وهذا من إكرام الإسلام للمرأة، أن جعل النكاح، والزواج
بصورته الحالية، هو السبيل الوحيد لصون عفتهن من أي عبث، أو إكراههن على أفعال تحط
من قدرها، وقد ساوى الإسلام بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات دون نقصان. فقال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ
رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"، والخطاب موجه في
الأساس للرجال أن اتقوا الله في نسائكم فقد خلقهن الله لكم من نفس واحدة، وما تشعر
به من ضيق لو أساء لك أحد سوف تشعر به المرأة نفسها. وهو الذي فرض على الرجال معاشرة الزوجة بالمعروف وإن شاب
في أنفسكم في بعض الأحيان لفعل أو شيء كرهتموه لهن فلا تعلمون عسى أن يكون ذلك خيرًا
لكم عند الله، فقال: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ
فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا". رفقا بالقوارير حديث نبوي. كما أنه حرّم على معشر الرجال أن يرثوا النساء بالإكراه
أو أخذ المهور المقدمة لهن، أو ممتلكاتها عنوة، فقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ
لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ".
- الدرر السنية
- تخريج حديث رفقا بالقوارير - ووردز
- فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر
- لست عليهم بمصيطر بالصاد
- انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر
الدرر السنية
النار الرابع: نار الوحدة والوحشة فهي تؤانسك وتسعدك حتى لا يصيبك توتر أو قلق واكتئاب أو أمراض نفسية وغيره من تلك الوحدة النار الخامس: نار جهنم وهي أعظمها فهي تساعدك على العفة والاجتناب من الحرام كما أسلفت وأيضاً المرءة الصالحة والصاحبة الخيرة كذلك هي التي تذكرك إذا نسيت وتذكرك بالعبادات لا تفتنك منها كما تحذرك عن المحرمات وتوصيك بتقوى الله ولزوم طاعته وهي التي تحرضك على اللحاق بالصالحين بل وأن تسبقهم إلى أماكن الخيرات منهم لتدخلوا معاً في جنات النعيم وتبتعدوا عن النيران والعياذ بالله. لذلك قد أثنى الله بالزوجات الصالحات بصلاح الدين إلا في صفتين وهن أن يكن ثيبات أو أبكارا كما قال تعالى { { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}} [ التحريم: 5] ودعني أروي لك قصتي: لما تزوجت أول زواجي اتصلت بعد ليلة الزفاف بوالدي مع زوجتي فلما كلَّمها أوصاها بكلمتين فقط لا غير وهما الرعاية وحسن القول. فلما تدبَّرت بوصاية والدي وجدت أنها لم تترك شيئاً من حسن معاملة الزوجة مع زوجها والعكس أي الزوج مع زوجته.
تخريج حديث رفقا بالقوارير - ووردز
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ الحُداء والترنُّم بالأرجازِ في مَواضعِها؛ مِن سَوقِ الإبلِ، وقَطْعُ الأسفارِ، وإنشادُ الرَّقيقِ مِن الشِّعرِ بالأصواتِ الحَسَنةِ. وفيه: رَحمةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنِّساءِ، وأمْرُ السُّوَّاقِ لمَطاياهنَّ بالرَّفقِ بهنَّ.
مكانة المرأة في الأحاديث والسنة
أما في السنة فقد أوصي الرسول بالنساء خيراً فجاءت الكثير من الأحاديث النبوية التي تعبر عن مكانة المرأة في الإسلام و تبين حقوقها ومن هذه الأحاديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ، وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. وفي حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَة" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
( فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر * …)
هذه الآيات جميلة وعميقة ونزلت لتقوم بتوجيه النبي الرائع محمد وتقوم بإرشاده للطريق الأسهل والأفضل لتغير المجتمع ونشر رسالته بسهولة ويسر ، وهو التذكير فقط إنما السيطرة أو مجرد الرغبة في السيطرة لن تفيده ولن تفيد دعوته ولن تفيد الناس بأي شيء. أولاً نفهم معني الذكر ، فالذكر ليس تكرار الشعارات الجميلة أو الأفكار أو القيم باللسان فقط!.... الذكر في نظري أنك تعيش ما تؤمن به ببساطة وبدون أن تجبر أحد وبدون أن تكره من يخالفك لأنه اختار خياراً مختلفاً عنك.. الذكر هو الإيمان بالقلب وباللسان وبالأفعال.. أكثر الناس تردد أشياء بينما في قلوبها أشياء مختلفة تماماً أما واقع حياتها فهو شيء ثالث غير مفهوم بالمرة!
فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر
إعراب الآيات (21- 26): {فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (26)}. الإعراب: الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (إنّما) كافّة ومكفوفة (عليهم) متعلّق بمسيطر (مسيطر) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس (إلّا) للاستثناء، (من) موصول في محلّ نصب على الاستثناء، الفاء عاطفة (العذاب) مفعول مطلق منصوب (إلينا) متعلّق بخبر إنّ وكذلك (علينا) خبر إنّ الثاني. جملة: (ذكّر) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم يتّعظ الكفّار بدلائل قدرة اللّه فذكّرهم بها. وجملة: (إنّما أنت مذكّر) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (لست عليهم بمسيطر) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (تولّى) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (كفر) لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى. وجملة: (يعذّبه اللّه) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: يحبسه فيعذّبه. وجملة: (إنّ إلينا إيابهم) لا محلّ لها تعليل للمحاسبة. وجملة: (إنّ علينا حسابهم) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
لست عليهم بمصيطر بالصاد
لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (22) لست عليهم بمسيطر أي بمسلط عليهم فتقتلهم. ثم نسختها آية السيف. وقرأ هارون الأعور ( بمسيطر) ( بفتح الطاء) ، والمسيطرون. وهي لغة تميم. وفي الصحاح: " المسيطر والمصيطر: المسلط على الشيء ، ليشرف عليه ، ويتعهد أحواله ،. ويكتب عمله ، وأصله من السطر; لأن من معنى السطر ألا يتجاوز ، فالكتاب مسطر ، والذي يفعله مسطر ومسيطر يقال: سيطرت علينا ، وقال تعالى: لست عليهم بمسيطر. وسطره أي صرعه.
انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر
آحمد صبحي منصور:
ج: كل مقالاتى وأبحاثى فيها الرد على الآخرين ، وكما لى حرية الايمان فلهم حرية الكفر. وللقراء حرية الاختيار. ولا ينبغى أن نهتم بمن يؤمن ومن يكفر فكل انسان مسئول عن نفسه واختياره. وللدين الالهى يوم هو ( يوم الدين) وفيه سيحاسب الله جل وعلا كل من ألحد فى دينه وافترى على الله تعالى كذبا, ولو قرأت آيات العذاب فى القرآن الكريم لأحسست مقدما بالشفقة على من يكفر بالله تعالى ودينه. مقالات متعلقة
بالفتوى:
انا اب مسلم ملتزم لي فتاة عمرها ١٤ سنة و اعيش في أوروبا.