حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن مصعب بن سعد ، قال: قلت لأبي ( وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) أهم الحرورية؟ قال: هم أصحاب الصوامع. حدثنا فضالة بن الفضل ، قال: قال بزيع: سأل رجل الضحاك عن هذه الآية ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) قال: هم القسيسون والرهبان. حدثنا الحسن بن يحيى ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا الثوري ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن مصعب بن سعد ، قال: قال سعد: هم أصحاب الصوامع. حدثنا ابن حميد ، قال ثنا جرير ، عن منصور ، عن ابن سعد ، قال: قلت لسعد: يا أبت ( هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) أهم الحرورية ، فقال: لا ولكنهم أصحاب الصوامع ، ولكن الحرورية قوم زاغوا فأزاغ الله قلوبهم. وقال آخرون: بل هم جميع أهل الكتابين. حدثنا محمد بن المثنى ، قال: ثنا محمد بن جعفر ، قال ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد ، قال: سألت أبي عن هذه الآية ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا) أهم الحرورية؟ قال: لا ، هم أهل الكتاب ، اليهود والنصارى. أما اليهود فكذبوا بمحمد. وأما النصارى فكفروا بالجنة وقالوا: ليس فيها طعام ولا شراب ، ولكن الحرورية ( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون) فكان سعد يسميهم الفاسقين.
ما المقصود من قوله تعالى: ﴿قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا﴾ ؟ - مركز الإسلام الأصيل
وقال في هذه الآية الكريمة: ( قل هل ننبئكم) أي: نخبركم ( بالأخسرين أعمالا) ؟
(104) فقال " الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا " أي عملوا أعمالا باطلة على غير شريعة مشروعة مرضية مقبولة "وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا " أي يعتقدون أنهم على شيء وأنهم مقبولون محبوبون.