تفسير قوله تعالى: "قُوا أنفُسَكُم وأهليكُم نارًا وقُودُها الناسُ والحجارةُ... " - الشيخ صالح المغامسي - YouTube
- يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا - YouTube
- ( قو أنفسكم وأهليكم نارا ) | فرع مكة المكرمة - شركة سليمان الراجحي الوقفية
- ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة . [ التحريم: 6]
يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا - Youtube
ثم أضاف- سبحانه- إلى تهويلها أمرا آخر وصفة أخرى فقال: عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ. والغلاظ: جمع غليظ وهو المتصف بالضخامة والغلظة التي هي ضد الرقة. وهذا اللفظ صفة مشبهة، وفعله غلظ ككرم. وشداد: جمع شديد، وهو المتصف بالقوة والشدة، يقال: فلان شديد على فلان، أى:قوى عليه، بحيث يستطيع أن ينزل به ما يريد من الأذى والعقاب. أى: هذه النار من صفاتها- أيضا- أن الموكلين بإلقاء الكفار والفساق فيها، ملائكة قساة في أخذهم أهل النار، أقوياء عليهم، بحيث لا يستطيع أهل النار أن يفلتوا منهم، أو أن يعصوا لهم أمرا. وهؤلاء الملائكة من صفاتهم كذلك أنهم لا يعصون لله- تعالى- أمرا. ( قو أنفسكم وأهليكم نارا ) | فرع مكة المكرمة - شركة سليمان الراجحي الوقفية. وإنما ينفذون ما يكلفهم- سبحانه- به تنفيذا تاما. قال صاحب الكشاف: فإن قلت أليس الجملتان- لا يعصون.. ويفعلون في معنى واحد؟قلت: لا فإن معنى الأولى أنهم يتقبلون أوامره ويلتزمونها ولا يأبونها ولا ينكرونها، ومعنى الثانية: أنهم يؤدون ما يؤمرون به، ولا يتثاقلون عنه ولا يتوانون فيه. قوله تعالى: ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرونفيه مسألة واحدة:وهي الأمر بوقاية الإنسان نفسه وأهله النار.
( قو أنفسكم وأهليكم نارا ) | فرع مكة المكرمة - شركة سليمان الراجحي الوقفية
عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
جاليري
مواريث
بنين وبنات
القرآن الكريم
علماء ودعاة
القراءات العشر
الشجرة العلمية
البث المباشر
شارك بملفاتك
Update Required
To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.
ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة . [ التحريم: 6]
﴿يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة.. ﴾ سورة التحريم كاملة.. - YouTube
يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا - YouTube. وأمّا كيف يقي الإنسان نفسه من نار جهنّم؟! فهذا واضح، لا يحتاج إلى مزيد من التأمل والتفكّر، فإنّ العبد إذا اجتنب فعل ما يؤدّي إلى النّار ويكون السبب في دخولها والعذاب فيها، فإنّه يكون بذلك قد وقى نفسه وأنقذها من النّار، ومعلوم أنّ الذنوب هي سبب ذلك وموجبه، فتكون وقاية النّفس من النّار باجتنابها. ولكي يجتنبها العبد فلا بدّ له من معرفة أسبابها للحد من تأثيرها، وهي كثيرة أذكر منها في حديثي هذا سببين رئيسيين:
1- النفس الأمارة بالسوء
وهي حالة من الحالات التي تكون عليها النّفس الإنسانية، حيث يكون الإيمان والتقوى في مراتبهما الضعيفة، فلا يشكلان قوّة مانعة تحجز النفس عن الاتجاه صوب المعصية وفعل المخالفة الشرعية. هذه الحالة التي تكون عليها النفس البشريّة هي التي أشار إليها الإمام زين العابدين «عليه السلام» في مناجاته المعروفة بمناجاة الشاكرين، فقال: (إلهي إليك أشكو نفساً بالسوء أمارة، وإلى الخطيئة مبادرة، وبمعاصيك مولعة، ولسخطك متعرضة، تسلك بي مسالك المهالك، وتجعلني عندك أهون هالك، كثيرة العلل، طويلة الأمل، إنْ مسّها الشر تجزع، وإنْ مسها الخير تمنع، ميالة إلى اللعب واللهو، مملوءة بالغفلة والسهو، تسرع بي إلى الحوبة، وتسوفني بالتوبة).