ما هو تفسير قوله تعالى {ونزعنا مافي صدورهم من غل} ذكر الله عز وجل فيما ينعم به على أهل الجنة نزع الغل من صدورهم. والنزع: الاستخراج. والغل: الحقد الكامن في الصدر. والجمع غلال. أي أذهبنا في الجنة ما كان في قلوبهم من الغل في الدنيا. ونزعنا مافي صدورهم من غل. قال النبي صلى الله عليه وسلم: الغل على باب الجنة كمبارك الإبل قد نزعه الله من قلوب المؤمنين. وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: أرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير من الذين قال الله تعالى فيهم: ونزعنا ما في صدورهم من غل. وقيل: نزع الغل في الجنة ألا يحسد بعضهم بعضا في تفاضل منازلهم. وقد قيل: إن ذلك يكون عن شراب الجنة ، ولهذا قال: وسقاهم ربهم شرابا طهورا أي يطهر الأوضار من الصدور; على ما يأتي بيانه في سورة " الإنسان " و " الزمر " إن شاء الله تعالى. منقول
إسلام ويب - زهرة التفاسير - تفسير سورة الحجر - تفسير قوله تعالى ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين- الجزء رقم8
الإعراب: (نبّئ) فعل أمر، والفاعل أنت (عبادي) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه (أنّ) حرف توكيد ونصب والياء ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (الغفور) خبر مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع. والمصدر المؤوّل (أنّي أنا الغفور.. ) في محلّ نصب سدّ مسدّ المفعولين لثاني والثالث لفعل نبّأ. جملة: (نبّيء... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (أنا الغفور... ) في محلّ رفع خبر أنّ. الواو عاطفة (أنّ عذابي هو العذاب الأليم) مثل أنّي أنا الغفور الرحيم. والمصدر المؤوّل (أن عذابي... ونزعنا مافي صدورهم من غل تجري من تحتهم. ) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل السابق. وجملة: (هو العذاب... الواو عاطفة (نبّئهم) مثل الأول.. و(هم) ضمير مفعول به (عن ضيف) جارّ ومجرور متعلّق ب (نبّئ)، (إبراهيم) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الفتحة. وجملة: (نبّئهم... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة نبّئ عبادي. (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (ضيف). (دخلوا) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (دخلوا)، الفاء عاطفة (قالوا) مثل دخلوا (سلاما) مفعول مطلق لفعل محذوف أي نسلّم سلاما (قال) فعل ماض، والفاعل هو (إنّا) مثل إنّي (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وجلون) وهو خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحجر - الآية 47
→ (الثامن والأربعون) باب ما جاء في التنزيل من الجمع يراد به التثنية
إعراب القرآن للسيوطي
التاسع والأربعون باب ما جاء في التنزيل منصوبا على المضاف إليه
المتم الخمسين ←
وهذا شيء عزيز قال فيه فارسهم: إن ذاك قد أخرج بطول التأمل والفكر. فمن ذلك قوله عز من قائل: " قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله " " خالدين " حال من الكاف والميم المضاف إليهما مثوى ومثله: " إن دابر هؤلاء مقطوعٌ مصبحين " ف " مصبحين " حال من " هؤلاء ". القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحجر - الآية 47. وكذلك قوله: " ونزعنا ما في صدورهم من غلٍّ إخواناً " " إخوانا " حال من المضاف إليهم في قوله في " صدورهم ". ومثله: " إليه مرجعكم جميعا ". قال أبو إسحاق: المثوى: المقام و " خالدين فيها " منصوب على الحال أي: النار مقامكم في حال خلودٍ دائما. قال أبو علي: مثوى عندي في الآية اسم للمكان دون المكان لحصول الحال في الكلام معملا فيها ألا ترى أنه لا يخلو من أن يكون موضعا أو اسم مصدرٍ فلا يجوز أن يكون موضعا لأن اسم الموضع لا يعمل عمل الفعل لأنه لا معنى للفعل فيه فإذا لم يكن موضعا ثبت أنه مصدر والمعنى: النار ذات إقامتكم أي: النار ذات إقامتكم فيها خالدين أي: هم أهل أن يقيموا ويثبتوا خالدين فالكاف والميم فاعل في المعنى وإن كان في اللفظ خفض بالإضافة.
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (47) وقوله: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) روى القاسم ، عن أبي أمامة قال: يدخل أهل الجنة الجنة على ما في صدورهم في الدنيا من الشحناء والضغائن ، حتى إذا توافوا وتقابلوا نزع الله ما في صدورهم في الدنيا من غل ، ثم قرأ: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل) هكذا في هذه الرواية ، والقاسم بن عبد الرحمن - في روايته عن أبي أمامة - ضعيف.
وجملة: (من يقنط... ) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة أي قال لا أقنط ومن يقنط... وجملة: (يقنط... ) في محلّ رفع خبر المبتدأ من. الفوائد: - (من) اتفق النحاة على أن من هي في الأصل للاستفهام عن الشخص العاقل، نحو: (من فعل هذا)؟ وقد تشرب معنى النفي الإنكاري نحو: مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ومنه الآية التي بين أيدينا قال: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ الا الضالون} ؟!. وتأتي (من) شرطيه كقوله تعالى: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ). وقد تأتى نكرة موصوفة وذلك إذا وصلت بمفرد أو سبقت ب (ربّ) الجارة نحو: (رأيت من محبّا لك) أي شخصا محبا لك. ومنه قول حسان بن ثابت. إسلام ويب - زهرة التفاسير - تفسير سورة الحجر - تفسير قوله تعالى ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين- الجزء رقم8. فكفى بنا فضلا على من غيرنا ** حب النبي محمد إيانا أي على قوم غيرنا.. إعراب الآية رقم (57): {قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57)}. الإعراب: (قال) كالسابق، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خطبكم) خبر مرفوع.. و(كم) ضمير مضاف إليه (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب.. و(ها) حرف تنبيه (المرسلون) نعت لأيّ- أو بدل- تبعه في الرفع لفظا، وعلامة الرفع الواو.
الإعراب: (قالوا) ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة (توجل) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (إنّا) مثل إنّي، (نبشّرك) مضارع مرفوع، والكاف ضمير مفعول به، والفاعل نحن (بغلام) جارّ ومجرور متعلّق ب (نبشّر)، (عليم) نعت لغلام مجرور. جملة: (قالوا... وجملة: (لا توجل... ) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (إنّا نبشّرك... ) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة. وجملة: (نبشّرك... ) في محلّ رفع خبر إنّ. البلاغة: - المجاز المرسل: في قوله تعالى: {قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ}. فالإنسان لا يولد غلاما عليما بالأمور إنما يولد طفلا لا يعلم شيئا، وأطلق عليه هذين اللفظين باعتبار ما سيكون.. إعراب الآية رقم (54): {قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54)}. الإعراب: (قال) فعل ماض والفاعل هو الهمزة للاستفهام التعجّبيّ (بشّرتم) فعل ماض وفاعله والواو زائدة إشباع حركة الميم والنون للوقاية والياء مفعول به (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ (مسّني) فعل ماض، والنون للوقاية، والياء مفعول به (الكبر) فاعل مرفوع. والمصدر المؤوّل (أن مسّني.. ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق بحال من ضمير المتكلّم أي أبشّرتموني كبيرا.