشركين: « لو كان المطعمُ بن عدي حيا ثم كلمني -أي شفاعة - في هؤلاء النتنَى لتركتهم له » [رواه البخاري]. • "وغير أهلِه".... أناس انتُزعت مروءاتهم، وذبلت مبادئهم ، وساءت أخلاقهم، لم تُجد فيهم حكمةً، أو بسمة، أو طيب معاملة...! • وإنما تُجدي المكارم والمعروفات في كرامٍ أحبوك، وخيار أجلّوك، وأصول عرفوك ووقروك... ولأبي الطيب في درة مشهورة: إذا أنت أكرمتَ الكريم ملكته.... وإن أنت اكرمتَ اللئيمَ تمردا...! • وإنما كان غير أهله من لا يحفظ الوداد، وينسى الجمائل، ويبيع المواقف، ويأكل بالمحاسن ، ولا يفعله إلا اللئام، وعديمو الأصالة ، والناس معادن كمعادن الذهب والفضة..! • ومن هنا: انطلقت الحكمة الذائعة: " اتقِ شرَّ من أحسنتَ إليه"، فهم اللئام حقيقة، لا من حفظَ الود، وصان المعروف، وحفظ العهود والمبادئ. ومن يصنع المعروف في غير أهله :: يلاقي كما لاقى مجير أم عامر — Goodgame Empire Forum. • وكان منهم من غصّ بك، وضاق من بروزك ونجاحاتك ، فلما تبوأ وعلا، ظن أنه على شيء، وبدا يلوك خفاياه، ويترجم غوائله، والله المستعان. • وقد قال علي رضى الله عنه: «الكريم يلينُ إذا استُعطف، واللئيم يقسو إذا ألطف» وعن عمر -رضى الله عنه-قال: ( ما وجدت لئيمًا إلا قليل المروءة) وفي "التنزيل": {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ}.. [ سورة التوبة: ٧٤].
- ومن يصنع المعروف في غير أهله :: يلاقي كما لاقى مجير أم عامر — Goodgame Empire Forum
- غِبْطَة - ويكاموس
ومن يصنع المعروف في غير أهله :: يلاقي كما لاقى مجير أم عامر — Goodgame Empire Forum
تقبلي مروري وتحياتي. 12-12-2013, 12:04 AM
مراقب الملتقيات
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
المشاركات: 6, 419
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورد جوري
إن أنت أكرمـــــت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمـــــــــت اللئيم تمردا
وَوَضْعُ النّدى في موْضعِ السّيفِ بالعلى
مضرٌّ كوضْع السيفِ في موضع النّدى
__________________ الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام. والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين ،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين... رضي الله عنهم أجمعين. 12-12-2013, 12:07 AM
أكلت شويهتي وفجعت قلبي
وأنت لشاتنا ولد ربيب
غزيت بدرها ورضعت منها
فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كانت الطباع طباع سوء
فلا أدب يفيد ولا أديب
13-12-2013, 06:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله الافاضل على خطى السلف زارع المحبة ابو الشيماء شكرا لكم وجزيتم خيرا على طيب المرور والاضافات القيمة رعاكم الرحمن
بصمتك في المنتدى ستبقى حتى بعد رحيلك, فلتكن دوما في الخير وجدد النيّة لله تعالى عند كل تواجد, تكن من السعداء
2020-02-23, 09:18 PM #1 ومَنْ يصنعِ المعروفَ في غير أهلهِ...! حمزة بن فايع الفتحي • صنائعُ المعروفِ من لذائذ الحياة، وتُنال بها الأجور، وتُكتسبُ بها المراتب العالية، والثناءات الحسنة ، وهي من جسور السعادة البهيجة ، ومنافذ الانشراح الوسيعة ، قال في الحديث ، عليه الصلاةُ والسلام: « كلُّ معروفٍ صدقة » أي في ثوابها. • والمؤسف أن توضع في غير أهلها، وتُصنع في الأضداد ، فيصدقُ فيها تلك الحكمة وذلك البيتُ السائر: ومن يصنعِ المعروفَ في غير أهله... يلاقِ كما لاقى مجيرُ أم عامرِ...! في قصة الضبع المشهورة: أدام لها حين استجارت بقـــــــربهِ... طعاماً وألبان اللـــقاح ِ الدرائـــــــر ِ...! فكانت نهايته الفتك به والتباب..! • توصله فلا يصلك، وتهديه فلا يقدرك، وتحسن إليه فيسئ، وتكرمه فيغدر، وإن من الغدر لصوراً وأشكالًا. • يتناسى المعروف، ويفض الوفاق، ويستحلي الخصوم، ويدني الأباعد، ويُقصي الأقارب..! وقد قال الله تعالى في حق الزوجين: { ولَا تنسَوا الفضلَ بينكم} [ سورة البقرة]. • وكذا هي الحياةُ تكشف اللئام، وتفرز مواقفها المعادن، وتجلي أحداثها الأصدقاء من سواهم...! وربَّ صديق زرتَه ألف مرةٍ... فمال عليكم بعدها شرَّ ميلةِ...!
