ومن هنا ندرك كرمَ الله، ومَنَّه على عباده بالتوبة عليهم في هذا التوقيت الخاص، بل هو - سبحانه - يتوب عليهم كلَّ ليلةٍ أو يوم. وفي شروط التوبة يقول الإمام النوويُّ – رحمه الله تعالى -: "قال العلماء: التوبة واجبةٌ من كلِّ ذنب؛ فإن كانت المعصيةُ بين العبد وبين الله - تعالى - لا تتعلَّق بحقِّ آدميٍّ، فلها ثلاثةُ شروط:
أحدها: أن يُقلعَ عن المعصية. والثاني: أن يَندمَ على فِعْلها. والثالث: أن يَعزمَ على ألَّا يعودَ إليها أبدًا. فإن فُقِد أحدُ الثلاثة لم تصحَّ توبته. التوبة الصادقة . . كيف تكون؟ | صحيفة الخليج. وإن كانت المعصية تتعلَّق بآدمي فشروطها أربعة:
هذه الثلاثة، وأن يبرأ من حقِّ صاحبها، فإن كانت مالًا أو نحوه ردَّه إليه، وإن كانت حدَّ قذفٍ ونحوه مكَّنه منه أو طلب عفوه، وإن كانت غِيبةً استحلَّه منها، ويجب أن يتوب من جميع الذنوب، فإن تاب مِن بعضها صحَّت توبتُه - عند أهل الحقِّ - من ذلك الذنب، وبقي عليه الباقي، وقد تظاهرتْ دلائل الكِتاب والسُّنَّة، وإجماع الأمَّة على وجوب التوبة". اهـ. أخي المسلم:
إنَّ العبد مأمورٌ بالتوبة حتَّى الممات، وإذا كانت التوبة طريقَ الطاعات والأعمال الصالحة، فهي تفتح للعبد أبوابًا من المحبَّة، فهذا الطريقُ من أسرع الطُّرق إلى الله - تعالى - وهو يسمَّى بطريق الصبر، يسبق التائب بها السعادة.
- التوبة الصادقة . . كيف تكون؟ | صحيفة الخليج
- أحكام الصيام 1-حكم من فعل شيئا من المفسدات . 2-أمور لا تفسد الصوم . - الفقه - الثاني المتوسط - YouTube
- هناك امور قد يفعلها الصائم او يحتاج اليها وهي غير مفطرة ولا تؤثر في الصيام فمن ذلك - حلول مناهجي
- أمور لا تفسد الصوم - إسلام ويب - مركز الفتوى
- أمور لا تفسد الصوم
التوبة الصادقة . . كيف تكون؟ | صحيفة الخليج
قال المولى عز وجلّ في الذِكر الحكيم في سورة الحجر الآية 49 " نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، إذ يستقبل رب العباد الصلوات والابتهالات من العباد في المساجد والمنازل ويغفر لمن يشاء فهو على كل شيءٍ قدير سُبحانه.
وقال – تعالى -: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [ سورة هود: 114،115]. أرشدنا رسول الله للتوبة والاستتار بستر الله حتى من أقبح الفواحش؛ ففي صحيح مسلم جاء " ماعز " يقول للنبي صلى الله عليه وسلم " طهرني "، قال له: (ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه). ونصح بذلك الصديق الأكبر أبو بكر الصديق والفاروق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما: قالا له: "تب إلى الله. واستتر بستر الله. فإن الله يقبل التوبة عن عباده" فسبيل التوبة مفتوح دائمًا لكل من قصده، وأحسن الفرار إلى الله والهرب إليه منطرحًا على بابه متضرعًا متذللاً متضرعًا، خاشعًا باكيًا آسفًا، متذكرًا عطفه وبره ولطفه ورحمته ورأفته وإحسانه وجوده وكرمه مع غناه وقدرته.
الإمام مسلم في صحيحه، كتاب: الصيام، باب: أكل الناسي وشربه وجماعه لا يفطر،ج2، ص 809، برقم: 1155.
أحكام الصيام 1-حكم من فعل شيئا من المفسدات . 2-أمور لا تفسد الصوم . - الفقه - الثاني المتوسط - Youtube
سأذكر باختصار شديد أهم الأمور التي فعلها لا يبطل الصيام دون تفصيل فيها، إلا إذا وجد اختلاف كبير فيها بين العلماء. أ- الجنابة. ب- تقبيل الزوجة إذا أمنا الفتنة على نفسيهما. ت- خروج المذي: وفيه خلاف بين العلماء، والصّحيح أنّ خروجه لا يبطل الصيام وهو مذهب أبي حنيفة والشّافعي، وقد اختاره وانتصر له شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن عثيمين رحمهم الله. ث- الاغتسال للصائم. ج- شمّ الروائح، ووضع العطور. ح- المضمضة والاستنشاق. خ- الحجامة: فقد ذهب الإمام أبو حنيفة ومالك والشافعي رحمهم الله إلى أنها لا تفطر، بينما الإمام أحمد رحمه الله قال إنّها تفطر، والصّحيح أنها لا تفطر. لكن يجب اجتنابها خاصة إذا خشي الصّائم أن تضعف بدنه وتسبب له الفطر، فيجب هنا تركها من باب أولى. أحكام الصيام 1-حكم من فعل شيئا من المفسدات . 2-أمور لا تفسد الصوم . - الفقه - الثاني المتوسط - YouTube. د- وضع الكحل أو قطرة العين أو نحوهما: فقد ذهب الحنفية، والشّافعيّة رحمهم الله إلى أنّ وضعها لا يفطر حتى وإن وجد مرارتها في الحلق...
