إعراب الآية (26): {كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ (26)}. (كُلُّ مَنْ) مبتدأ مضاف إلى اسم الموصول واسم الموصول مضاف إليه و(عَلَيْها) متعلقان بمحذوف صلة الموصول (فانٍ) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة على الياء المحذوفة وهو اسم منقوص والجملة استئنافية لا محل لها.. إعراب الآية (27): {وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (27)}. (وَيَبْقى وَجْهُ) مضارع وفاعله (رَبِّكَ) مضاف إليه (ذُو) صفة وجه مضاف (الْجَلالِ) مضاف إليه (وَالْإِكْرامِ) معطوف على الجلال والجملة معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآية (28): {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (28)}. إعراب الآية (29): {يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29)}. (يَسْئَلُهُ) مضارع ومفعوله (مَنْ) فاعله (فِي السَّماواتِ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات والجملة استئنافية لا محل لها. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الرحمن - الآية 41. (كُلَّ) ظرف مضاف (يَوْمٍ) مضاف إليه (هُوَ) مبتدأ (فِي شَأْنٍ) خبر.. إعراب الآية (30): {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (30)}. إعراب الآية (31): {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ (31)}. (سَنَفْرُغُ) السين للاستقبال ومضارع فاعله مستتر والجملة استئنافية لا محل لها (لَكُمْ) متعلقان بالفعل (أَيُّهَ) منادى نكرة مقصودة (الثَّقَلانِ) بدل وجملة النداء استئنافية لا محل لها.. إعراب الآية (32): {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (32)}.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الرحمن - قوله تعالى يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام - الجزء رقم14
سبق إعرابها.. إعراب الآية (35): {يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ (35)}. (يُرْسَلُ) مضارع مبني للمجهول (عَلَيْكُما) متعلقان بالفعل (شُواظٌ) نائب فاعل والجملة استئنافية لا محل لها (مِنْ نارٍ) صفة شواظ (وَنُحاسٌ) معطوف على شواظ (فَلا) الفاء حرف عطف ولا نافية (تَنْتَصِرانِ) مضارع مرفوع والألف فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآية (36): {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (36)}. إعراب الآية (37): {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ (37)}. (فَإِذَا) الفاء حرف استئناف وإذا ظرفية شرطية غير جازمة (انْشَقَّتِ السَّماءُ) ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة (فَكانَتْ) الفاء حرف عطف وماض ناقص اسمه مستتر (وَرْدَةً) خبره والجملة معطوفة على ما قبلها (كَالدِّهانِ) صفة وردة.. إعراب الآية (38): {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (38)}. إعراب الآية (39): {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (39)}. (فَيَوْمَئِذٍ) الفاء واقعة في جواب الشرط ويومئذ ظرف زمان مضاف إلى إذ (لا) نافية (يُسْئَلُ) مضارع مبني للمجهول (عَنْ ذَنْبِهِ) متعلقان بالفعل (إِنْسٌ) نائب فاعل والجملة الفعلية جواب الشرط (وَلا جَانٌّ) معطوف على إنس.. تفسير يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام [ الرحمن: 41]. إعراب الآية (40): {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (40)}.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (٣٩) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٠) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأقْدَامِ (٤١) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٢) ﴾
