بقلم |
محمد جمال |
الخميس 28 نوفمبر 2019 - 11:19 م
قصة أصحاب الفيل من القصص المعلومة في القرآن يعلمها
الصغار والكبار وتروى كثيرا.. والسؤال من هم أصحاب الفيل؟ وما هي قصتهم؟ وما
العبرة من ذكرها في القرآن؟ وقعت في أرض اليمن قديمًا لملك اسمه (ذو نواس), يقال انه
كان مضطهدا في حكمه لنصارى نجران حيث يحرقهم ولما نجا من هؤلاء النصارى شخص واحد اسمه
(دوس), ذهب هذا الناجي إلى قيصر الروم وكان نصرانياً وحكى لما مايفعله الملك
الظالم فأرسل قيصر الروم ذلك الرجل (دوس) إلى النجاشي حاكم الحبشة لينتقم للنصارى من
قاتلهم. الظلم لا يستمر هذا ما أكدته سورة الفيل بأسلوب معجز تقول السير أن النجاشي القصة ثارت حفيظته وجهز جيشا
كبيرا للروم وانتصر جيش النجاشي على قائد اليمن. قصة أصحاب الفيل من هم و كيف جزاهم الله ؟. وبعد فترة انقلب أبرهة وكان قائدا في الجيش على حاكم
اليمن الجديد الذي يعين من قبل النجاشي وكان اسمه (أرياط)، وأخذ منه الحكم فقرر النجاشي
أن يأخذ منه الحكم ويعاقبه لكن أبرهة استسلام فأبقاه حاكما لليمن. شرع أبرهة في ابتكار وسائل تدعم حكمه ومنها أنه بنى كنيسة
كبيرة ودعا الناس ليجحوا إليها ومنهم العرب من أهل الجزيرة بدلا من الكعبة. لكن أهل الجزيرة رفضوا فأرسل أبرهة إليهم وفودا تدعوهم فزاد
رفضهم ولوثوا كنيسته بالقاذورات، مما أغضبه وقرر هدم الكعبة, وجهز جيشًا عظيمًا وركب
فيلا ضخما لكنهم وعند اقتراب جيشهم من مكة أرسل أبرهة من يسرق أموال مكة، وبعث
لعبد المطلب وهو عظيم أهل مكة في هذا الوقت من يقول له: ابحث عن إن أبرهة ملك اليمن
يدعوك، قائلا أنا لم آت لحرب، بل جئت لأهدم هذا البيت، فلو استسلمتم، حقنت دماؤكم.
قصة أصحاب الفيل من هم و كيف جزاهم الله ؟
قصة أصحاب الفيل هي واحدة من القصص التي ذُكرت في القرآن الكريم، بل وقد جعل الله تعالى في القرآن الكريم سورة كاملة تحمل اسم سورة الفيل، وهذا دلالة على أهمية هذه الأحداث التي تضمنتها قصة أصحاب الفيل والدروس العظيمة التي يريد الله تعالى أن يعلمها للمسلمين والتي تخص عاقبة الكفر بالله والتطاول على المقدسات الدينية، فقد كان لنا من قصة أصحاب الفيل عبرة وعظة، ولعلنا نتعلم من كل تلك الدروس التي يرسلها لنا الله عز وجل في كتابه العزيز، والآن إليكم قصة أصحاب الفيل بالتفصيل وأحداثها وما الأسباب التي أدت إلى حدوثها. قصة أصحاب الفيل كان هناك في اليمن حاكماً ظالماً يقتل النصارى، فعلم النجاشي ملك الحبشة بأمره وكان نصرانياً، فأعد العدة لكي يدافع عن النصارى وكان معه قائدان أحدهما يدعى أبرهة الحبشي والآخر يدعى أرياط، وقد انتصر النجاشي ملك الحبشة على ملك اليمن ذو نواس وعين أرياط والياً على اليمن، وبعد فترة قصيرة أصيب أبرهة بالغيرة نحو أرياط فانقلب عليه وعيّن نفسه وحالياً لليمن، ولما علم النجاشي بذلك غضب غضباً شديداً إلا أن أبرهة اعتذر للملك وأعلن ولاءه فصفح عنه وتركه في ولاية اليمن بعد أن أقنعه أبرهة ببناء كنيسة كبيرة في اليمن ليحج إليها سكان شبه الجزيرة العربية بدلاً من الكعبة.
وقال البعض أن مجموعة من العرب ذهبوا لها ولوثوها بالقاذورات. غضب أبرهة من رفض العرب وقرر أن يهدم الكعبة وجهز جيشاً عظيماً وتوجه به الى مكة وهو يمتطي الفيل، وعند اقتراب الجيش من مكة بعث (أبرهة) من ينهب أموال مكة. وبعث رسولاً الى كبير قوم مكة وقال له: ابحث عن كبير القوم وقل له إن أبرهة ملك اليمن يدعوك أنا لم آت لحرب، بل جئت لأهدم هذا البيت، فلو استسلمتم، حقنت دماؤكم. فجاء رسول (أبرهة) الى عبد المطلب فقال له عبد المطلب: نحن لا طاقة لنا بحبركم، وللبيت رب يحميه. وذهب عبد المطلب وجمع من قريش الى شعاب مكة وأمر أحد أولاده أن يصعد على جبل ( أبو قيس) ليرى ما يجري، وعاد هذا الابن ليخبر أباه أن سحابة سوداء تتجه من البحر الى ارض مكة،
والفيل الذي يمتطيه (أبرهة) رفض أن يتحرك ويتقدم الى الامام وحين يوجهوه يميناً يتجه شمالاً. ومن ثم أتت طيور قادمة من البحر كأنها الخطاطيف وتحمل في منقارها حجراً وفي رجليها حجرين, وثم ألقت الطيور الحجارة التي تحملها على جيش أبرهة. وقيل: إن الحجر كان يسقط على الرجل منهم فيخترقه ويخرج من الجانب الآخر، فهلك من الجيش ما هلك وفر من استطاع. وأما (أبرهة) فقد أصيب بحجر وتوفي في صنعاء.