[١٣]
هو الرافع للصالحين من عباده بعلمهم وإيمانهم، والخافض في ذات الوقت لأعدائه، وهو معزّ أهله من عباده الصالحين المطيعين، والمذّل للكافرين والمشركين والعصاة؛ فيورثهم ذلّاً في الدنيا والآخرة، وهو المعطي لمن يشاء والمانع عمّن يشاء، وهو الضّار لمن يشاء أن يصل ضرّه إليه ممن يقترفون ما يوجب هذا الضرّ، وهو كذلك النافع لمن شاء أن ينفع. [١٣]
السميع
اسم الله السميع هو اسم أبلغ في الصفة من اسم السامع، وسميع مصدر على وزن فعيل يدلّ على المبالغة، وقد ورد هذا الاسم أكثر من أربعين مرّة في القرآن الكريم، منها ثلاثين مرّة أو أكثر اقترن فيها باسم الله العليم، وفي عشر مواضع اقترن بالبصير؛ كقوله -تعالى-: (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). [١٤]
فالله هو الذي وسع سمعه الأصوات جميعاً، يسمع سرّ المخلوقات ونجواهم كما يسمع جهرهم، ومن رحمته أنّه يسمع دعاء عباده المؤمنين له وتضرعهم ومناجاتهم، ويأتي السماع أيضاً بمعنى قبول الدعوة وإجابتها، كما ورد في دعاء النبيّ -صلى الله عليه وسلم- الذي استعاذ فيه بالله من دعاء لا يُستجاب؛ فقال: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من قلبٍ لا يخشَعُ، ومن دعاءٍ لا يُسمَعُ) ، [١٥] وسمع الله سبحانه نوعان؛ الأول سمعه وإحاطته بكلّ الأصوات الخفيّ منها والظاهر الجليّ، والسمع الثاني هو سمعه لدعاء السائلين له.
- حال المؤمن مع إسم الله المنان - YouTube
- معنى اسم الله المؤمن - موسوعة
حال المؤمن مع إسم الله المنان - Youtube
مصطلحات ذات علاقة:
الْمُؤْمِن
الْمُؤمن عبادَهُ بما عرفهم من -عدله ورحمته - من أن يظلمهم، ويجور عليهم. والمؤمن هو الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال، وبكمال الجلال، والجمال، الذي أرسل رسله، وأنزل كتبه بالآيات، والبراهين، وصدق رسله بكل آية، وبرهان، يدل على صدقهم، وصحة ماجاؤوا به، وصدق عباده المؤمنين إذا وحدوه، وشهدوا له بالوحدانية، فيصدقهم، ولايخيب أملهم، ويعطيهم على قدر ظنهم به، وهو سُبْحَانَهُ يؤمن أولياءه، فيخصهم بالأمان، والإطمئنان في الدنيا، والآخرة. وهو من أسماء الله الحسنى. قال تعالى: ﱫﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﱪ. الحشر:23. انظر: مدارج السالكين لابن القيم، 3/485، الأسماء والصفات للبيهقي، 1/164
تعريفات أخرى:
المؤمن من البشر هو من حقق الإيمان بالله -عز وجل - وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الإيمان. وبالقدر خيره وشره، تصديقاً بقلبه، ونطقاً بلسانه، وعملاً بجوراحه، ظاهراً وباطناً، نسبة للإيمان
أهداف المحتوى:
أن يتعرَّف على معنى اسم الله (المؤمن). أن يحصل على آثار اسم المؤمن في واقع الحياة. أن يتعبَّد لله بهذا الاسم العظيم. عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
اسم الله: (المؤمن): هو سبحانه المؤمن المصدّق الصادقين، دعا خلقه للإيمان به، وهو يملك أمان خلقه في الدنيا والآخرة.
معنى اسم الله المؤمن - موسوعة
[٢]
معاني بعض أسماء الله الحسنى
الرحمن الرحيم
اسم الله الرحمن ورد في القرآن سبع وخمسين مرّة، ومن ذلك قوله -تعالى-: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) ، [٣] واسم الله الرحيم ورد مئة وأربعة عشر مرّة، ومن ذلك الذي ورد في قوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ، [٤] وهذا الاسمان مشتقان من لفظة الرحمة. [٥]
وعلى الرغم من اشتراكهما في الأصل إلّا أنّ لهما معنيان مختلفان ببعض الوجوه، ومنها أنّ الرحمن هو الذي شملت رحمته كلّ الخلائق في الحياة الدنيا، وشملت المؤمنين في اليوم الآخر، أمّا الرحيم فهو الذي اختصّت رحمته بالمؤمنين في اليوم الآخر، فرحمته هنا خاصّة، والرحمن هو ذو الرحمة الواسعة، ولا يجوز إطلاق هذا الاسم على أيّ مخلوق، أمّا الرحيم فهو دائم الرّحمة، ويجوز إطلاقه على العبد. [٥]
الرؤوف
الرأفة في اللغة هي شدّة الرحمة ونهايتها؛ فالرؤوف هو شديد الرحمة، وقد ورد اسم الرؤوف عشر مرّات في القرآن الكريم، و قد جاء في ثماني مرّات من العشر مقدّماً على اسم الله الرحيم ومقترناً به؛ كقوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ) ، [٦] وقد وصف الله -تعالى- به النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- مرّة واحدة في القرآن؛ فقال: (حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ).
حال المؤمن مع إسم الله المنان - YouTube