يقول تعالى ذكره: فيومئذ لا يسأل الملائكة المجرمين عن ذنوبهم، لأن الله قد حفظها عليهم، ولا يسأل بعضهم عن ذنوب بعض، ربهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ﴾ يقول تعالى ذكره: لا يسألهم عن أعمالهم، ولا يسأل بعضهم عن بعض وهو مثل قوله: ﴿وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ﴾ ، ومثل قوله لمحمد ﷺ ﴿وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الرحمن - قوله تعالى يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام - الجزء رقم14. ⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة في قوله: ﴿لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ﴾ قال: حفظ الله عزّ وجلّ عليهم أعمالهم. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ﴿لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ﴾ قال: كان مجاهد يقول: لا يسأل الملائكة عن المجرم يعرفون بسيماهم.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الرحمن - الآية 41
﴿يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيماهم فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي والأقْدامِ﴾. هَذا اسْتِئْنافٌ بَيانِيٌّ ناشِئٌ عَنْ قَوْلِهِ ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْألُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾ [الرحمن: ٣٩]، أيْ يُسْتَغْنى عَنْ سُؤالِهِمْ بِظُهُورِ عَلاماتِهِمْ لِلْمَلائِكَةِ ويَعْرِفُونَهم بِسِيماهم فَيُؤْخَذُونَ أخْذَ عِقابٍ ويُساقُونَ إلى الجَزاءِ. والسِّيما: العَلامَةُ. وتَقَدَّمَتْ في قَوْلِهِ تَعالى ﴿تَعْرِفُهم بِسِيماهُمْ﴾ [البقرة: ٢٧٣] في آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ. وال في ﴿بِالنَّواصِي والأقْدامِ﴾ عِوَضٌ عَنِ المُضافِ إلَيْهِ، أيْ بِنَواصِيهِمْ وأقْدامِهِمْ وهو اسْتِعْمالٌ كَثِيرٌ في القُرْآنِ. (p-٢٦٣)والنَّواصِي: جَمْعُ ناصِيَةٍ وهي الشَّعْرُ في مُقَدَّمِ الرَّأْسِ، وتَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى ﴿ما مِن دابَّةٍ إلّا هو آخِذٌ بِناصِيَتِها﴾ [هود: ٥٦] في سُورَةِ هُودٍ. والأخْذُ بِالنّاصِيَةِ أخْذٌ مُمْكِنٌ لا يُفْلِتُ مِنهُ، كَما قالَ تَعالى ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنّاصِيَةِ﴾ [العلق: ١٥]. والأقْدامُ: جَمْعُ قَدَمٍ، وهو ظاهِرُ السّاقِ مِن حَيْثُ تُمْسِكُ اليَدُ رِجْلَ الهارِبِ فَلا يَسْتَطِيعُ انْفِلاتًا وفِيهِ أيْضًا يُوضَعُ القَيْدُ، قالَ النّابِغَةُ:
؎أوْ حُرَّةٌ كَمَهاةِ الرَّمْلِ قَدْ كُبِلَتْ فَوْقَ المَعاصِمِ مِنها والعَراقِيبِ
المصدر: الوفد
تفسير يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام [ الرحمن: 41]
⁕ حدثنا محمد بن بشار، وقال: ثنا محمد بن مروان، قال: ثنا أبو العوّام عن قتادة ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ﴾ قال: قد كانت مسألة ثم ختم على ألسنة القوم، فتتكلم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون. * * *
وقوله: ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾
يقول تعالى ذكره: فبأيّ نعم ربكما معشر الثقلين، -التي أنعم عليكم من عدله فيكم، أنه لم يعاقب منكم إلا مجرما-. [[لعله سقط من قلم الناسخ كلمة " تكذّبان "، التي اعتاد المؤلف أن يختم بها مثل هذا التعبير فيما مضى منقول الله سبحانه (فبأيّ آلاء ربكما تكذّبان) ؟]]
وقوله: ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ﴾
يقول تعالى ذكره تعرف الملائكة المجرمين بعلاماتهم وسيماهم التي يسوّمهم الله بها من اسوداد الوجوه، وازرقاق العيون. كما:-
⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور عن معمر، عن الحسن، في قوله: ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ﴾ قال: يعرفون باسوداد الوجوه، وزُرقة العيون. ⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مروان قال: ثنا أبو العوّام، عن قتادة ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ﴾ قال: زرق العيون، سود الوجوه. وقوله: ﴿فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأقْدَامِ﴾
، يقول تعالى ذكره: فتأخذهم الزبانية بنواصيهم وأقدامهم فتسحبهم إلى جهنم، وتقذفهم فيها
﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ يقول تعالى ذكره: فبأيّ نعم ربكما معشر الجنّ والإنس -التي أنعم عليكم بها من تعريفه ملائكته أهل الإجرام من أهل الطاعة منكم، حتى خصوا بالإذلال والإهانة المجرمين دون غيرهم.
