تقسيم العمل واتباع النظام. إدارة الأزمات بوعي واهتمام. الشعور بالمسؤولية. تنامي روح المبادرة والإنجاز. [1]
الدروس المستفادة من القصة
قد يكون الدرس الأهم من قصة سيدنا سليمان مع النمل هو الحكمة التي أعطاها الله لسيدنا سليمان والتي جعلته قادر على قضاء الوقت في مراقبة هذا المخلوق الصغير، كما أنه أخذ يفكر في جمال الحكمة المخزنة في النملة، وهذه النملة أعطتنا درسًا في الإتقان وعمل اليقظة والحراسة، وقد أراد الله عز وجل أن تكون هذه القصة عبرة للكثيرين، ومن الدروس التي نستخلصها أيضًا من النمل:
يجب العمل بإتقان وعلى أكمل وجه. من الضروري أن نكون دومًا حريصين على سلامة الآخرين. يجب أن يكون لدينا انتباه وإلتزام بقواعد العمل. التحذير عند رؤية أي الخطر. قصة سيدنا سليمان مع النمل. وضع المصلحة العامة على المصلحة الشخصية. عدم التهاون في أداء المهام. حسن إدارة الأزمات بوعي واهتمام. إحساس بالمسؤولية والعمل على أدائها. تنامي روح المبادرة والإنجاز بغض النظر عن الصعوبات. [2]
قصة سيدنا سليمان مع بلقيس
قد تم تداول العديد من القصص حول علاقة سيدنا سليمان بالملكة بلقيس، وتبدأ القصة حينما قام الهدهد بإخبار نبي الله سليمان عليه السلام أن قوم الملكة بلقيس يعبدون ويسجدون للشمس ولا يعبدون الله عز وجل وأخذ يصف له كم أن عرشها عظيم، وكم أنها ملكة حكيمة، ولم يهدأ سيدنا سليمان وأخذ يكتب لها رسالة يدعوها هي وقومها إلى عبادة الله عز وجل.
- قصة سيدنا سليمان مع النمل
- قصه سيدنا سليمان مع النمل
قصة سيدنا سليمان مع النمل
عرش ملكة سبأ لما علم نبي الله بقدومها إليه أمر رجاله بتشييد قصرٍ لها، ثم أراد أن ياتي بعرشها إلى قصره حتى ترى مظاهر قوة سليمان وعظمة ما وصل إليه ملكه، وليكون جلوسها في الصرح دليلاً على نبوته حيث تركته في قصرها واحتاطت عليه بالحرس والأبواب المؤصدة والجنود فأمر سيدنا سليمان جنوده وخواصه بأن يأتوه بعرش ملكة سبأ بأقرب فترةٍ ممكنة، فتطوّع عفريت من الجن على إحضاره بمدةٍ قصيرة فقال آخَر من جند سليمان: (أنا آتيك به قبل أن يرجع إليك بصرك إذا نظرت به إلى أبعد غاية منك ثم أغمضته).
قصه سيدنا سليمان مع النمل
فضله الله على غيره من الناس وآتاه العلم والمعرفة والخير الكثير. معجزات سيدنا سليمان
أيده الله بالمعجزات التي تثبت صدق نبوته ورسالته ومن أبرزها:
سخر له الرياح النافعة لتكون تحت أمره بالتصرف، وكان يجعلها تأتي محملة بماء المطر. كذلك تدفع المراكب الشراعية وتوجهها للسير. أيضا أكرمه بإمكانية سماع ومحادثة الطيور والحيوانات المختلفة. أمده بالملك والحكمة والذكاء المتميز. قصة وفاة سيدنا سليمان
رغم النعم الكثيرة التي يقدمها الله لأنبيائه إلا أنهم لا يعيشون مدى الدهر، وتوفى نبي الله كالآتي:
بعد فترة كبيرة من بناء بيت المقدس، كان يلقي التحية كل يوم على الشجر الموجود بجانب بيت المقدس. كما أن هذا الشجر كان يتجدد كل يوم تقريبًا، وكل شجرة تختلف عن الأخرى. لأنه كان يسأل الشجرة عن نوع نباتها، وكانت تأتيه الإجابة إما للزرع أو للدواء مثلًا. وإذ سيدنا سليمان يستخلص الإفادة من أوراقها على حسب نوعها. إلى أن ظهرت شجرة غريبة الشكل وعندما سألها سليمان ردت عليه بقولها: أنا خراب بيت المقدس. تنبأ سليمان بقرب وفاته من رد تلك الشجرة. قصة نبي الله سليمان مع النمل. قام باقتلاعها وزرعها في مكان قريب من بيته. وأخذ يعتكف ويدعي رب العالمين في بيت المقدس.
انظر:"مفتاح دار السعادة" (2/ 692)
ثالثًا:
إلهام الله للمخلوقات
لقد أخبرنا الله أن النملة عرفت سليمان، كما عرفه الهدهد، وحمل إليه خبر ملكة سبأ، فكانت المخلوقات تعرف سليمان عليه السلام. والله تعالى يلهم المخلوقات بما شاء، قال الله تعالى: وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ النحل/68 - 69
ووحي الله تعالى إلى النحل ، معناه: أنه "يلهمهما" ما فيه مصحلتها، وما به قوام عيشها. قصة النمل مع سليمان. وهذا من نعمة الله ورحمته بالناس، وإظهار لقدرته سبحانه على هداية المخلوقات، فإنه سبحانه وبحمده أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى طه/50. وهذا الوحي لا يقتصر على النحل، بل لكل مخلوق هداية وإلهام يلهمه الله إياه سبحانه وبحمده. وسليمان عليه السلام كان نبي الزمان، وأمره مشهور، وملكه متسع، وحشرت له الجنود من الجن والإنس والطير، فشأنه عظيم، وخبره خطير شهير؛ فلا عجب أن تكون المخلوقات على معرفة به، كما كانت على معرفة بنبينا صلى الله عليه وسلم.