تفسير القرطبي قوله تعالى { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة} أي في الفضل والرتبة { أصحاب الجنة هم الفائزون} أي المقربون المكرمون. وقيل: الناجون من النار. وقد مضى الكلام في معنى هذه الآية في المائدة عند قوله تعالى { قل لا يستوي الخبيث والطيب} [المائدة: 100] وفي سورة السجدة عند قوله تعالى { أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} [السجدة: 18]. آية استوقفتني (28) {لا يستوي أصحابُ النار وأصحابُ الجنة} | مصطفى البدري - YouTube. وفي سورة ص { أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار} [ص: 28] فلا معنى للإعادة، والحمد لله. الشيخ الشعراوي - فيديو سورة الحشر الايات 18 - 23
- الغزالي __ تلاوة شجية كلها عذوبة 🌸🥺 لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة - YouTube
- آية استوقفتني (28) {لا يستوي أصحابُ النار وأصحابُ الجنة} | مصطفى البدري - YouTube
- تفسير سورة الحشر الآية 20 تفسير ابن كثير - القران للجميع
- إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ..
الغزالي __ تلاوة شجية كلها عذوبة 🌸🥺 لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة - Youtube
من المناسب جداً قدوم قوله -تعالى-: (لَوْ أَنزَلْنَا هَـذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) ، [٦] بعد هذا التنبيه، ليبين مدى قوة القرآن الكريم في إيقاظ همم الغافلين وإرشادهم وقيادتهم ليكونوا من أهل الجنة. إن نفي التساوي بين أهل النار وأهل الجنة يوم القيامة يقتضي نفي التساوي بينهم في الدنيا في كثير من الأحوال، فالمؤمن له سمته الخاص وله منهجه القويم وله عمله الذي ينشغل به مع الله -تعالى-، على خلاف الكافر الغافل الذي يتمتع في هذه الدنيا كما تتمتع البهائم. الغزالي __ تلاوة شجية كلها عذوبة 🌸🥺 لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة - YouTube. في الآية الكريمة تسلية كبيرة للمؤمنين الذين يشعرون بالظلم والقهر إذ إن الله -تعالى- لن يستوي عنده الظالم والعادل يوم القيامة، فمن يستيقظ في الصباح ليطلب رزق الله بالحلال بكد وتعب وإجهاد ليس كمن يحتال على الناس ويأكل أموالهم بالباطل ظلماً؛ إذ لا يستوي حال هذ وحال هذا يوم القيامة عند الله؛ مما يؤنس الإنسان ويسلي عنه حاله. الدروس المستفادة من آية ( لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ)
من فوائد هذه الآية الكريمة ما يأتي: [٣]
التقوى سبب رئيسي لدخول الجنة، ونسيان الله والغفلة عنه سبب رئيسي لدخول النار.
آية استوقفتني (28) {لا يستوي أصحابُ النار وأصحابُ الجنة} | مصطفى البدري - Youtube
وهذه الآية الكريمة أصل في محاسبة العبد نفسه، وأنه ينبغي له أن يتفقدها، فإن رأى زللا تداركه بالإقلاع عنه، والتوبة النصوح، والإعراض عن الأسباب الموصلة إليه، وإن رأى نفسه مقصرا في أمر من أوامر الله، بذل جهده واستعان بربه في تكميله وتتميمه، وإتقانه، ويقايس بين منن الله عليه وإحسانه وبين تقصيره، فإن ذلك يوجب له الحياء بلا محالة. والحرمان كل الحرمان، أن يغفل العبد عن هذا الأمر، ويشابه قوما نسوا الله وغفلوا عن ذكره والقيام بحقه، وأقبلوا على حظوظ أنفسهم وشهواتها، فلم ينجحوا، ولم يحصلوا على طائل، بل أنساهم الله مصالح أنفسهم، وأغفلهم عن منافعها وفوائدها، فصار أمرهم فرطا، فرجعوا بخسارة الدارين، وغبنوا غبنا، لا يمكنهم تداركه، ولا يجبر كسره، لأنهم هم الفاسقون، الذين خرجوا عن طاعة ربهم وأوضعوا في معاصيه. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
19
10
205, 992
تفسير سورة الحشر الآية 20 تفسير ابن كثير - القران للجميع
أما أصحاب الجنة فهم المؤمنون كقوله تعالى: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون [ 46 \ 13 - 14] ، وقد جمع القسمين في قوله تعالى: بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون [ 2 \ 81]. كما جاء مثل هذا السياق كاملا متطابقا فيفسر بعضه بعضا كما قدمنا ، وذلك في سورة التوبة قال تعالى: المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم[ 9 \ 67 - 68]. فهذه أقسام الكفر والنفاق ، وأخص أصحاب النار والاختصاص من الخلود فيها ولعنهم وهي حسبهم ، وهم الذين نسوا الله فنسيهم ، وهم عين من ذكر في هذه السورة سورة " الحشر " ثم جاء مقابلة تماما في نفس السياق في قوله تعالى: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم [ ص: 61] [ 9 \ 71 - 72].
[٢]
السياق العام للآية الكريمة
جاءت هذه الآية في سياق عام يتضمن مجموعة من الأفكار والمعاني الأساسية، ومنها ما يأتي: [٣] [٤]
إن المقصود من نفي الاستواء في الآية الكريمة (لَا يَسْتَوِي) هو بيان الفارق العظيم والبون الشاسع بين حال أصحاب النار وحال أصحاب الجنة؛ فأصحاب الجنة في نعيم وسعادة وفي غاية الرضا، وأما أهل النار ففي تعاسة وشقاء. لقد جاء التذكير بانتفاء التساوي وبيان أن مصير أهل التقوى هو الجنة ومصير أهل الكفر هو النار؛ لتنبيه الغافلين الذين عظمت غفلتهم لدرجة أنهم نسوا الفرق بين أهل الجنة وأهل النار فجاء التذكير الصريح البسيط لتنبيههم وإيقاظ غفلتهم وإشعال الهمم لديهم للعمل بما يرضي الله -تعالى-. إن من عواقب نسيان الإنسان لخالقه -تعالى- أن يؤدي هذا النسيان إلى استحقاق الإنسان للعقوبة الدنيوية والأخروية، قال -تعالى-: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّـهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) ، [٥] سواءٌ أكان الناسي كافراً بالله، أو حتى مؤمناً به ولكنه غافلٌ معرضٌ عنه وعن أداء حقوقه، والعقوبة في الدنيا هي أن ينسيهم الله حظوظهم من الخير والعمل الصالح وأن مصيرهم إلى الله -تعالى- فاقتضى التنبيه على ذلك في هذه الآية.
السؤال:
أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات تقول: المرسلة (نورة. أ. أ) من الرياض، أختنا لها ستة أسئلة في سؤالها الأول تقول: ما صحة هذا الحديث جزاكم الله خيرًا: روى الحافظ الموصلي عن عثمان عن النبي ﷺ قال: "العبد المسلم إذا بلغ أربعين سنة؛ خفف الله تعالى حسابه، وإذا بلغ ستين سنة؛ رزقه الله تعالى الإنابة إليه، وإذا بلغ سبعين سنة؛ أحبه أهل السماء، وإذا بلغ ثمانين سنة؛ ثبت الله تعالى حسناته، ومحا سيئاته، وإذا بلغ تسعين سنة؛ غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وشفعه الله تعالى في أهل بيته، وكتب في السماء أسير الله في أرضه" أخرجه الحافظ الموصلي، وروي من غير هذا الوجه في مسند الإمام أحمد. إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ... ثم إني قرأت هذا الحديث في كتاب مختصر تفسير ابن كثير جزاكم الله خيرًا، وإذا كان هذا الحديث صحيحًا فاشرحوه لنا بالتفصيل؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فهذا الحديث لا أعلم له سندًا صحيحًا، ومقتضى الأحاديث الصحيحة والآيات القرآنية تدل على عدم صحته، فالإنسان وإن كبرت سنه مأخوذ بسيئاته إلا أن يتوب إلى الله منها.
إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ..
والله الموفق لا رب سواه، ولا معبود إلا إياه. [1] " ديوانه " (ص414-415) ط/ مجمع اللغة العربية بدمشق. [2] ونقله عن القرطبي ابنُ علان الصديقي في " الدليل ". [3] الجلل من الأضداد، يكون للعظيم والهين اليسير، والأخير مراد دريد.
وَهُمْ في عِدادِ أَهْلِ
الجَنَّةِ تَحقيقاً للوَعْدِ الصِّدْقِ الذِي وَعَدَهُمْ بِهِ رَبُّهم فِي الدُّنيا ، وَلا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ
أَبداً. " فصل الخطاب في الزهد والرقاق والآداب "