قلت (الألباني): وهذا الأثر لا يُدرى هل سمعه الدارمي منه قبل الاختلاط أو بعده ، فهو إذن غير مقبول ، فلا يحتج به. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الرد على البكري": "وما روي عن عائشة رضي الله عنها من فتح الكوة من قبره إلى السماء لينزل المطر فليس بصحيح ، ولا يثبت إسناده ، ومما يبين كذب هذا: أنه في مدة حياة عائشة لم يكن للبيت كوة بل كان باقيا كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، بعضه مسقوف ، وبعضهم مكشوف ، وكانت الشمس تنزل فيه ، كما ثبت في الصحيحين عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء. اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية. بعد ولم تزل الحجرة كذلك حتى زاد الوليد بن عبد الملك في المسجد في إمارته لما زاد الحجر في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.. ومن حينئذ دخلت الحجرة النبوية في المسجد ثم إنه بنى حول حجرة عائشة التي فيها القبر جداراً عالياً وبعد ذلك جعلت الكوة لينزل منها من ينزل إذا احتيج إلى ذلك لأجل كنس أو تنظيف. وأما وجود الكوة في حياة عائشة فكذب بَيِّن" انتهى. يقول بن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم:
بل قد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها كشفت عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم لينزل المطر، فإنه رحمة تنزل على قبره ولم تستسق عنده ولا استغاثت هناك.
- اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية
- اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم
- اقتضاء الصراط المستقيم ابن تيمية pdf
اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية
والراجح من هذه الأقوال جواز إفراد السبت بالصيام؛ لأن حديث النهي ضعيف مضطرب لا يصلح للاحتجاج به، كما أن في لفظه إشكالاً حيث إنه يقتضي عموم تحريم صوم يوم السبت في كل تطوع على كل وجه؛ لأنه لم يُستَثنَ من النهي عن صيام السبت إلا الصوم المفروض، وهذا مخالف للأحاديث الصحيحة الكثيرة الدالة على جواز صيام السبت في التطوع سواء مفرداً أو مقترناً، ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لجويرية لما أخبرته بأنها صائمة يوم جمعة: «أصمت أمس؟» قالت: لا. قال: «أتصومين غداً؟» قالت: لا فأمرها بالإفطار والحديث عند البخاري
(1986). وما في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة: «لا يصومَنَّ أحدُكم الجمعة إلا أن يصوم يوما قبله أو يوماً بعده». ويشهد له ما أخرجه النسائي من حديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يصوم يوم السبت ويوم الأحد ويقول: «إنهما يوما عيد للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم»، وقد صححه جماعة؛ منهم ابن حبان، وابن خزيمة، والذهبي، وابن القطان. من دفع مع صديقه قسط الكراء ولم يسكن في الشقة فهل يجوز له المطالبة بقسطه - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد استظهر الصنعاني رحمه الله من هذا الحديث استحباب صوم يوم السبت مفرداً ومقترناً. قال في "سبل السلام" في شرح هذا الحديث: "وحديث الكتاب دال على استحباب صوم السبت وحده"، فيكون هذا قولاً رابعاً في أصل المسألة.
اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم
ومقدار ما يدخل الدولة من البترول فقط يوميا قرابة ٣٠٠ مليون دولار لو ذهب للدولة فقط وإنفاقها الشرعي لكفتهم وأعطت الباقي فيئا للمسلمين لكن الكافر الذي ضيع الأصل كيف يحافظ على الفرع الذي يوالي ويعادي في الوثنية والامريكانية واتخذ الغرب وقوانينه أربابا سيقتبس كل شئ عنهم. *حفظا للحقوق؛ الصورة ليست من تصويري. حكم اخذ المكوس
اقتضاء الصراط المستقيم ابن تيمية Pdf
النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول فيما رواه أبو داود في سننه والإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: " الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام ". والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمر علي بن أبي طالب أن لا يدع قبراً مشرفاً إلا سواه ، ولا صورة إلا صمسها. اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم. ففي سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الأمر بتسوية القبور كما في < صحيح مسلم > أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمر يتسوية القبور ، وفي < صحيح مسلم > أيضاً من حديث جابر أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى أن يبنى على القبر ، وأن يجصص. فالواجب هو إزالة القبة من على القبر لما سمعتم من الأدلة ، فإن قال قائل: ذاك مسجد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وفيه قبره وعلى القبر قبة ، فالجواب هو ما قاله علامة اليمن / محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني رحمه الله تعالى يقول كما في < تطهير الاعتقاد >: إن هذه القبة لم تكن على عهد صحابة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ودخول القبر في المسجد إنما فعله أحد الأمويين - الظاهر أنه الوليد بن عبدالملك ، وكان محباً لعمارة المساجد ، فوسع المسجد - ، وأخطأ في هذا ، خالف سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.
وأمَّا زِيارَةُ مسجدِ قُبَاءٍ فدَلِيلُ ذَلِك ما جاءَ فِي الصَّحِيحَيْن عنِ ابْنِ عُمَر -رضي الله عنهما- قال: «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يأتي قُبَاء راكِبًا وماشِيًا»، وفِي روايةٍ: «فيُصَلِّي فِيه ركْعَتَيْنِ»، رواه البخاري ومسلمٌ [4] ، ولِقَوْلِه -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاء وَصَلَّى فِيهِ صَلَاةً كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ» رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي [5] ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6154). أمَّا زيارَةُ بقيَّةِ المساجِدِ والأماكِنِ الأثريَّةِ وادعاءُ أنَّها ممَّا ينبغي أن يزورها المرءُ فهذَا لا أصلَ لهُ، ويجِبُ المَنْعُ مِن زيارتِها للوُجُوهِ التَّاليةِ:
الوجه الأوَّل:
عدَمُ وُرُودِ الدَّلِيلِ الشَّرْعِيِّ عَلى تخصِيصِ تِلْكَ المَساجِدِ بِالزِّيارَةِ كَما هُو الْحَالُ بالنِّسْبَةِ لمسْجِدِ قُبَاء، والِعبادَاتُ كَما هُو معْلُومٌ مبْنَاها عَلى الاتِّباعِ لَا عَلى الابْتَداعِ. الوجْهُ الثَّاني:
أنَّ الصَّحابَةَ -رَضِي اللهُ عنْهُم- كانُوا أحْرَصَ النَّاسِ عَلى اقتفاءِ سُنَّةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- ومَعَ ذَلِكَ لَمْ يُعْرَفْ عنْهُمْ زِيارَةُ تِلْك المَساجِدِ أوِ الأَماكِنِ الأثَرِيَّةِ، وَلَو كانَ خيْرًا لَسَبَقُونا إِلَيْهِ.