This thread is archived New comments cannot be posted and votes cannot be cast no comments yet Be the first to share what you think! albaosala news u/albaosalanews موقع البوصلة الأخباري... موقع يمني متنوع يسعى لنشر الوعي و قيم الحق و العدالة بين مختلف شرائح المجتمعات العربية و الإسلامية من منطلق الثقافة القرآنية، ويعطي الأولوية للقضية الفلسطينية Reddit Inc © 2022. All rights reserved
غِبْطَة - ويكاموس
يثبت لنفسه بذلك أنها نفس عمر
ليس الذي ينتحر هو صاحب النفس العاملة بإيمانه؛ فإن هذا تنتحر شهواته، ومطامعه، وخسائسه
الانتحار كفر صريح يذهب بالدنيا والآخرة؛ فاليائس وهو يفكر أن ينتحر إنما يقول لله بلغة فكره: إنك عاجز
أنت عجزت أيها الإنسان فأيقنت أنك لا تستطيع أن تغير أطوار الدنيا؛ ولكن كي نسيت الذي يستطيع أن يغيرها وهو يغيرها كل طرفة عين؟
لا يمكن أن ترضيك الدنيا كلما أحببت ولا بكل ما تحب، فلست أنت العاصمة في مملكة الله؛ ولكن الممكن أن ترضى أنت بما يمكن
لقد عجزت أن تنال شيئا به درجة؛ أفعجزت أن تستغني عنه فتنزل درجة؟
في الأرض ناس على أطباق بين الملك إلى الزبال. غِبْطَة - ويكاموس. أفيجتمع الزبالون جميعا فيمجزرٍ لينتحروا إذ لم يكونوا ملوكا؟
ليست الدنيا بما فيها هي التي ترفعك عند نفسك أو تخفضك؛ بل فكرك بما يكون هو يخفضك أو يرفعك. ومن الذي يملأ فكرك غيرك؟
سر سعادة المؤمن على ما يجد من الفقر والشقاء في هذه الحياة؛ أن في ضميره من فكرة الآخرة وجودا إلهيا عظيما فيه الرضى الدائم عن الله، والصبر الدائم على قضاء الله، والأمل الدائم في رحمة الله. فكل حرمان الدنيا يذهب في الرضى فلا حرمان، وكل مصائبها تقع في الصبر فتتحول معانيه، والأمل الدائم في رحمة الله قوة للقوتين
(طنطا)
مصطفى صادق الرافعي
فكانت العريضة أو الرسالة أو (الكمبيالة) التي يحررها الحاوي، أملاً لحرفائه في ضمان الفوز، ومثلا لزملائه في فن الكتابة. ثم تدخل في زوايا البيوت، وتغلغل في طوائر السرائر، وتبسط على موائد الانس، وتفنن في أساليب الوساطة، فكان دليل (الخاطب)، ونديم الشارب، وسلوة المحزون، وسمسار المشتري، ووكيل المدعي، وسفير الخصوم، ورسول الأحبة. تراه اكثر النهار على مقعده الخشبي الضيق في جلباب فضفاض من الكستور المخطط، ومعطف رقيق من النسيج المهلهل، ورغائب الناس تنثال عليه انثيال النحل العاسلة على الخلية الضخمة: هذا صاحب مظلمة يريد عرض حال، وذاك طالب مصلحة يتلمس طريق المسعى، وتلك زوجة هاجر أو حبيبة فاجر تطلب المعونة من قلمه أو لسانه، وهذا رافع دعوى يرغب توكيل عام، وذلك زميل عجلان يطلب كلمة لغوية أو جملة نحوية يزين بها رسالته الغالية الثمن (لزبونته) الرفيعة القدر، وأمين الأريب في يده قلم، وفوق أذنه قلم، وعلى شفته بسمات تتعاقب مختلفات في السعة واللون والدلالة، يتلقى كل طالب برغبته، وكل سائل بجوابه. وهو بعد ذلك لكثرة ما يغشى بيوت الن عارف بأحاديث الأسر، عالم بأحداث المجامع، خبير بألوان المطاعم، فعنده قصة كل زوجين، وخبر كل صديقين، وخصيصة كل صفحة من صحاف المائدة، فالقرع شفاء من كل داء، والرز نصيب الأرض من حقول السماء؛ وفي الكبد خروق لا تسدها إلا الملوخية، وفي الجسم عروق لا ينبضها إلا الكنافة
من عادة أمين أفندي أن يزورنا كما يزور غيرنا حينا بعد حين، فيمتعنا ساعة بأخباره وأسراره ونوادره، ثم ينصرف وتحت إبطه رزمة مما تكدس عندنا من المجلات المقروءة.