س: سماحة الشيخ: عند ذهابي إلى المسجد أو أثناء الصلاة تنزل بعض قطرات البول، فما حكم صلاتي؟ علما أنه أخبرني بعض الشباب أن أزيل البقعة بالماء فقط، وهل أعيد الوضوء بعد إزالة البقع؟ وفقكم الله (١). ج: عليك أن تعيد الوضوء والاستنجاء، وتغسل ما أصابك من البول إذا كان البول ليس بمستمر معك، أما إذا كان مستمرا فأنت صاحب سلس، توضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت، ولا يضرك ما خرج وقت الصلاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «توضئي لوقت كل صلاة» (٢). خروج المذي بعد البول الطبيعي. س: ما حكم النطق بالشهادة أثناء الوضوء في داخل دورة المياه (٣) ؟ ج: السنة إذا فرغ من الوضوء أن يتشهد خارج الحمام؛ لأنه ليس هناك ضرورة أن يتشهد داخل الحمام، بل إذا فرغ يخرج ثم يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين» (٤) ، ويكره أن يقول هذا في الداخل. أما عند بدء الوضوء فيسمي ولو في الداخل، فيقول: بسم الله ثم يتوضأ؛ لأنه محتاج إلى التسمية، وقد أوجبها جمع من أهل العلم مع الذكر، فلا يدعها، والكراهة تزول عند الحاجة، أما الشهادة فليس هناك حاجة أن يأتي بها وهو في الحمام، بل يخرج ثم يأتي بالشهادة بعد ذلك.
- خروج المذي بعد البول عند
- خروج المذي بعد البول الطبيعي
- خروج المذي بعد البول اصفر
خروج المذي بعد البول عند
وقد جاء عن الحكم بن سفيان – رضي الله عنه – قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بال يتوضأ وينضح فرجه " رواه أبو داود ( 166) والنسائي ( 134) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 4697) ، وهو فعل نبوي يقطع الطريق على الشيطان في الوسوسة – كما سيأتي -. عدم حلب – عصر – الذكَر. ويظن كثير من الناس أن الحل هو عصْر الذكَر وإخراج البول منه ، وهو خطأ شائع شنيع ، فالفعل هذا يسبب أمراضاً كثيرة لفاعله ، وهو في الوقت نفسه لا يوقف نزول البول ، بل العكس هو الصحيح فلو ترك عصْره لم ينزل. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
والبول يخرج بطبعه ، وإذا فرغ: انقطع بطبعه ، وهو كما قيل: كالضرع إن تركته: قرَّ ، وإن حلبتَه: درَّ.
" مجموع الفتاوى " ( 21 / 106). ولا يجوز فعل ما يفعله الموسوسون من القفز ، والصعود والنزول ، ونتر الذكر – وهو تحريك الذكَر من الداخل وليس بيده – ، والاقتطان – وهو حشو الذَّكر بالقطن! ص31 - كتاب سنن النسائي - إقامة المؤذن عند خروج الإمام - المكتبة الشاملة. – وغيرها من الأشياء التي يظنونها من كمال الطهارة ، وهي عشرة أشياء ذكرها ابن القيم في كتابه " إغاثة اللهفان " ( 1 / 143 ، 144).
خروج المذي بعد البول الطبيعي
وما يخرج من الماء الأبيض بعد البول وهو المذي أو الودي كله في حكم البول سواءً كان مذياً أو ودياً تستنجي منه، لكن إذا كان مذياً وهو الذي يخرج بأسباب الشهوة، عند تحرك الشهوة يكون مذي وهو ماء لزج معروف، فهذا تغسل معه الذكر والأنثيين جميعاً، تغسل الذكر والأنثيين كماء جاءت به السنة، أما الماء الأبيض غير المذي وهو الودي فهذا حكمه حكم البول، تغسل أطراف الذكر الذي أصابه البول ويكفي كذلك والحمد لله. ولكن نحذرك بأن تبتعد عن عصر الذكر؛ لأن هذا يسبب مشاكل يسبب السلسل ويسبب الوساوس، تترك هذا ولا تعود إليه إن شاء الله. ما أسباب خروج سائل بعد التبول - أجيب. نعم. المقدم: بارك الله فيكم، وجزاكم الله خير. فتاوى ذات صلة
خروج المذي بعد البول اصفر
مسار الصفحة الحالية: ٦٨٧ - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي خَرَجْتُ».
مجموع الفتاوى " ( 21 / 106 ، 107). ثانياً:
يشرع لمن قبَّل أو فكَّر فانتصب ذكرُه الوضوء ؛ وذلك لأن الانتصاب علامة على الشهوة ، ومع الشهوة ينزل المذي الذي يوجب غسل الذكر والوضوء ، ثم إن غسله يوقف انتصابه ويبرده. خروج المذي بعد البول ابيض. عن علي قال: كنتُ رجلاً مذَّاءً فأمرتُ رجلاً أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم – لمكان ابنته – فسأل فقال: " توضأ واغسل ذكرك ". رواه البخاري ( 266) ومسلم ( 303). فغسْل ذكره بعد تقبيله امرأته وانتصاب ذكره: يبرد شهوته ، والوضوء يبرده أكثر فأكثر ، وينبغي على الأخ السائل أن لا يلتفت إلى نزول شيءٍ منه أنه حقيقة ، فقد يكون وهماً ويكون يكون عبثاً من الشيطان ، فإن تأكدت من نزول المذي مرة أخرى: فعليك الوضوء كما سبق في حديث علي رضي الله عنه. والله أعلم