بينما المالكية، والحنابلة رحمهم الله قالوا إنها تفطر إن وجد الصائم مرارتها...
والصّحيح أنّها لا تفطر، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عثيمين رحمهما الله، لكن يجب اجتنابها احتياطا. ذ- الأكل أو الشرب نسيانا: لا يبطل الصوم ولا يوجب القضاء، وهو قول جمهور العلماء من الحنفية والشّافعيّة والحنابلة خلافا للإمام مالك رحمهم الله.
هناك امور قد يفعلها الصائم او يحتاج اليها وهي غير مفطرة ولا تؤثر في الصيام فمن ذلك - حلول مناهجي
والله أعلم.
أمور لا تفسد الصوم - إسلام ويب - مركز الفتوى
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت أتممت الصوم في جميع الحالات التي ذكرت في بداية السؤال، ولم تقطعيه، فإن صومك صحيح، ولا قضاء عليك، وكونك قد قررت في نفسك أن تقضي ذلك اليوم لا يعتبر عزما على فسخ نية الصوم، وبالتالي فإن قضاء تلك الأيام لم يكن واجبا عليك، وبالنسبة لما ذكرت أنك شعرت بخروجه بسبب الكلام مع زميلاتك فإنه لا يفسد الصوم أيضا، سواء كان منيا أو مذيا، وراجعي الفتوى رقم: 78407. أمور لا تفسد الصوم. كما أنه لا يلزمك الغسل منه، لأنك لم تتحققي من نزول المني، والغسل إنما يلزم عند التحقق من خروج المني، والغالب في مثل حالتك أن يكون النازل مذيا. هذا، ونوصيك بتقوى الله تعالى، وتجنب ما حرمه، وهذا أمر مطلوب من المسلم في كل الأحوال، ويتأكد إذا كان صائما؛ لأن الصوم شرع لتحصيل التقوى، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {البقرة:183}. والاشتغال بالحرام ـ كالغيبة ونحوها ـ مناف للتقوى، وإن كان لا يفسد الصوم كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 262717. وبشأن حكم مصافحة ابن تسع سنوات فتوانا رقم: 289651 ، والفتوى رقم: 149341.
أمور لا تفسد الصوم
• من غلبه القيء:
من ذرعه القيء - أي سبَقَه وغَلبه في الخرُوج - فلا شيء عليه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ" [3] ، بخلاف المتعمد فصومه باطل. • الصائم يصبح جنباً:
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَعَائِشَةَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ ويَصُومُ" [4] ، فدل على صحة صوم الجنب ولا حرمة عليه. • السواك للصائم:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ" [5]. فلم يخصَّ النبي صلى الله عليه وسلم الصائمَ من غيره، وهو عام في كل الأوقات قبل الزوال أو بعده، ويلحق به استعمال الفرشاة ومعجون الأسنان للضرورة. • المضمضة والاستنشاق بلا مبالغة ولو لغير الوضوء:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "... هناك امور قد يفعلها الصائم او يحتاج اليها وهي غير مفطرة ولا تؤثر في الصيام فمن ذلك - حلول مناهجي. وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا" [6] ، فيُباح للصائم المضمضة والاستنشاق بشرط ألا يُبالغ فيهما.
وبخصوص ابتلاع البلغم, فإنه لا يفسد الصوم إذا كان من غير قصد، وإن حصل عن عمد فهو محلّ خلاف بين العلماء، ولا حرج في تقليد من لا يرى فساد الصوم به دفعا للحرج والمشقة التي تلحق بالتحرز منه، وراجع الفتوى: 140053
2ـ إخراج البلغم لا يبطل الصيام. وانظر الفتوى: 185633
3ـ المذاق الذي تجده في فمك لا تلزمك المضمضة منه، والصواب أن تتجاهله، وصومك صحيح. كما أن الماء الموجود على الشفتين لا يضر الصيام، ولا يلزم مسحه. وراجع الفتوى: 163079
4ـ دخول رائحة إلى الفم لا تبطل الصوم، ولو كانت رائحة طيب؛ كما تقدم في الفتوى: 336451
5ـ قص الأظافر عمدا، أو سهوا لا يبطل الصوم، وراجع مبطلات الصيام مفصلة في الفتوى: 7619. 6ـ ابتلاع الطعم الذي وجدته في فمك لا يبطل الصيام على أية حال؛ لأن مجرد الطعم لا يؤثر على صحة الصوم، وانظر الفتوى: 164965. والله أعلم.