وكان بعض المؤرخين يأتون على ذكر الاسمين: القديم (زقاق العطارين)، والمعاصر لهم (زقاق الحجر)، الذي احتفظ بهذا الاسم حتى عصرنا الحاضر [11]. يقول في ذلك ابن الضياء (ت 854هـ /1450م): «دار أم المؤمنين خديجة، رضي الله عنها، بالزقاق المعروف بزقاق الحجر، ويقال له قديما: زقاق العطارين... »[12]. صور إسلامية | بيت الرسول والسيدة خديجة رضي الله عنها في مكة | بوابة نورالله. كما أطلق على هذه الدار، في وقت لاحق، (مولد السيدة فاطمة رضي الله عنها)، إلى جانب ما كانت قد اشتهرت به من نسبتها إلى السيدة خديجة، رضي الله عنها[13].
صور إسلامية | بيت الرسول والسيدة خديجة رضي الله عنها في مكة | بوابة نورالله
وقد أوردت الدراسة تلك النصوص عمـلا بالمنهجية العلميـة وأمانة الاقتباس، بالرغـم من التحفظ على تلك المبالغات والطقوس. تاسعـا: كشفـت عمليات الحفـر لسنة 1410هـ (1989م)، عن وجود تشابـه في الموقع مع الوصـف الذي سجله البتنوني في (رحلتـه)، وهو آخـر الرحالة وصفا للـدار قبل اندثار معالمها. وقد حرصـت الدراسة على توضيح عدم صحة ما ذكره البتنوني من أسماء المواضع التي لم تـرد عند أحد ممن سبقوه في وصـف الدار، كحجرة استقبال الوفود، والتي هي في الأصل الرواق الأمامي، وكمكان تجارة السيدة خديجة، رضي الله عنها، الذي كان في الأصل مربـد السيدة فاطمة، رضي الله عنها. عاشـرا: انفـردت الدراسة بعـرض عدد من الوثائق والصور الفوتوغرافية، وخـرائط المساقط الأفقيـة، الخاصـة بدار السيدة خديجـة، رضي الله عنها، تنشر لأول مـرة. حـادي عشـر: انفردت الدراسة بتحليل وصـف المـؤرخ الفاسي للـدار، وهيئتها في القـرن التاسع الهجـري (الخامس عشـر الميلادي)، وقامت بإسقاط بياناته على أشكال ثلاثية الأبعاد للصفـة المعماريـة، وتقسيمات الدار الداخليـة بعناصرها المختلفـة، وبالدقـة التامـة في قياس المساحات، وتحويـل القياس بذراع الحديد الذي كان معمولا به في زمن الفاسي، إلى قياس المتـر..
وقد تطلب ذلك الأمـر دراسة تصورات واحتمالات عدة، ناقشها فـريق عمل متخصص، حتى تم التوصل إلى أقـرب تصور للصفـة التي كانت عليها الدار في زمن الفاسي، معتمديـن في ذلك على المعطيات المساحيـة، والتاريخيـة التي قدمها الفاسي.
المرا جع: - كتاب عدة الانام في أماكن الاجابة / تحقيق د. عبدالله مزي - أم المؤمنين خديجة بنت خويلد / د. محمد عبده يماني.
إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وقوله: ( وجوه يومئذ ناضرة) يقول تعالى ذكره: وجوه يومئذ ، يعني يوم القيامة ناضرة: يقول حسنة جميلة من النعيم; يقال من ذلك: نضر وجه فلان: إذا حسن من النعمة ، ونضر الله وجهه: إذا حسنه كذلك. واختلف أهل التأويل في ذلك ، فقال بعضهم بالذي قلنا فيه. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن إسماعيل البخاري ، قال: ثنا آدم ، قال: ثنا المبارك ، عن الحسن ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: حسنة. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور عن مجاهد ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: نضرة الوجوه: حسنها. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، مثله. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: الناضرة: الناعمة. {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد: ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: الوجوه الحسنة. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: من السرور والنعيم والغبطة. وقال آخرون: بل معنى ذلك أنها مسرورة. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله: ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: مسرورة ( إلى ربها ناظرة).
تفسير وجوه يومئذ ناضرة.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
اللهم بيض وجوهنا يوم تسود وجوه العصاة والكاذبين
اللهم اجعل وجوهنا وجوهاً ضاحكة مستبشرة يوم لقائك
اللهم اجعل وجوهنا ناضرة ناعمة لسعيها راضية
ونعوذ بوجهك الكريم أن نكون من أصحاب الجحيم
اللهم لاتكب وجوهنا في النار من بعد السجود لك يا أرحم الراحمين
وحرم وجوهنا عن النار يا أكرم الأكرمين.
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
وَأَمَّا الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى الثَّوَابِ فَكَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} [الإنسان: 9]. وَقَوْلُهُ جَلَّ وَعَزَّ: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الأنعام: 52] وَمَا أشْبَهَ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ. تفسير وجوه يومئذ ناضرة.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا قَائِلٌ يَلْتَمِسُ وَجْهَ اللَّهِ، وَمَا أشْبَهَ ذَلِكَ مِمَّا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فَهُوَ عَلَى مَعْنَى الثَّوَابِ
الرد علي الجهمية ص 54 2019-06-24, 08:38 PM #2 رد: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
قال ابو عبدالله بن بطة
باب الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصار رءوسهم فيكلمهم ويكلمونه لا حائل بينه وبينهم ولا ترجمان
اعلموا رحمكم الله: أن أهل الجنة يرون ربهم يوم القيامة. وقالوا: إن الله لا يراه العباد, ولا يكلمهم, ولا يكلمونه, فكذبوا بالقرآن والسنة, وإنما أرادوا بجحد رؤيته إبطال ربوبيته، لأنهم متى أقروا برؤيته أقروا بربوبيته؛ لأن الله تعالى جعل ثواب من صدق به بالغيب إيمانا أن يراه هذا عيانا.
وفي صحيح مسلم عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم جل وعز إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن. وروى جرير بن عبد الله قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلوسا ، فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال: إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا. ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب متفق عليه. وخرجه أيضا أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وخرج أبو داود عن أبي رزين العقيلي قال: قلت: يا رسول الله ، أكلنا يرى ربه ؟ قال ابن معاذ: مخليا به يوم القيامة ؟ قال: " نعم يا أبا رزين " قال: وما آية ذلك في خلقه ؟ قال: " يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر " قال ابن معاذ: ليلة البدر مخليا به. قلنا: بلى. قال: " فالله أعظم " قال ابن معاذ قال: " فإنما هو خلق من خلق الله - يعني القمر - فالله أجل وأعظم ". وفي كتاب النسائي عن صهيب قال: فيكشف الحجاب فينظرون إليه ، فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر ، ولا أقر لأعينهم.