رواه الترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم: ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق. رواه أصحاب السنن. وبإمكانك أن ترجع إلى أي كتاب من كتب السنة لتجد المزيد فكلها أفردت بابا أو كتابا لحسن الخلق. والله أعلم.
- حديث حسن الخلق
حديث حسن الخلق
---------------- كلما كان العبد أحسن أخلاقا كان أكمل إيمانا. وقوله: «وخياركم خياركم لنسائهم». وذلك بالبشاشة وطلاقه الوجه، وكف الأذى، وبذل الندى، والصبر على إيذائها. وفي رواية: «إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله». عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم». رواه أبو داود. ---------------- في هذا الحديث: فضيلة حسن الخلق، وأنه يبلغ صاحبه أعلى الدرجات. وبسط الوجه، وبذل الندى، وكف الأذى. عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء، وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه». حديث صحيح، رواه أبو داود بإسناد صحيح. ---------------- «الزعيم»: الضامن. في هذا الحديث: استحباب ترك الجدال، وفي بعض الآثار: (إذا أراد الله بعبد خيرا فتح له باب العلم، وأغلق عنه باب الجدل، وإذا أراد بعبد شرا فتح له باب الجدل، وأغلق عنه باب العلم). حديث شريف عن حسن الخلق. وفيه: الحث على التخلق بحسن الخلق وترك الكذب. عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن من أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون» قالوا: يا رسول الله، قد علمنا «الثرثارون والمتشدقون» ، فما المتفيهقون؟ قال:... «المتكبرون».
روى الإمام أحمد وأصحاب السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم. وقال صلى الله عليه وسلم: إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا. عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» (رواه الإمام أحمد والترمذي والدارمي. وقال الترمذي: حسن صحيح). شرح حديث: البر حسن الخلق. يذكر أن " رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهرًا، وكان يُهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية، فيجهّزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن زاهرًا باديتنا، ونحن حاضروه " (أي هو المقيم في البادية، ونحن حاضرو المدينة له) " وكان صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان رجلاً دميمًا، فأتاه النبي يومًا، وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه، وهو لا يبصره، فقال: من هذا؟ أرسلني. فالتفت، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي، حين عرفه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يشتري هذا العبد؟ فقال: يا رسول الله! إذًا والله تجدني كاسدًا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ولكن عند الله لست بكاسد.