الحمد لله. أولا:
أبو محجن الثقفي صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه كان قد ابتلي بشرب المسكر، وكان يجلد عليه ، ثم تاب من ذلك وأقلع عنه، رضي الله عنه.
" أبو محجن الثقفي رضي الله عنه ويوم القادسية " - الكلم الطيب
أمّا قائد المعركة سعد فكان يعاني من جروج في فدميه ولم يستطيع القتال ولكنه باشر وتابع المعركة من بعيد ، وعندما رأي أبا محجن عجب و استغرب من قوة قتاله وقال:الضرب ضرب أبي محجن ،والكر كر البلقاء ،و أبو محجن في القيد ، والبلقاء في الحبس. ولكن عندما انتهى القتال ظلّ أبي محجن على عهده و وعده لزوجة سعد وعاد و وضع القيد في قدمه ،ونزل سعد فرأى العرق علي فرسه ، فقال ما هذا ؟فقالوا له قصة أبي محجن فعفا عنه وفك أسره ،واطلق سراحه ،و قال: والله لا جلدتك في الخمر أبداً وقال أبو محجن:والله لا شربت الخمر أبداً.
قصة الصحابي أبو محجن الثّقفي.. الفارس المغوار الذي ابتلي بشرب الخمر - Youtube
أبو محجن الثقفي الفارس المغوار:
وما ان أصبح حرًا حتى قفز كالنمر إلى الفرسة ولثم نفسه حتى لا يعرفه أحد، وخرج يزأر لمقابلة الفرس، وكان سعد مريض فم يشترك في القتال إلا انه كان يراقب المعركة من قريب، فرأى فارس يقاتل ويقاتل ولا يمنعه من الموت أحد يلقي بنفسه في صفوف أعدائه لا يخشاهم أبدا، عرفه سعد وقال: الضرب ضرب أبو محجن، فلما انتهى القتال أسرع أبو محجن ليفي بوعده وذهب إلى الخيمة التي كان محبوس فيها ووضع رجله بالقيود، ولما جاء سعد وجد فرسه منهكة، فقال: ماذا حل بها ؟، فذكر له الجنود فعلة أبو محجن فعفا عنه، وقال له: والله لا جلدتك في الخمر أبدا، فرد أبو محجن: وأنا والله لا شربت الخمر أبدا.
أبو محجن الثقفي - المعرفة
انتهى من "إعلام الموقعين" (3/ 14). وقد تكلم الحافظ ابن حجر رحمه الله على ما في قصة أبي محجن ، من ذكر الخمر ، وعدم حد سعد له. قال:
" وقد عاب ابن فتحون ، أبا عمر [يعني: ابن عبد البر] على ما ذكره في قصة أبي محجن: أنه كان منهمكا في الشراب. فقال:
كان يكفيه ذكر حدّه عليه، والسكوت عنه أليق!! والأولى في أمره: ما أخرجه سيف في الفتوح أن امرأة سعد سألته فيم حبس؟ فقال: واللَّه ما حبست على حرام أكلته ولا شربته، ولكني كنت صاحب شراب في الجاهلية فندّ كثيرا على لساني وصفها، فحبسني بذلك، فأعلمت بذلك سعدا، فقال: اذهب، فما أنا بمؤاخذك بشيء تقوله حتى تفعله. [قال الحافظ ابن حجر رحمه الله]: قلت: سيف ضعيف، والروايات التي ذكرناها أقوى وأشهر. أبو محجن الثقفي - ويكيبيديا. وأنكر ابن فتحون قول من روى أن سعدا أبطل عنه الحد، وقال: لا يُظنّ هذا بسعد. ثم قال: لكن له وجه حسن. ولم يذكره!! وكأنه أراد: أن سعدا أراد بقوله: لا يجلده في الخمر ، بشرط أضمره ؛ وهو: إن ثبت عليه أنه شربها ، فوفّقه اللَّه أن تاب توبة نصوحا، فلم يعد إليها كما في بقية القصة " انتهى ، من "الإصابة في تمييز الصحابة" (7/302). وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه إنما أخر قيام الحد عليه، لأن الحدود لا تقام في أرض الحرب، فإذا رجع أقيم عليه الحد.
أبو محجن الثقفي - ويكيبيديا
وعلى الرغم من كونه رجلٌ يشرب، إلا أنه عندما سمع أبي محجن الثقفي بالدعوة إلى القادسية ركب خيله واتجه إلى معسكـ. ـرات المسلمين، والتقى بقائدهم سعد بن أبي وقاص، وأخبره عن نيته بالمشاركة في القادسية. كان سعد بن أبي وقاص خبيراً بأبو محجن، ويعلم بأمره وحكايته مع الشرب، وفي أحد الأيام أراده في أمر فسأل عنه، فأجاب الجميع أنهم لا يعرفون أين هو، وبينما أخذ يبحث عنه وجده جالساً في أحد الأطراف وهو يشرب، فأمر سعد بن أبي وقاص به في السـ. ـجن. كان المكان الذي تم سجـ. ـن أبي محجن الثقفي فيه هو إحدى غرف منزل سعد بن أبي وقاص الذي أكد لأبي محجن أنهم لا يحتاجونه بالمعـ. ـركة بسبب إصراره على الشرب. اقرأ أيضاً: أنقذه من الفقر عندما كان والياً.. فلما أصبح مكانه سجـ. ـنه بسبب كرمه.. قصّة "جابر عثرات الكرام" مع خزيمة والخليفة الأموي سليمان! مرت بعض الأيام على ذلك، ثم بدأ التجهيز للقادسية، ولما كان سعد بن أبي وقاص مـ. ـريضاً وأدار القادسية من منزله كان أبو محجن يسمع تكبيرات سعد للمسلمين التي كان لكل واحدة منها معنى بالتقدم وغيره من التكتيك العسكـ. ـري. لم يحتمل أبي محجن الثقفي سماعه لصوت التكبيرات والفيلة التي جلبها الفرس إلى ميدان القادسية، وأخذته الحمية على المسلمين، فخرج للباب وبدأ ينادي، فسمعته سليمى ابنة حصفة امرأة سعد بن أبي وقاص فسألته عن حاجته، فأجابها أن لديه طلبٌ واحد وهو أن تخلي سبيله كي يشارك بالمعـ.
معلومات عن أبو محجن الثقفي
أبو محجن الثقفي
المخضرمون
poet-Abu-Mihjan-al-Thakafi@
عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير ابن عوف. أحد الأبطال الشعراء الكرماء في الجاهلية والإسلام. أسلم سنة 9 هـ، وروى عدة أحاديث. وكان منهمكاً في شرب النبيذ، فحده عمر مراراً، ثم نفاه إلى جزيرة بالبحر. فهرب، ولحق بسعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية يحارب الفرس، فكتب إليه عمر أن يحبسه، فحبسه سعد عنده. واشتد القتال في أحد أيام القادسية، فالتمس أبو محجن من امرأة سعد (سلمى) أن تحل قيده، وعاهدها أن يعود إلى القيد إن سلم، وأنشد أبياتاً في ذلك، فخلت سبيله، فقاتل قتالاً عجيباً، ورجع بعد المعركة إلى قيده وسجنه. فحدثت سلمى سعداً بخبره، فأطلقه وقال له: لن أحدك أبداً. فترك النبيذ وقال: كنت آنف أن أتركه من أجل الحد!. وتوفي بأذربيجان أو بجرجان. وبعض شعره مجموع في (ديوان - ط) صغير.