مخيم ليالي الشتاء - YouTube
مخيم ليالي الشتاء احلام
يضيف رضوان للجمهورية. نت: «قبل أيام هاجمني ثلاثة كلاب خلال ذهابي لدورات المياه. حاولت كثيراً التلويح لها بالعصا، لكنها لم تبتعد وازدادت شراسةً، وفجأةً قفز كلبٌ نحوي فأسقطني أرضاً، لتسارع بقية الكلاب الى نهش جسدي. مخيم ليالي الشتاء احلام. صرخت عالياً من شدة الألم، وفي ذلك الوقت أسرع مجموعة من الجيران نحوي، ما دفع الكلاب للهروب فوراً». وتابع رضوان قائلاً: «الوضع المعيشي المزري للنازحين وغلاء المحروقات جعلوا الغالبية لا يُحركون آلياتهم سوى لقضاء حوائجهم الضرورية، لدرجة أني بقيت أكثر من ساعة أصرخ من الألم، وعائلتي تستغيث طالبةً سيارة لإسعافي، لكن لم يستجب أحد، الى أن مرّت سيارة عابرة بجانب المخيم، قامت بنقلي إلى أقرب نقطةٍ طبية، حيث حصلت على المصل المضاد لعضّات الكلاب». الفقر المدقع الذي يعيشه قاطنو المخيمات منعهم من رمي أي قطعة طعام في النفايات، وبالتالي لم تعد الكلاب تجد ما تأكله كما كان الحال سابقاً، ما يدفعها لمهاجمة البشر في الليل، خاصةً الأطفال والنساء باعتبارهم فريسةً سهلة، مستغلةً الظلام الدامس، حيث يتعرض النازحون لهجوم الكلاب التي تتبع روائحهم، إذ سُجّلت الكثير من حالات الإصابة بعضّات الكلاب في عدة مخيمات.
مخيم ليالي الشتاء هل يبقى وفيًّا
جميع الحقوق محفوظة © حجز ميم | مناهل الغد 2022
تعمل "بنيان" في الوقت الحالي على مشروع لإنارة المخيمات في منطقتي أطمة وقاح بريف إدلب الشمالي، ضمن مشروع "النقد مقابل العمل"، الذي يقدم عقود عمل مؤقتة للشباب لتنفيذ مشاريع خدمية لقاء أجور مادية، وينقسم إلى قسمين، الأول صيانة الأعمدة الموجودة سابقًا، والثاني إنشاء أعمدة جديدة. يعمل فريق المنظمة على تجديد وإقامة 239 عمودًا كهربائيًا، حسبما قال سلهب، مضيفًا أن ما يصنع الفرق هو الدعم المقدم، ودرجة الوعي من الأهالي، الذين قد يقومون ببيع ألواح الطاقة الشمسية أو البطاريات من على الأعمدة بسبب الحاجة المادية. النقد مقابل النور
المرحلة الأولى لإنارة المخيمات، تكون بتوعية العائلات والسكان بأهمية الأعمدة الكهربائية والحفاظ على سلامتها، "هدفنا أن نشعر السكان أنهم أصحاب المشروع"، حسبما قال مدير المشاريع في منظمة "بنيان"، مجد سلهب، قبل أن تنصب الأعمدة الجديدة أو تصان الأعمدة القديمة. ليالي مخيمات الشمال غارقة بالعتمة - عنب بلدي. ولا تنتهي مهمة المنظمات الداعمة عند إقامة العمود، أو حتى حمايته، عن طريق رفعه بما يكفي حتى لا يستطيع أحد الصعود إليه، ولكن تبقى عليها عمليات الصيانة الدورية وتجديد المواد المستخدمة عند نفاد صلاحيتها، من المصابيح أو البطاريات أو الألواح.