أمثلة من تفاؤل النبي صلى الله عليه وسلم:
نبينا صلى الله عليه وسلم هو القدوة العظمى والمثال الأكمل، وقد كان صلى الله عليه وسلم إماما في التفاؤل، ومن أمثلة تفاؤله صلى الله عليه وسلم:
١- روى البخاري عن المِسور بن مَخرمة رضي الله عنه (في حديث صلح الحديبية)، قال: لما جاء سهيل بن عمرو، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
لقد سهُل لكم من أمركم؛ (البخاري: ٢٧٣١)
قال الإمام بدر الدين العيني رحمه الله: تفاءل النبي صلى الله عليه وسلم باسم سهيل بن عمرو على أن أمرهم قد سهل لهم. التفاؤل والتشاؤم في الاسلام. (عمدة القاري شرح صحيح البخاري بدر الدين العيني جـ١٢ صـ ١٢)
٢- روى البخاري عن سعيد بن المسيب عن أبيه أن أباه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
فقال: ما اسمك؟ قال: حزْن، قال: أنت سهل، قال: لا أُغير اسمًا سمانيه أبي، قال سعيد بن المسيب: فما زالت الحزونة فينا بعدُ. (البخاري ـ ٦١٩٠)
قال ابن حجر: (قوله: (أنت سهل)؛ أي: بل اسمك سهل. قوله: (الحزونة فينا): الشدة التي بقِيت في أخلاقهم). (فتح الباري لابن حجر العسقلاني جـ١٠صـ ٥٧٤،٥٧٥)
٣- روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يعجبُه إذا خرج لحاجتِه أن يسمعَ:
يا راشدُ، يا نَجيحُ.
- أهمية التفاؤل في الإسلام - موضوع
- التفاؤل والتشاؤم
- لماذا يدعو الإسلام إلى التفاؤل؟ | نور الاسلام لماذا يدعو الإسلام إلى التفاؤل ؟
- حكم التفاؤل والتشاؤم ببعض الأرقام - الإسلام سؤال وجواب
- التفاؤل في الاسلام - ووردز
أهمية التفاؤل في الإسلام - موضوع
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتفائلين الراضين بقضاء الله وقدره، السعداء في الدنيا والآخرة، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
التفاؤل والتشاؤم
هل تحب الكوكيز؟ 🍪 نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يتعلم أكثر
تابعنا
شاركها
لماذا يدعو الإسلام إلى التفاؤل؟ | نور الاسلام لماذا يدعو الإسلام إلى التفاؤل ؟
الثقة بالله عند تراكم الديون وضيق العيش
حيث أن كثرة الديون وتراكمها من الأمور التي تشعر المسلم بالحاجة إلى الناس والضعف والمهانة والعجز، لذا لا بد في هذه الأحوال أن يلجأ المسلم إلى ربه ويوقن ويثق بالله تعالى الوحيد القادر على قضاء ديونه وتفريج همه وغمه وتوسيع رزقه، فالمؤمن المتوكل على الله في كل شيء لا يهاب الفقر ولا ضنك العيش لأن للأرض رازق واحدٌ قادر على إخراج العبد من الكدر والهم والفقر إلى السعة والراحة والعيش الكريم في أي وقتٍ يأذن له بذلك [٣]. المراجع
حكم التفاؤل والتشاؤم ببعض الأرقام - الإسلام سؤال وجواب
وإذا نظرت إلى المتفائلين، وجدت أنهم الناجحون في الحياة؛ في دراستهم، في أعمالهم، في تجارتهم؛ لأن نفوسهم راضية، ولأنهم على ثقة بتحقيق أهدافهم، يُقبِلون على أعمالهم بصبر وثبات، ولا يبالون بما يعترضهم من عقبات، يتكيفون مع جميع الأحوال حتى يصلون إلى غايتهم. تفاؤل المؤمن ثقة بالله ويقين بوعد الله، حتى في وقت الأزمات؛ كما ذكر الله تعالى عن حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في معركة الأحزاب، حين حوصر المؤمنون وتكالب عليهم الأعداء، وأرادوا أن يبيدوهم، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ولكنهم كانوا على ثقة بأنها غمة ستنجلي، وأن النصر قريب؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 22]. فتفاءل أخي المسلم، ابذل الخير، واسْعَ في نشره، ثم أبشر، تفاءل في نفسك بأنك ستكون أفضل، وسيأتيك كل خير، تفاءل في أبنائك وأسرتك بأنهم سيكونون أفضل، تفاءل في بلدك، تفاءل في أمتك وفي حال المسلمين، تفاءل وإن رأيت الباطل غالبًا والحق ضعيفًا، فلا بد لليل أن ينجلي، ولا تيأس ولا تتشاءم، فإن أصابك شيء من ذلك، فاستحضرِ التوكل على الله، وتذكر أنه لن يصيبك إلا ما كتبه الله وقدَّره.
التفاؤل في الاسلام - ووردز
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فيا أيها الأحبة في الله:
كم نسمع من كلمات تحمل في طياتها اليأس والإحباط! فكم من مريض أيس من الشفاء! وكم من طالب فقد الأمل في النجاح! وكم من شخص أصبح الحصول عن الوظيفة في نظره من المستحيلات! وكم من أب أُحبط وظن أن لم يعد قادرًا على تقويم سلوك أبنائه! وكثيرًا ما يقع الإحباط بسبب ما وقع في القلب من التشاؤم الذي يحل محل التفاؤل، فالتشاؤم من أعظم أسباب اليأس والإحباط. التشاؤم نظرة سلبية، والتفاؤل نظرة إيجابية، وهناك فرقٌ بين المتفائل والمتشائم:
فالمتفائل ينظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس، والمتشائم ينظر إلى الجزء الفارغ منه. المتفائل يرى في كل مشكلة حلًّا، والمتشائم يرى في كل حل مشكلة. التفاؤل في الاسلام. المتفائل ينظر إلى الورد، والمتشائم ينظر إلى ما حول الورد من شوك. للأسف إن من الناس من تجده دائمًا متشائمًا، نظرته سوداوية، محبطًا من كل شيء، لا يرى الخير في شيء، لا في الحاضر ولا في المستقبل، فتجده مع نفسه يقول لك: حظِّي نحس، وتسمعه يقول: الناس لا خير فيهم، مسكينٌ من هذه حاله؛ لأنه يكدِّر نفسه ويشقيها من حيث لا يدري؛ وما ذلك إلا لأنه خالف منهج الله في التعامل مع تقلبات الزمان وصروف الدهر.
والذي خسر ماله؛ إذا قرأ الآيةَ الكريمة: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58]، كيف سيكون أثرها عليه؟
وهذا الذي يدعو اللهَ تعالى، ولم يتحقَّق دعاؤه، إذا قرأ قولَه تعالى: ﴿ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ﴾ فالخير قد يكون في الشر، والسعادة قد تكون في الشدة، والفرح قد يكون في الحُزن. بل كل المصائب والشدائد إذا ما قُورنت برحمة الله وفضله هانت وتلاشت، قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 156، 157]. فتلك البشرى للمتفائلين الواثقين برحمة الله.