كما حكم بالإعدام في جاسوس من جواسيس مكة، وهو معاوية بن المغيرة بن أبي العاص جد عبد الملك بن مروان لأمه ؛ وذلك أنه لما رجع المشركون يوم أحد جاء معاوية هذا إلى ابن عمه عثمان بن عفان رضي الله عنه فاستأمن له عثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمنه على أنه إن وجد بعد ثلاث قتله. فلما خلت المدينة من الجيش الإسلامي أقام فيها أكثر من ثلاث يتجسس لحساب قريش، فلما رجع الجيش خرج معاوية هارباً، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعمار بن ياسر، فتعقباه حتى قتلاه .
ومما لا شك فيه أن غزوة حمراء الأسد ليست بغزوة مستقلة، وإنما هي جزء من غزوة أحد، وتتمة لها وصفحة من صفحاتها.
تلك هي غزوة أحد بجميع مراحلها وتفاصيلها، وطالما بحث الباحثون حول مصير هذه الغزوة، هل كانت هزيمة أم لا؟ والذي لا يشك فيه أن التفوق العسكري في الصفحة الثانية من القتال كان للمشركين، وأنهم كانوا مسيطرين على ساحة القتال، وأن خسارة الأرواح والنفوس كانت في جانب المسلمين أكثر وأفدح، وأن طائفة من المؤمنين انهزمت قطعاً، وأن دفة القتال جرت لصالح الجيش المكي، لكن هناك أمور تمنعنا أن نعبر عن كل ذلك بالنصر والفتح.
غزوة حمراء الاسد
غزوة حمراء الأسد وفاجعة بئر معونة - YouTube
ص677 - كتاب مغازي الواقدي - غزوة خيبر - المكتبة الشاملة
سنستكمل اليوم غزوة جديدة من سلسلة غزوات المسلمين في العهد النبوي وهي غزوة حمراء الأسد
ماهي سبب الغزوة ولماذا سميت بهذا الأسم ؟
حدثت غزوة حمراء الأسد في السنة الثالثة من الهجرة ويرجع تسميتها به الاسم نسبة الي المكان التي وقعت به وهيا منطقة حمراء الأسد التي تقع علي بعد 20 كم من المدينة المنورة. كان هدف الغزوة هو مطاردة قريش بعد غزوة أحد لمنعهم من مهاجمة المسلمين في المدينة المنورة ، كما كان يريد النبي صلي الله عليه وسلم رفع معنويات الصحابة بعد غزوة أحد. ماهي أحداثها ؟
بعد أحداث غزوة أحد وهزيمة المسلمين بعد مخالفة الرماة أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم وتركهم أماكنهم والنزول لساحة القتال ، أراد النبي صلي الله عليه وسلم رفع معنويات الصحابة والمسلمين ومطاردة قريش حتي لاتعود لمهاجة المدينة المنورة ،في صباح اليوم التالي لمعركة أحد يوم الاحد الثامن من شوال من السنة الثالثة للهجرة ،أمرالنبي بلال أن ينادي أن رسول الله يطلب منكم الخروج لطلب عدوكم وان لايخرج معنا الا من شهد معركة أحد بالأمس. فأستجاب له المسلمين وكان معظم من خرجوا متأثرين بجروهم من غزوة أحد ولكن لم يترددوا في تلبية نداء رسول الله ، فقد خرج النبي صلي الله عليه وسلم مجروحا في وجه الشريف مشجوجا في جبهته من أثر غزوة أحد.
2- ضعفت روح المسلمين المعنوية. 3- سقطت هيبتهم العسكرية التي ارتفعت يوم بدر. 4- تنفَّس اليهود والمنافقون الصُّعداء، وأخذوا يتربَّصون الشر بالمسلمين. 5- قام احتمالُ أن تعود قريش إلى المدينة المنورة لتستثمر نصرها الجزئي الذي أحرزته في أُحُد، وتستأصل المسلمين نهائيًّا باعتبار الفرصة قد سنحت لها.