كان سيدنا عمر يقوم بأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن فعل المنكرات، كما وكان ديمقراطي يأخذ برأي كافة أصحابه وأهل العلم في كافة المواقف التي يمر بها. كان يتصف بأخلاقه العالية والرفيعة في تعامله مع كل من حوله. وبهذا نكون قد وصلنا الى ختام هذا المقال، وذلك بعد أن تعرفنا على صفات عمر بن الخطاب الخلقية الذي يُعد ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولُقب بالفاروق لأنه كان يُفرق بين الحق والباطل.
- من صفات عمر بن الخطاب الخلقية والخلقية - موقع نور الهدى الإسلامي الموسوعة الإسلامية
من صفات عمر بن الخطاب الخلقية والخلقية - موقع نور الهدى الإسلامي الموسوعة الإسلامية
تاريخ النشر: الأحد 15 ذو القعدة 1441 هـ - 5-7-2020 م
التقييم:
رقم الفتوى: 423757
5622
0
السؤال
أريد منكم أن تشرحوا لي حديثًا رواه أحمد عن الأسود بن سريع، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني قد حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح وإياك، قال: هات ما حمدت به ربك عز وجل، قال فجعلت أنشده، فجاء رجل أدلم، فاستأذن، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم بين بين، قال: فتكلم ساعة، ثم خرج، قال فجعلت أنشده، قال: ثم جاء فاستأذن، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم بين بين، ففعل ذاك مرتين أو ثلاثًا، قال: قلت: يا رسول الله، من هذا الذي استنصتني له؟ قال عمر بن الخطاب: هذا رجل لا يحب الباطل. هل يفهم منه أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان أسود اللون؟.. "
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث قد أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وضعفه الألباني، و الأرناؤوط. وأما شرح الحديث: فقد جاء في حاشية السندي على مسند الإمام أحمد: قوله: (بِمَحَامِدَ وَمِدَحٍ) بكسر ففتح (وَإِيَّاكَ) عطف على ربي (أُنْشِدُهُ) من الإنشاد (أَدْلَمُ) أسود طويل (بَيِّنْ بَيِّنْ) أي: اقطع بين بين، أو اجعله بين بين، أي: بيني وبينك، لا يسمع هذا الجائي، قيل: ولعله تصحيف (بَسْ بَسْ) بفتح باء وسكون سين: صوت يستعمل للإسكات (اسْتَنْصَتَّنِي) على صيغة الخطاب، من الاستنصات، بمعنى: طلب السكوت (لَا يُحِبُّ الْبَاطِلَ) كأن فيه إشارة أن الشعر لا يخلو عن شيء.
وفي رواية أخرى أن عمر بن الخطاب خرج عازماً على قتل الرسول، فلقاه نعيم بن عبد الله، وأخبره أن أخته وزوجها قد أسلما، فاشتد غضب عمر، وتوجه إلى منزل أخته فاطمة، وعند وصول المنزل سمع همهمة، حيث كان خباب بن الأرت يقرأ سورة طه على فاطمة وزوجها سعيد، فلما سمعوا صوت عمر، توارى خباب في البيت، وأخفت فاطمة الصحيفة، وعند دخول عمر سألهم عن صوت الهمهمة، فأخبروه أنها حديث دار بينهم، فقال لهما عمر: (لعلكما قد صبأتما، وتبعتما محمداً على دينه! )، حينها أخبره زوج أخته بإسلامه، فضربه عمر بسيفه، وحاولت فاطمة مساعدة زوجها، إلا أن عمر ضربها بيده، وسال دمها على وجهها، وحينها نطقت فاطمة بالشهادة، فلما رآها عمر حزن عليها وندم، واعتذر منها، وطلب منها أن تعطيه الصحيفة، فطلبت منه الاغتسال لأنه غير طاهر، فاغتسل، وقرأ سورة طه، فدخل الكلام قلبه، وطلب أن يدلاه على مكان الرسول ليسلم. Source: