السابق
التالي
إن الذي ملأ اللغات محاسنا... جعل الجمال وسره في الضاد
أحمد شوقي
- يوم اللغة العربية.. جعل الجمال وسرّه في الضاد
- إن الذي ملأ اللغات محاسنا - إدراك
- إن الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد – المحيط التعليمي
يوم اللغة العربية.. جعل الجمال وسرّه في الضاد
إن الذي ملأ اللغات محاسنا، تعتبر لغة الضاد واحدة من اللغات الأكثر انتشارا من بين للغات السامية، والتي يتحدثها سكان وأهل الوطن العربي، مع عدد من الدول الأخرى، كتركيا، والسنغال، وإيران، ودول أخرى، فهي بمثابة لغة مقدسة، وذلك لارتباطها ارتباطا وثيقا بالدين الإسلامي، حيث نزل القرآن الكريم على النبي محمد باللغة العربية، وهي أيضا لغة شعائرية للكنائس في الديانة المسيحية حول الوطن العربي، كما وكتبت العدد من الأعمال الفكرية في العصور الوسطى في اللغة العربية، ورفع الدين الاسلامي وانتشاره الواسع من شأن اللغة العربية، فهي لغة الأدب، والسياسة، إن الذي ملأ اللغات محاسنا. أثرت اللغة العربية على عد من اللغات المختلفة حول العالم، مثل اللغة التركية، والفارسية، الاندونيسية، والأمازيغية، وغير ذلك من اللغات، إضافة إلى بعض من لغات افريقيا، كاللغة السواحيلية، والصومالية، وغيرها، تدرس اللغة العربية رسميا، أو اختياريا فيما يحاذي الوطن العربي من دول اسلامية وافريقية، وتعد اللغة الرسمية في كل أنحاء الوطن العربي، كما أنها واحدة من ضمن الست لغات الرسمية في الامم المتحدة، ويعتبر يوم 8 ديسمبر هو اليوم العالمي للغة العربية، تابع معنا لشرح إن الذي ملأ اللغات محاسنا.
حيث ترى اليسر مقترناً بالعسر وليس بعيداً عنه، وليس الغرض من هذا أن يكون اقترانهما حلية بديعية، وبهرجاً لفظياً، بل الغرض هو بعث الأمل في النفس البشرية، فالبهرجة اللفظية ليست مراداً أساسياً في كتاب الله عز وجل، بل هناك دائماً مع المحسن البديعي إن وجد ملحظ بياني يوضح المعنى ويقويه، ويحمل سراً قرآنياً عظيماً، وكذلك تمتاز اللفظة القرآنية بما تعطيه من إيحاءات رائعة جميلة، فهي تشع بأكثر من دلالة، وتوحي بأكثر من معنى، وكل ذلك مقبول مرضي في الوجدان والعقل. «الجملة القرآنية.. يوم اللغة العربية.. جعل الجمال وسرّه في الضاد. رؤية جمالية».. تحت هذا العنوان يؤكد الباحث د. المحص أن جميع الدارسين للإعجاز القرآني أجمعوا على أن صياغة العبارة القرآنية ونظمها قد جاء في الطرف الأعلى من البلاغة، الذي هو الإعجاز ذاته، وذكروا للإعجاز فيها وجوهاً كثيرة، يعد كل وجه منها معلماً بارزاً من معالم الجمال والجلال والكمال في القرآن الكريم. ويظهر ذلك جلياً في ما تجده من التلاؤم والاتساق الكاملين بين كلمات الجملة القرآنية، ودلالتها بأقصر العبارات دون اختصار مُخل أو ضعف في الدلالة، وإخراج المعنى المجرد في مظهر الأمر الملموس، ثم بث الروح والحركة في هذا المظهر نفسه. خصائص جمالية ثم يتحول المؤلف في نهاية القسم الثاني من كتابه لعرض الخصائص العامة للأسلوب القرآني ومزاياه، والتي يجملها في قدرة هذا الأسلوب على التعبير عن قضايا ومدلولات ضخمة، وذلك بأوسع مدلول وأدق تعبير وأجمل أداء، وتميزه أيضاً بأسلوبه الخطابي، الذي يشمل العامة والخاصة وما يتضمن ذلك من ميزة أسلوبية بيانية وموضوعية في وقت واحد، وجمع هذا الأسلوب القرآني بين الإجمال والبيان، وذلك مالا يقدر عليه إلا منزل هذا القرآن العظيم.
إن الذي ملأ اللغات محاسنا - إدراك
ويؤكد د. المحص في القسم الأول من الكتاب أن الرائع في القرآن الكريم أنه لم يقصر عنايته بمعالم الحسن والجمال في الدنيا والآخرة على الجمال الحسي، الذي يدرك بالأبصار، وإنما امتدت هذه العناية إلى الجمال المعنوي الذي يزيد الإنسان جمالاً فوق جماله.. ونقصد بالجمال المعنوي: جمال الخلق، جمال السجية، وجمال السلوك.. وكثيرة هي الآيات، التي تحض على التخلق بالأخلاق الكريمة، والخصال الحسنة، والسيرة الجميلة، والسلوك الطيب في الحياة، ومنها قوله تعالى لحبيبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً» «المزمل: 10». إعجاز بياني وفي القسم الثاني، الذي عنونه المؤلف بـ «جمال الأسلوب القرآني» يذكر د. إن الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد – المحيط التعليمي. المحص أن جميع الذين كتبوا عن إعجاز القرآن الكريم اتفقوا على أن القرآن الكريم معجز بأسلوبه الفريد، ونظمه البديع الذي هو فوق طاقة البشر، ومعنى هذا، أن اسلوب القرآن الكريم هو مادة ذلك الإعجاز. ولا عجب، فقد جاء هذا الأسلوب على نسق خاص، وصورة مباينة لما عرفه العرب من أساليب البيان، إذ لامس أوتار القلوب، فاهتزت له العواطف، وتحركت له المشاعر، وأسال الدموع من العيون، وفرت لجلاله وجماله وكماله حياة أساطير البلاغة وفحول البيان، مقرين بأنهم أمام نظم ووحي سماوي، لا يقدر على مثله مخلوق.
تحتفل دول العالم اليوم باليوم العالمي للغة العربية، حيث أختير الثامن عشر من شهر ديسمبر، من كل عام، يوماً عالمياً للإحتفال باللغة العربية، لم يكن مصادفة، فهو اليوم الذي قررت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة، إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل المقررة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسية. وقد صدر هذا القرار بتاريخ 18 ديسمبر عام 1973. تعد اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة. ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية و عديد المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، حيث أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. إن الذي ملأ اللغات محاسنا - إدراك. كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى(1). وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.
إن الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد – المحيط التعليمي
احتفال وتقديرا لذكرى اليوم العالمي للغة العربية الذي يحل الإثنين، تنظم منظمة "اليونسكو" احتفالا حول موضوع "دور التكنولوجيا الجديدة وكيفية تسخيرها" في مقرها بباريس، على أن يكون الاحتفال لمدة يومين، وتفتتحه مديرة المنظمة أودري أزولاي، إلى جانب الأمير سعود بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود نائب أمين عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود. وسيشارك متحدثون آخرون بالفعالية؛ من بينهم: حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ورئيس أكاديمية اللغة العربية في الشارقة (الإمارات العربية المتحدة)، والمدير العام والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، والدكتور سعود هلال الحربي، ووزير الثقافة اللبناني غطاس خوري، بالإضافة إلى غيرهم من مشاهير الخبراء والأكاديميّين والممثلين رفيعي المستوى عن المنظمات الدوليّة والمؤسسات المختصة، كما ستشهد الاحتفالية حفلا موسيقيا كبيرا يقدّمه عازف العود العراقي نصير شمّة. الجمهور العربي تُعَد اللغة العربية واحدة من اللغات الـ6 الرسمية التي أقرتها الأمم المتحدة، إلى جانب الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية. يذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن الغرض من هذا اليوم يتمثل في زيادة الوعي بين موظفي الأمم المتحدة بتاريخ كل لغة رسمية وثقافتها وتطوّرها، بخلاف ترك لكل لغة حرية اختيار الأسلوب الذي تجده مناسبا في إعداد برامج أنشطة اليوم الخاص بها، ولهم مطلق الحرية في دعوة شعراء وكتّاب وأدباء معروفين، وتطوير المواد الإعلامية المتعلقة بالحدث.
إنه يشكل، بمفرده، عالَما فسيحا تتحاور فيه اللغات والألسنة والأفكار..
نص القصة
سينما كاميرا، إنهما الكلمتان اللتان اختارهُما المالكُ لتسمية قاعة السينما التي افتتحها للتو، القاعة الأولى التي فَتحت أبوابَها في سطات آنذاك، والتي ظلت كذلك لردح طويل من الزمن. سينما كاميرا، كلمتان كانتا تُعبران بالفعل في ذاك الزمن عن الجِدَّة في أبهى صورها، عن الانتعاش، وعن السحر الذي كانتا تنطويان عليه. في سينما كاميرا، لم يكن يهمنا أن تتسرب، خلال موسم الأمطار، بضع قطرات لئيمة عبر شقوق سقف السينما القصديري، كما لم نكن نعبأ بالأصوات المزعجة لبذور البطيخ [الزريعة] حين تناوُلها من قبل المتفرجين، والتي كانت تتناهى إلى الأسماع أثناء عرض الفيلم، ثم إننا لم نكن نبالي بتعليقات المتفرجين على ما يجري داخل القاعة. وحدها عبارة "لنذهب إلى سينما كاميرا" كان لها وقع السحر علينا. بَيْد أنه لم يكن لها الوقعُ السحريُّ ذاتُه على نفْسِ طفلٍ يَنحدر من أسرة غنية، طفلٍ خجولٍ، لا ينتمي إلى أية عصابة من عصابات الأطفال، طفلٍ كان أول اتصال له مع هذا العالم موسوما بطابع العنف. اقتنى، قبل ولوجه القاعةَ، تذكرته الرخيصة الثمن الخاصة بالمقاعد الأمامية.