سورة
الرحمن
الرَّحْمَنُ
( 1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ ( 2)
علَّم الإنسان القرآن؛ بتيسير تلاوته وحفظه وفهم معانيه. خَلَقَ
الإِنْسَانَ ( 3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ( 4)
خلق
الإنسان, علَّمه البيان عمَّا في نفسه تمييزًا له عن غيره. الشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ( 5)
الشمس
والقمر يجريان متعاقبَين بحساب متقن, لا يختلف ولا يضطرب. وَالنَّجْمُ
وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ( 6)
والنجم
الذي في السماء وأشجار الأرض, تعرف ربها وتسجد له, وتنقاد لما سخرَّها له مِن
مصالح عباده ومنافعهم. وَالسَّمَاءَ
رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ( 7)
والسماء
رفعها فوق الأرض, ووضع في الأرض العدل الذي أمر به وشرعه لعباده. أَلا
تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ( 8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ
( 9)
لئلا
تعتدوا وتخونوا مَن وَزَنتم له, وأقيموا الوزن بالعدل, ولا تُنْقِصوا الميزان إذا
وَزَنتم للناس. وَالأَرْضَ
وَضَعَهَا لِلأَنَامِ ( 10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ ( 11) وَالْحَبُّ
ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ( 12)
والأرض
وضعها ومهَّدها؛ ليستقر عليها الخلق. فيها فاكهة النخل ذات الأوعية التي يكون منها
الثمر, وفيها الحب ذو القشر؛ رزقًا لكم ولأنعامكم, وفيها كل نبت طيب الرائحة.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: كلمات الفرج لا اله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلى العظيم، لا اله إلا الله رب السموات السبع و رب العرش العظيم. وذا النون اذ ذهبا مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين. وقل استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرار ويرزقكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا.
واذا سئلت فيه اعطيت. واذا استرحمت فيه رحمت. واذا استفرجت فيه فرجت..
ان ترزق جميع مشتاقه بالذريه الصالحة
اللهم انني ادعوك الله. وادعوك الرحمن. وادعوك البر الرحيم. وادعوك باسمائك الحسني كلها،
ماعلمت منها و ما لم اعلم.
اعلم أخي المسلم أن القدر لا يرده إلا الدعاء ، فالدعاء و التضرع لله سبحانه و تعالى سبب في رفع البلاء و تحقيق ما يتمناه العبد. الدعاء لاخي بالذرية الصالحة. قال الإمام الغزالي – رحمه الله -: فإن قلت: فما فائدة الدُّعاءِ والقضاءُ لا مرَدَّ له؟ فاعلم أن مِن القضاء ردَّ البلاء بالدُّعاء، والدُّعاء سبب لرد البلاء، واستجلاب الرحمة، كما أن التُّرْسَ سبب لرد السهم، والماء سبب لخروج النبات من الأرض، وكما أن التُّرْس يدفع السهم فيتدافعان، فكذلك الدُّعاء والبلاء يتعالجان (أي يتدافعان)، وليس مِن شرط الاعتراف بقضاء الله عز وجل ألا يحمل السلاح؛ قال عز وجل: ﴿ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ﴾ [النساء: 102]، وألا تُسقَى الأرض بعد نَبْتِ البذر؛ فالله تعالى قدر الأمر، وقدَّر سببَه؛ (إحياء علوم الدين – للغزالي). ما من عبد يدعو الله تعالى بدعاء إلا اعطاه الله إحدى ثلاث أمور كما بين لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم: 1 – أن يستجيب الله له في الدنيا ، و يعطيه ما يتنمى و يدعو الله به. 2 – أن يدخره الله له في الآخرة ، فيؤخر إجابته في الدنيا لحكمته تعالى ،و علمه بما يصلح عبده ، و يدخرله الاجر في الآخرة عند لقاء الله ، فيوفيه أجر دعائه.