سابعاً: البخل وشيوع الربا وأكل أموال الناس بالباطل. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إذا ضنَّ الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعينة، وتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، سلط الله عليهم ذلاً لا يرفعه حتى يراجعوا دينهم). ثامناً: سؤال الناس والتطلع لما في أيديهم. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لأن يأخذ أحدكم حبله، فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس؛ أعطوه أو منعوه) ، وفي رواية لأحمد (فيكف الله بها وجهه). قال ابن حجر: فيه الحض على التعفف عن المسألة، والتنزه عنها، ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق، وارتكب المشقة في ذلك، ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك عليها، وذلك لما يدخل على السائل من ذل السؤال، ومن ذل الرد إذا لم يعط. عقوبة اكل اموال الناس بالباطل في الدنيا لان عليا كان. وقال ابن مفلح: أولى الناس بحفظ المال، وتنمية اليسير منه، والقناعة بقليله توفيرًا لحفظ الدين والجاه، والسلامة من مننِ العوامِ الأراذلِ -العالمُ الذي فيه دين، وله أنفة من الذل. (إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ) قيل: إن المراد بحبل من الله الإسلام، وقيل: إن حبل الله هو الذمة والعهد الذين أعطاهما الله لليهود والنصارى إذا أعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
عقوبة اكل اموال الناس بالباطل في الدنيا حلوة
قصص واقعية عن أكل أموال الناس بِالْبَاطِلِ
أكل أموال الناس بالباطل مرض قاتل وداء عضال، وخطره على الفرد كبير كما أن تأثيره الفاسد على المجتمع كبير، وما وقع فيه شخص إلا وتدمرت حياته وانتهت البركة من طعامه ورزقه وماله وصحته، وحرم من استجابة الدعاء، وعرف بفساد الأخلاق، وخسر في الدنيا والآخرة. أكل أموال الناس بغير الحق مرض خطير يدمر المجتمعات ويخسرها، ويفسد أحوالها، وينشر الظلم فيها، وهذا المرض لا ينتشر في مجتمع إلا أذا كان بغير فضيلة، ويحل فيه الرذيلة والكراهية والحقد، وما حدث في أمة إلا وباتت الخيانة تحل محل الأمانة، والغش يحل محل النصيحة، وينتهي العدل ويحل محله الظلم، والخوف محل الأمن، وفي المقابل من ترك فعل الحرام إرضاءً لله عوضه الله خيرا منها وهناك العديد من قصص من ترك شي لله عوضه خيرا منه التي تثبت ذلك. ويعرف أكل أموال الناس بغير الحق في كل ما يأخذه الشخص أو يستولى عليه من أموال ورزق الآخرين بغير وجه حق، إما عن طريق السرقة بالإكراه، أو الظلم والعدوان على الآخرين، أو الغش والاحتيال، وغيرها من الأفعال التي حرمها الدين الإسلامي وحذر من مخاطرها، ومن قصص أكل أموال الناس بِالْبَاطِلِ ما يلي: [1]
قصة شاب سرق ميراث والده
كان هناك شاب خدم والده حتى مرض الشيخ وعجز بسبب المرض، ففوضه بمتابعة شؤونه المالية في البنوك وإدارة الأسهم ومراقبة ممتلكاته، وصرح للسلطات أن ابنه سيمثله في جميع الأمور وأنه يثق به.
عقوبة اكل اموال الناس بالباطل في الدنيا لمعاملة السجناء
ومن المعلوم أن رحمة الله واسعة وأنه يغفر الذنوب كلها، لا يتعاظم ذنب عن عفوه ومغفرته، فقد قال تعالى: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) [الزمر:53] فالبدار البدار بالتوبة قبل فوات الأوان
والعلم عند الله تعالى. ص1144 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - سابعا البخل وشيوع الربا وأكل أموال الناس بالباطل - المكتبة الشاملة. اسلام ويب من أجمع الدعاء: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك
اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي
المشاركه # 2
آيات عن أكل الأموال بالباطل
♦ ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 188]. ♦ ﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 161]. ♦ ﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴾ [النساء: 2]. ♦ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴾ [النساء: 29، 30].
مع كل ما وعد الله سبحانه وتعالى من الأجر على إعالة اليتيم وكفالته تجد أن بعض الناس يستغلون فرصة أن اليتيم لا يقوى على المطالبة بحقه فتراهم يعتدون على أمواله وما أورثه إياه أباه ما يشكل جريمة كبيرة نهى الله عز وجل عن الوقوع فيها فقد قال في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}[النساء:10]. فإن الله عز وجل قد هدد الذي يأكل مال اليتيم ظلما بانه يأكل في بطنه نارا ومعناه أنه لن يستفيد من هذا المال وأن مصيره في الآخرة انه سيصلى سعيرا ، وهذا التهديد سببه أن الله سبحانه وتعالى يعلم ان لا رادع عن الاعتداء على مال اليتيم سوى تهديد على هذا المستوى ، إذ إن ترك الأمر من دون ذلك سيسهل الأمر على الشيطان ليغر الإنسان بالاعتداء على المال في حين أن هذا التهديد يشكل رادعا له عن القيام بذلك. وقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) قوله: قال رسول لله (صلى الله عليه واله) يُبعث ناس عن قبورهم يوم القيامة تأجج أفواههم نارا فقيل: يا رسول الله من هؤلاء ؟ قال: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}[النساء: 10] (1).