الإثنين فبراير 27, 2012 2:16 am عن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّا استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر. رواه البخاري ومسلم. عن عائشة رضي الله عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليّ مسروراً تَبرقُ أسارير وجهه. عن أم معبد رضي الله عنها قالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه وسيم قسيم. رواه الطبراني والحاكم وابن سعد ، الأبلج: أي الحسن المشرق المضيء. عن أشعث بن أبي الشعثاء قال: سمعت شيخاً من بني كنانة ، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كأحسن الرجال وجهاً. وجه الرسول صلي الله عليه وسلم مزخرفه. رواه ابن شبة في أخبار المدينة ورجاله ثقات. عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تدوير. رواه الترمذي وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمطهم ولا المكلثم ، وكان في وجهه تدوير. رواه الترمذي والبغوي في شرح السنة ، والمطهم: هو المنتفخ الوجه ، والمكلثم: هو المدور الوجه. قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نير الوجه ، يتلألأ تلألؤ القمر ، وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأنورهم لوناً لم يصفه واصف قط إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر ، ولقد كان يقول من كان يقول منهم: لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول: هو أحسن في أعيننا من القمر ، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه ، كان إذا رضي أو سُرّ فكأن وجهه المرآة تلاحك وجهك ، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه.
- وجه الرسول صلي الله عليه وسلم اختصارات
- وجه الرسول صلي الله عليه وسلم مزخرفه
وجه الرسول صلي الله عليه وسلم اختصارات
رواه أبو نعيم في دلائل النبوة. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت عني الإبرة ، فطلبتها فلم أقدر عليها ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع نور وجهه. رواه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي.
وجه الرسول صلي الله عليه وسلم مزخرفه
وقد بَيَّنَتْ عائشة رضي الله عنها هذه الآية أوضح بيان، عندما سألها سَعْدُ بنُ هشام بن عامر فقال لها: «يا أُمُّ المُؤمِنينَ أَنْبِئِيني عَنْ خُلُقِ رَسُول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم كَانَ الْقُرآنَ» [1]. وجه تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم المسلم بالنخلة - إسلام ويب - مركز الفتوى. قال النووي رحمه الله: «معناه: العمل به، والوقوف عند حدوده، والتأدُّب بآدابه، والاعتبار بأمثاله وقصصه، وتدبُّره، وحسن تلاوته» [2]. وقال ابن كثير رحمه الله - في معنى الآية: «ومعنى هذا أنه عليه السلام، صار امتثالُ القرآن؛ أمرًا ونهيًا، سجيَّة له، وخُلُقًا تَطَبَّعَه، وترك طبعه الجِبِلِّي، فمهما أمره القرآن فعله، ومهما نهاه عنه تركه. هذا مع ما جَبَله الله عليه مِنَ الخُلُقِ العظيمِ؛ من الحياء والكرم والشجاعة، والصَّفح والحلم، وكل خُلُقٍ جميل. كما ثبت في الصَّحيحين [3] عن أنسٍ قال: خَدَمْتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم عَشْرَ سنينَ، فَمَا قَالَ لي: أُفٍّ قَطُّ، ولا قال لِشَيءٍ فَعَلْتُه: لِمَ فَعَلْتَهُ؟ ولا لِشَيءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ: أَلا فَعَلْتَهُ. وكان صلّى الله عليه وسلّم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا» [4].
وهذا من أعظم فوائد العمل بالقرآن [12]. 2- عن أبي مُوسَى رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «المُؤْمنُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرآنَ ويَعْمَلُ به كَالأُتْرُجَّةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ ورِيحُهَا طَيِّبٌ. والمُؤْمِنُ الَّذِي لا يَقْرَأُ القُرآنَ وَيَعْمَلُ به كالتَّمْرَةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلاَ ريحَ لَها. وجه الرسول صلي الله عليه وسلم اختصارات. ومَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرآنَ كالرَّيْحَانَة، ريحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ. ومَثَلُ المُنافِقِ الَّذِي لا يَقْرَأُ القُرآنَ كَالحَنْظَلَةِ، طَعْمُهَا مُرٌّ، أَوْ خَبِيثٌ، ورِيحُهَا مُرٌّ» [13]. في هذا الحديث تَبيَّن لنا فضيلة حافظِ القرآن العاملِ بما فيه، وأنَّ المقصود من التلاوة هو العمل بما دلَّ عليه القرآن، لا مجرد تلاوته [14]. قال ابن بطَّال رحمه الله في شرحه للحديث: «قراءة الفاجر والمنافق لا ترتفع إلى الله ولا تزكو عنده، وإنما يزكو عنده ما أُريد به وجهه، وكان على نية التقرب. وشبَّهَهُ بالرَّيحانة حيث لم ينتفع ببركة القرآن، ولم يفز بحلاوة أجره، فلم يجاوز الطِّيبُ موضعَ الصَّوت وهو الحلق، ولا اتَّصَلَ بالقلب» [15] الذي هو موطن الاعتبار، فكيف يَعْمَلُ بالقرآن مَنْ هذا حاله [16].