وعن الأمر الرابع الواجب على من أخذ رشوة قال عنه د. الطبطبائي: حرام عليه ان يختار من قام برشوته لأنه قد تبين له عدم أمانته وعدم أهليته لهذه المسؤولية ويستحب له ان ينصحه بألا يقع في هذا الذنب. والأمر الخامس: هو التكفير عن حلفه إن كان قد حلف للمرشح بانه سيصوت له، سواء حلف على المصحف أو مجرد الحلف بالله تعالى، وذلك بإطعام 10 مساكين أو كسوتهم، فإن لم يستطع فصيام 3 أيام. ونصح د. الطبطبائي الناخبين والناخبات بتقوى الله تعالى واختيار الأكفأ والأصلح من المرشحين من دون اي اعتبار آخر، ويحتسب أجر أداء الأمانة الى أهلها. رشوة مغلَّفة أما الأستاذ بقسم العقيدة والدعوة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية د. لعن الله الراشي والمرتشي. بسام الشطي فقال: إن رشوة الناخب وشراء صوته منكر خطير وشر كبير ويدمر الذمم والمجتمعات ويجلب الفساد للبلاد وسخط رب العباد، وهو من الرشوة التي لعن صاحبها واللعن هو الطرد من رحمة الله عز وجل والرشوة من الظلم الذي لا يرضاه الله تعالى واذا لم يؤخذ على يد الظالم يوشك ان تهلك البلاد بهذا الظلم والعياذ بالله، ومن قام بهذا الفعل سواء الراشي أو المرتشي الوسيط يدخل في الحديث «لعن الله الراشي والمرتشي». وبين د. الشطي أن أنواع الرشوة مختلفة في صورها لكن المضمون واحد، ومن هذه الصور تعيين المواطنين من أجل كسب ود الناخب للتصويت، وهذا يرجع لنية المرشح ان كانت مساعدته لوجه الله فهذا يؤجر عليه، وإذا كان المرشح سيؤدي المقابل فقط وهو التصويت له فهذا عمل شبيه بالرشوة وهو محرم قطعا وقد قال صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات».
- الدرر السنية
الدرر السنية
أحاديث أخري متعلقة من كتاب كتاب البيوع
المعـاني
الشـروح
التراجم
التخـريج
الرواة
الطرف
" لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ " *
لا تتوفر ترجمة لهذا الحديث
وهذه ترجمة لمعناه من ترجمة لحديث (أبو داود في سننه - باب في كراهية الرشوة - رقمه 3162) من قائمة تخريجه
The Messenger of Allah (ﷺ) cursed the one who bribes and the one who takes bribe.
*درجةُ الحديثِ:
الحديث ُ صحيح ٌ. أَخْرَجَهُ أحمد ُ ، والتِّرْمِذِيّ ُ ، وابن ُ ماجه ْ ، والحاك ِ مُ، والب َ غَوِيُّ، قالَ التِّرْمِذِيّ ُ: حديث ٌ حسن ٌ صحيح ٌ. وقالَ الحاك ِ م ُ: صحيح ُ الإسناد ِ. وو َ اف َ ق َ ه الذَّهَبِيّ ُ. ورجال ُ ه ثِقات ٌ ، ر ِ جال ُ الشيخي ْ نِ، وله شاهد ٌ م ِ ن حديث ِ عبد ِ اللَّه ِ بن ِ عمر ٍ و. قال َ الد َّ ار ِ م ِ ي ُّ: هو أ َ ح ْ س َ ن ُ شيء ٍ في هذا الباب ِ، وأصح ُّ. قال َ اله َ يْثَمِيُّ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ ُ في الصغيرِ، ور ِ جال ُ ه ث ِ قات ٌ. لعن الله الراشي والمرتشي والساعي بينهما. قالَ الشَّوْكَانِيُّ: لا مَطْعَنَ في إسنادِه. وله شواه ِ دُ أ ُ خَرُ: عن عَائِشَة َ ، وأ ُ م ِّ س َ لَمَةَ، وعبد ِ الرحمن ِ بن ِ ع َ وْفٍ، وث َ وْبَانَ. *مُفْرَداتُ الحديثِ:
-الرَّاش ِ ي: ي ُ قال ُ: ر َ شَاه ي َ رْشُوه ر َ شْواً: أ َ عْطَاه ُ الر ِّ شْوَةَ، والراش ِ ي: هو الذي ي ُ عْطِي المال َ الذي ي ُ عِين ُ ه على الباطل ِ. -ال ْ م ُ ر ْ ت َ ش ِ ي: هو آخ ِ ذ ُ الر ِّ ش ْ و َ ة ِ. *ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1- الراش ِ ي: هو م َ ن ي ُ عْطِي الع َ طِيَّةَ؛ ل ِ يُحْكَمَ له بباطل ٍ ، أو ي َ دْفَعُ عنه حق ًّ ا.