إن هذه الهداية الالهية شملت سلمان الفارسي الذي طوى مسافات شاسعة بين ايران والمدينة وتحمَّل المشاق والمتاعب الكثيرة لأجل لقاء الرسول وقبول دينه، وقد كان من أوائل المسلمين الذين لبّوا دعوة الرسول وبقى على عقيدته وصمد وقاوم ودافع عنها حتى آخر لحظات عمره الشريف. (يَهْدِي اللهُ لنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) ماذا تعني؟ - منتديات درر العراق. ولم تشمل هذه الهداية أمثال أبي لهب وأبي سفيان; لأنهما كانا إلى جنب الرسول وكانا يرانه كل يوم ويسمعان حديثه وآيات الله، ولم يزدهما ذلك إلاَّ عصياناً ولجاجاً ومقاومة لهذا الدين. من الواضح أن شمول أو عدم شمول الهداية لم يكونا اعتباطاً بل كانا عن حكمة، فقد تحمَّل سلمان المشاق والمتاعب الوافرة لأجل هذا الدين، وتحمَّل عبء العبودية والرق مرات عديدة وتحمَّل التعذيب، ولم تثبّط هذه الاُمور عزيمته على لقاء الرسول، فكان جديراً للهداية حقاً، أما العصاة المتعصّبون وعبدة الأهواء والمغرورون، فكان التعصّب والغرور واللجاجة قد ضرب بينهم وبين نور الايمان ستاراً يمنع من نيلهم من هذا النور، فكانوا دون نصيب منه. لا يمكن للأعمى أن يهتدي بنور الشمس مهما كان قوياً، وهذا ليس لنقص في نور الشمس بل لسقم في عينيه. والخفاش إذا كان يعيش في الظلام ويهرب من نور الشمس سعياً وراء الظلمات فلأجل أنه غير جدير ولا مؤهَّل لنور الشمس، بل ذلك هو شأنه.
(يَهْدِي اللهُ لنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) ماذا تعني؟ - منتديات درر العراق
إن الله قضى على الكافرين أنهم في النار، ولا أحد يستغفر لأحد من المشركين أبداً. إذاً الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يستطيع أن يهدي الخلق إلى الحق -يدلهم عليه- ولا يستطيع أن يهتدوا، الأمر بيد من هو فوق الرسول عليه الصلاة والسلام وفوق كل أحد وهو الله عز وجل، سبحان الله! -لا إكراه في الدين الاسلام -إن الله يهدي من يشاء film the message - YouTube. عجائب الخلق، إبراهيم أبوه كافر أم مسلم؟ كافر، نوح ابنه كافر سبحان الله! كافر خرج من رسول من أولي عزم، ورسول خرج من كافر من أولي العزم، ليتبين لك بذلك قدرة الله عز وجل، وأنه على كل شيءٍ قدير، اللهم اهدنا فيمن هديت. المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(193)
-لا إكراه في الدين الاسلام -إن الله يهدي من يشاء Film The Message - Youtube
2020-11-27, 11:42 AM #1 {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}
إذا كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو أفضلَ الخلقِ عَلَى الإِطْلاَقِ وأعْظَمَهم عِنْدَ اللهِ جاهًا وأَقْرَبَهم إليه وسيلةً، لا يَقْدِرُ عَلَى هِدَايَةِ مَن أَحَبَّ هِدَايةَ التوفيقِ، وإنَّما الهدايةُ كُلُّها بيَدِ اللهِ، فهو الذِي تَفَرَّدَ بِهدَايَةِ القُلُوبِ كما تَفَرَّدَ بِخَلْقِ المَخْلُوقاتِ، فتَبَيَّنَ أنَّه الإِلهُ الحقُّ. وأمَّا قولُه تعالَى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِى إِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى:52]. فالمُرَادُ بالهِدَايَةِ هنا هِدَايَةُ البَيانِ، وهو صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المُبَلِّغُ عَن اللهِ وحْيَهُ الذِي اهْتَدَى بِهِ الخَلْقُ. ان الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء. { القول السديد لابن سعدى} 2020-11-27, 12:00 PM #2 رد: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوسفيان
إذا كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو أفضلَ الخلقِ عَلَى الإِطْلاَقِ وأعْظَمَهم عِنْدَ اللهِ جاهًا وأَقْرَبَهم إليه وسيلةً، لا يَقْدِرُ عَلَى هِدَايَةِ مَن أَحَبَّ هِدَايةَ التوفيقِ،
وإنَّما الهدايةُ كُلُّها بيَدِ اللهِ،
فهو الذِي تَفَرَّدَ بِهدَايَةِ القُلُوبِ كما تَفَرَّدَ بِخَلْقِ المَخْلُوقاتِ،
فتَبَيَّنَ أنَّه الإِلهُ الحقُّ.
(3) و"أتريدون أن تهدوا من أضلَّ اللهُ ومن يُضلل اللهُ فلن تجد له سبيلا! " (4) هل يعقل أن يكون خلائق الله أنفسهم، من الآباء والأمهات، أكثر عدلاً وحكمةً من خالقهم في تعاملهم مع أولادهم، لا يتعمدون إضلالهم ويفعلون كل ما بوسعهم لتوجيه خطواتهم إذا ما لاحظوا بأنهم يبتعدون عن الطريق الصحيح؟ مفهوم الهدى في الإسلام لا يقبله عقلُ أي مُرَبٍّ صالح. دعونا نتصوّر: خلائق الله من الناس يكدحون ليل نهار لتنشئة أولادهم وحمايتهم من الضلال، بينما الله الذي خلقهم يحيك المؤامرات عليهم ليفسدَ مسعاهم ويضلّ بعض أولادهم! يقول محمد: "الخلق كلهم عيال الله، فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله! " (5) إذا كان أفضل الخلق لدى الله أنفعهم لعياله، أفلا يجدر أن يكون هذا الله المثال الأعظم في نفعه هو نفسه لخلائقه؟ ويقول محمد أيضاً إنّ "الناس كلهم سواء كأسنان المشط"، فلماذا إذاً يميز الله بينهم فيهدي بعضهم ويضل البعض الآخر عامداً متعمداً ثم لا يسمح لأحد بهدايتهم؟ *********** مفهوم الله في الإسلام مفهوم عجيب غريب إذ يصوّره للناس كائناً رهيباً، حاقداً، متناقضاً، إله خيرٍ وإله شر، يكره الضلال ولكنه مصدر الضلال، لا يحب الظالمين أو الكفار أو الفاسقين أو الكذابين، ولكنه لا يحاول إصلاحهم أو إعطاءهم الفرصة كي يصلحوا أحوالهم ويهتدوا.